المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "العفو الدولية" :الرواية الرسمية حول أحداث دوار الداخلية تثير الشكوك



Mohammed Hawamedh
04-05-2011, 11:41 PM
وكالة عمون الاخبارية - أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها إزاء نقص التفاصيل المعلنة حول طبيعة التحقيقات في أحداث دوار الداخلية والتي أدت إلى وفاة مواطن في "ظروف مريبة" وإصابة ما يزيد عن 100 من المعتصمين.

و دعت المنظمة الحكومة في مذكرة أرسلتها إلى رئيس الوزراء معروق البخيت إلى التصدي للمخاوف المتعلقة بالتقارير حول ما اثير فيها من تورط قوات الأمن على المتظاهرين المطالبين بالإصلاح.

وشددت المنظمة على أنه يجب منح الصلاحية لجهة التحقيق لإجبار المسؤولين وغيرهم ممن اتهموا بالتورط في تصرفات غير قانونية على المثول أمامها والإدلاء بشهاداتهم وأن تنشر نتائج التحقيقات .

وتابعت أن يجب تقديم كل شخص ارتكب أو أمر بانتهاكات حقوق الإنسان أو تقاعس بقدر معقول عن منع هذه الانتهاكات إلى العدالة.

وطلبت المنظمة المعلومات التي تبين من الذين قاموا بالتحقيق وما هي شروط مرجعيتهم وصلاحياتهم ومتى سيقدمون نتائج تحقيقاتهم ولمن سيقدمونها.

وبينت المنظمة انه وبناءاً على تقارير شهود عيان أرسلت نسخ منها إلى المنظمة من مصادر مختلفة فإن قوات الأمن الأردنية لم تتقاعس فحسب عن التدخل عندما هاجم المتظاهرون الموالون للحكومة المحتجين المطالبين بالإصلاح لكنها ربما تكون قد سهلت بل وتورطت في هذا الهجوم، وهناك حاجة واضحة لتحقيق دقيق وعاجل ومستقل ونزيه.

و تابعت المنظمة في مذكرتها أن ما وردها من تقارير أظهر أن مؤيدو الحكومة الحجارة على المحتجين مؤيدي الإصلاح المتجمهرين في ساحة جمال عبدالناصر في حين كانت قوات الأمن تراقب ولم تتدخل وبعد الظهر من اليوم التالي حدث عنف أشد وطأة عندها هاجم أشخاص من المناصرين وعناصر من قوات الأمن المحتجين بالحجارة والعصي والهراوات .

و عن شاهد عيان أشارت المنظمة إلى أن أفراد الأمن لم يفعلوا شيئاً لمنع العنف الموجه ضد المتظاهرين،حيث كان مرتكبو العنف من البلطجية الذين جُلبوا لهذا الغرض وبصحبة قوات الأمن التي ضربت المواطنين بالهراوات وأطلقت عليهم مدافع الماء.

و اضاف الشاهد الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من انتقام قوات الامن حسب المذكرة أن كل من حاول الهرب من الساحة كان البلطجية يمسكون به ويضربونه لكن إصاباته كانت طفيفة مقارنة بالآخرين إذ تم لكمه من قبل أحد افراد الأمن على انفه وضربه بعصا على رجله.

وتبعاً للمذكرة كشف شخص يتواصل مع المنظمة وهو شاهد عيان أنه في الليلة الأولى أصيب بالحجارة نحو 50 شخصاً وفي اليوم الثاني شوهد البلطجية ينزلون من سيارات الأمن العام مسلحين بالعصي والسكاكين ثم أحاطت قوات الدرك بالمحتجين من الأمام والبلطجية من الخلف وكان الجميع يضربون المعتصمين وأفسحوا بعد ذلك مجالا صغيراً أمام المواطنين للفرار واستمروا في ضربهم وملاحقتهم ثم أحرق البلطجية خيام المحتجين وحطموا سيارة كانت تستعمل كمسرح.

وجاء في المذكرة أنه وحسب التقارير الإعلامية فإن المواطن خيري سعيد جميل كان في منتصف العقد الخامس وقال رئيس فريق الطب الشرعي الذي فحص الجثة إنه لا يوجد دليل على القسوة أو الضرب وأن الرجل توفي نتيجة اضطرابات قلبيةغير أن اثنين ممن رأوا جثة خيري أخبرا المنظمة أنه كان هناك علامات واضحة تدل على أن خيري ضرب ضرباً مبرحاً.

و اكدت المنظمة ان هذا التقرير يثير الشكوك حول صحة الرواية الرسمية عن الأحداث وعن الوفاة بصفة خاصة والذي يؤكد ضرورة أن يكون أي تقرير مستقلاً بدرجة كبيرة.