أحمد أبو زنط
03-24-2009, 09:50 PM
غاضبا ... حانقا ... بل مكتئبا ... حزينا ... لا .. إنه يائس
إنه يائس لأبعد الحدود
كآبة تعم المكان .. أطفاله من حوله .. زوجته .. إخوانه .. أبناء عمه .. بنات عمه .. خالاته .. عماته .. أقاربه .. أصدقائه .. كلهم وأكثر تجمعوا من حوله
- يا زلمة يهديك يرضيك .. حط هالأواعي من إيدك وخلينا نقعد نحكي كلمتين
(يزمجر) .. مستحيل .. أنا مش طايق العيشة هون
- يا رجال .. من شان أطفالك طيب ... لِد عليهم شلون بتقرمطو تقرمط
- ههه .. أطفال شو يا خوي.. فك عني .. انا هاجج من هالبلد .. خلص لحد هون وبكفي
- يعني ما في مجال
- بالنسبة إلي الموضوع منتهي ... إستقالتي وقدمتها.. والولاد أحلتهم على الشؤون.. وغير هيك ما عندي
بكا الأطفال من حوله .. أو بالأحرى الأبالسة الصغار .. وزجته (إبليسة خانوم) غصت الدموع بحلقها لكن أخفتها وإبتعدت تبكي وحيدة
آه إلى أي حال وصل بك الحال يا إبليس.. ماذا فعلنا بك !!
لماذ تتركنا في منتصف الطريق وتغادر ..
(بلا حكي فاظي) .. يقول إبليس
أني طريق بتحكي عنها يابة .. أي إنتو خليتوا طريق.. روح غاد .. روح
إبليس .. لا ألومك .. معك كل الحق .. لقد هججت .. أو بالأحرى هججناك
إبليس يا أعزائي لم يعمل منذ خمس سنوات .. (عاطل عن العمل) لأن الناس لم تعد بحاجة لمحرض.. الأخ يأكل أخيه .. والإبن يعصي أبيه .. والأب يظلم بنيه... يتسابقون على الظلم .. وبس يعملوا السبعة وذمتها .. بقلك ساعة شيطان.. الله يلعن إبليس !!!
بصراحة الزلمة ماخد على خاطرو .. قبل أن يغادر بأيام أصيب بحالة إنهيار عصبي.. أخذ يصرخ في أرجاء منزله المتواضع .. سبيتوا علي وقلنا معلش .. دعيتوا علي وقلنا آمين ... أهنتوني و تمقطعتوا في قلنا يالله بدك تتحمل ... إتحملت قرفكم وقلت معلش يا ولد بدك تتعب لتاكل لقمت عيشك ... أما إنو تلعنوني وتتهموني بخطية ربي شاهد من سماه إني برئ منها .. هذه تخينة.. تخينة كتير
يا جماعة إبليس لم يأكل منذ أشهر ..لأنو تسمم من الشاورما تبعتنا...( مسكين قلب على نصه). بعدها .قاد إبليس حملة توعية وترجاية لإقناع العالم بأهمية البسملة قبل البدأ بالطعام...
صار يمشي في الشارع تايه .. بيوم شاف شب وبنت قاعدين يحكوا مع بعض ... قال بمخو هي رزقة ولاحت ... أول ما وصل لف وجهة ورجع .. مرتبك وخجلان .. بشرفي إنو قشعر بدنو .. لأنو سمع حكي (بخجل)
وبالرغم من كل هذا .. بقي إبليس صامد .. أبى الخروج ... قال أهلي وناسي .. تعودت عليهم وتعودوا علي .. لكن الحال ضاق به كثيرا ... لم يجد له معينا ... وأصبحت حاله من سيء إلى أسوء.. وبعد ما سكرت كل البواب في وجهه قدم طلب للأوقاف ليعمل واعظ ومرشد ديني .. لكن طلبه قد رفض لعدم وجود واسطة.
اليوم إبليس زم حقائبه ... وبيده حمل بعض مقتنياته .. وإنطلق بلا رجعة .. إذا فليفرح المؤمنون
وليشهد العالم (إحنا إلي حطينا إبليس في الكيس)
إنه يائس لأبعد الحدود
كآبة تعم المكان .. أطفاله من حوله .. زوجته .. إخوانه .. أبناء عمه .. بنات عمه .. خالاته .. عماته .. أقاربه .. أصدقائه .. كلهم وأكثر تجمعوا من حوله
- يا زلمة يهديك يرضيك .. حط هالأواعي من إيدك وخلينا نقعد نحكي كلمتين
(يزمجر) .. مستحيل .. أنا مش طايق العيشة هون
- يا رجال .. من شان أطفالك طيب ... لِد عليهم شلون بتقرمطو تقرمط
- ههه .. أطفال شو يا خوي.. فك عني .. انا هاجج من هالبلد .. خلص لحد هون وبكفي
- يعني ما في مجال
- بالنسبة إلي الموضوع منتهي ... إستقالتي وقدمتها.. والولاد أحلتهم على الشؤون.. وغير هيك ما عندي
بكا الأطفال من حوله .. أو بالأحرى الأبالسة الصغار .. وزجته (إبليسة خانوم) غصت الدموع بحلقها لكن أخفتها وإبتعدت تبكي وحيدة
آه إلى أي حال وصل بك الحال يا إبليس.. ماذا فعلنا بك !!
لماذ تتركنا في منتصف الطريق وتغادر ..
(بلا حكي فاظي) .. يقول إبليس
أني طريق بتحكي عنها يابة .. أي إنتو خليتوا طريق.. روح غاد .. روح
إبليس .. لا ألومك .. معك كل الحق .. لقد هججت .. أو بالأحرى هججناك
إبليس يا أعزائي لم يعمل منذ خمس سنوات .. (عاطل عن العمل) لأن الناس لم تعد بحاجة لمحرض.. الأخ يأكل أخيه .. والإبن يعصي أبيه .. والأب يظلم بنيه... يتسابقون على الظلم .. وبس يعملوا السبعة وذمتها .. بقلك ساعة شيطان.. الله يلعن إبليس !!!
بصراحة الزلمة ماخد على خاطرو .. قبل أن يغادر بأيام أصيب بحالة إنهيار عصبي.. أخذ يصرخ في أرجاء منزله المتواضع .. سبيتوا علي وقلنا معلش .. دعيتوا علي وقلنا آمين ... أهنتوني و تمقطعتوا في قلنا يالله بدك تتحمل ... إتحملت قرفكم وقلت معلش يا ولد بدك تتعب لتاكل لقمت عيشك ... أما إنو تلعنوني وتتهموني بخطية ربي شاهد من سماه إني برئ منها .. هذه تخينة.. تخينة كتير
يا جماعة إبليس لم يأكل منذ أشهر ..لأنو تسمم من الشاورما تبعتنا...( مسكين قلب على نصه). بعدها .قاد إبليس حملة توعية وترجاية لإقناع العالم بأهمية البسملة قبل البدأ بالطعام...
صار يمشي في الشارع تايه .. بيوم شاف شب وبنت قاعدين يحكوا مع بعض ... قال بمخو هي رزقة ولاحت ... أول ما وصل لف وجهة ورجع .. مرتبك وخجلان .. بشرفي إنو قشعر بدنو .. لأنو سمع حكي (بخجل)
وبالرغم من كل هذا .. بقي إبليس صامد .. أبى الخروج ... قال أهلي وناسي .. تعودت عليهم وتعودوا علي .. لكن الحال ضاق به كثيرا ... لم يجد له معينا ... وأصبحت حاله من سيء إلى أسوء.. وبعد ما سكرت كل البواب في وجهه قدم طلب للأوقاف ليعمل واعظ ومرشد ديني .. لكن طلبه قد رفض لعدم وجود واسطة.
اليوم إبليس زم حقائبه ... وبيده حمل بعض مقتنياته .. وإنطلق بلا رجعة .. إذا فليفرح المؤمنون
وليشهد العالم (إحنا إلي حطينا إبليس في الكيس)