المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بلدة مااااااااااااااحص(قسماً بماحص والفحيص وبرد الحمر) الشاعر عرار



سائد العبادي
03-24-2009, 08:55 PM
ماحص بلدة أردنية تبعد عن غرب العاصمة عمان -دابوق تحديدا- 8 كيلومترات فقط. إداريا تقع ماحص في محافظة البلقاء وهي ضمن لواء مستقل (لواء ماحص والفحيص) يحدها غربا وادي شعيب . تطل ماحص شمال غرب على مدينة السلط وتحدها شمالا بلدة الفحيص وشرقا حدود بلدية عمان ويطل عليها من الشرق ضريح الملكة علياء ويحدها منطقة بدر الجديدة(منطقة الزيود او ام الأسود) من الجنوب الشرقي. يبلغ عدد سكانها 14,000 نسمة. ماحص تقع على تلة مرتفعة 800 مترا [1].عن سطح البحر وهو موقع مميز مطل على أراضي فلسطين وجبال البلقاء و البحر الميت و في وقت الغروب في يوم صاف يمكنك مشاهدة أسوار مدينة القدس بالعين المجردة منها. تشتهر ماحص ببساتينها ويكثر فيها شجر التين والرمان والزيتون ،وتكثر الأشجار الحرجية في ماحص مثل البلوط والسنديان والخروب ،كما يتخلل بساتينها الكثير من أشجار الحور ، وتمتاز بعيون الماء العذبة التي يجاوز عددها ال 270 في حدود منطقة ماحص.ولعل أهم هذه الينابيع نبع عين ماحص التي لا ينقطع مائها صيف شتاء وهي كالسيل المتدفق تروي بساتين ماحص. من العيون الجارية القوية ايضا عين أبو الجربان و عين أم غنوم
أصل التسمية قيل إن ماحص كانت على منطقة حدودية ومركزا على نبع ماحص " لتمحيص البضائع في زمن الرومان. وفي اللغة العربية يرجع البعض كلمة ماحص إلى فاحص وهي مشتقة من داحص يقول محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري في كتابه لسان العرب "والدحص إثارة الأرض وفي حديث إسمعيل عليه السلام فجعل يدحص الأرض بعقبيه أي يفحص ويبحث ويحرك التراب" [2]. ويعتقد ان اصل هذا التعبير راجع لضرب الشاه بقدمها للأرض عند ذبحها يقول أبي منصور عبدالملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي في كتابه ثمار القلوب في المضاف والمنسوب "واالداحص والفاحص والماحص سواء يقال للشاة إذا ذبحت دحصت برجلها أى ضربت بها
كانت ماحص مركزا على نبع ماحص " لتمحيص " البضائع القادمة من الهند جنوب سرق آسيا عبر الجزيرة العربية ومن أوروبا عبر السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط لفلسطين ومصر إلى عمّان، عن طريق أريحا – وادي شعيب في زمن الرومان 150-350 و كانت ماحص نقطه حدوديه بين فيلادلفيا و بيرا اليهودية زمن الرومان وكانت مدينه حدوديه و بين حدود أراضي جدارا و فيلادلفيا في زمن البيزنطيين [4].في حدود منطقة ماحص توجد العديد من الكهوف المنحوتة التي يعود تاريخها إلى حاوالي 4 ألاف عام كما وجد في ماحص فاخريات تعود لألاف السنين كان مصير معظمها الكسر والضياع نتجة عدم علم الناس في الزمن البعيد بأهميتها،مسجد ماحص القديم يعود تاريخه لعام(1350 هـ/1932 م). مما يجدر ذكره ان المسجد يقوم على أنقاض مسجد قديم يعتقد أن تاريخه يعود لزمن عمر بن الخطاب (13 هـ/632 م) وأغلب الظن أنه شيد في عهده. وأيضا وجد حديثا في مقبرة ماحص منحوتات كتابية تعود لعهد الدولة الأموية.
في ماحص يقع مقام للخضر عليه السلام[5] و المعروف بالقديس جاورجيوس في بعض المذاهب المسيحية[6]، ، والمكان عبارة عن غرفه فوقها قبة خضراء صغيرة وعليها راية خضراء [7]. وهناك أيضا أشجار «الخضر الأخضر» منها شجرتين في فناء الموقع الأولى عمرها حوالي 680 عام والثانية 480 عام وهما شجرتان مكرمتان[8]. مما يجدر ذكره أن مقام النبي الخضر يقع في المنطقة المسمية «الميدان». يقع وادي شعيب على بعد 5 كم غرب ماحص وفي وادي شعيب ضريح نبي الله شعيب حيث دفن، حسب القران الكريم والتوراة فقد بعث شعيب لقوم مدين ومنطقة الميدان والميدة في ماحص مطلات على وادي شعيب. قالب:اهم الشخصيات في مدينه ماحص
أشتهرت ماحص في بداية القرن العشرين بانتاج القمح والشعير والدخان .كما أنتجت التين والرمان والعنب و الزيتون ،بالأضافه للمزروعات الفصلية كالفاصوليا والخيار وغيرها .في الوقت الحالي قلت الأنشطه الزراعيه في ماحص ولكنها لا تزال تنتج التين والزيتون بكميات تجارية .وفي ماحص يتم أنتاج مادة الكاولين[9] وبعض أراضيها يستخرج منها الأسمنت الذي ينتج في مدينة الفحيص المجاورة[10][11] .في الوقت الراهن تمتاز ماحص بكثرة الأكادميين فيها من جميع التخصصات كثير منهم في القطاع العام ومنهم من تبوء أعلى المناصب من وزراء ورؤساء جامعات و سفراءوحتى القطاع الخاص هناك عدد لا يستهان به من الاطباء وأصحاب الأعمال التجارية الذين حققوا نجاحا على مستوى المملكة.أيضا عدد كبير من أبناء البلدة في القطاع العسكري بجميع أطيافه وفي مختلف الرتب العسكرية. الجزء الجنوبي من أراضي ماحص (منطقة الميدة)يمتاز بجباله المطلة وكثرة أشجاره الحرجيه وطبيعته الخلابه النقيه ،عدا عن قرب ماحص لمدينة عمان ،أصبحت مكان أستقطاب لكبار المسؤليين والتجار في الأردن والدول العربية الشقيقه مما أسهم في تطوير المنطقه وأزدياد الطلب على أراضي ماحص.
كان عرار مغرما بماحص وبساتينها وجمال طبيعتها الجبلية وهوائها النقي وقد تذكرها في مواضع عده من قصائده حتى باتت من أكثر البلدات الأردنية ذكرا في شعره ان لم تكن أكثرها على الأطلاق.

قال فيها عرار في مطلع قصيدتة واصفا جمال اطلالتها:
قسماً بماحص والفحيص وبرد الحمر اني إلى تلك الربوع وحسنها المتوفر

وقال فيها أيضا[12]:
قسماً بماحص و الفحيص والطفيلة والثنية وبمن شقيت بهن وهي بأهلها مثلي شقية

وقال عرار في موضع أخر من إحدى قصائده وهو في سجنه في العقبة[13]:
قسماً بماحص و الفحيص والطفيلة والثنية ودم ابـن شـهوان الزكي و مصرع النفس الأبية

وقال فيها أيضا متذكرا سلمى [14]:
سلمى بماحص قد تألق موهنـاً برق و بل ثرى الفحيص هتون
فاذن ورب الراقصات إلى منى لا بد من ان يـورق الدحنـون

و قال فيها أيضا [15]:
كم خلت بغداد إذ جئنا مضـاربهم شرقي ماحص عني قيد اشـبار
أمتار لهواً بريئاً من مقاصفـهـا مع النواسـي في ديوان بشـار