المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبذه عن القضاء العشائري



ALIAH Y ALTARAWNEH
05-30-2012, 09:38 PM
هو مجموعةٌ من القوانين والأعراف المتداولة والمتعارف عليها، والتي تحوي خلاصة تجارب السنين، وما مرّ به المجتمع الصحراويّ من أمور ومشاكل، تكرَّر حدوثها حتى وجد الناس لها حلولاً رضوا عنها، وصاروا يتعاملون بها حتى ثبتت وأصبحت دستوراً يتعامل به الناس ويسيرون وفق نظامه وتعاليمه. وهذا القانون قابل للتعديل والإضافة، ليتماشى مع كلّ عصر وعصر وفق بيئته وظروفه

.
القبيلة
• وكما ومعروف هي اكبر من العشيرة حيث تضم عدة عشائر والعشيرة تضم عدة أفخاذ
• القاضي العشائري: هو شخص من أبناء العشيرة ذو كفاءة عالية متميزة بالأمور العشائرية ويكون ذو سمعة طيبة وأخلاق حميدة وعالم بالقوانين والأعراف والعادات العشائرية.

• شيخ العشيرة: هو رجل من أبناء العشيرة يكون ذا سمعة حسنة ومن المشهود لهم بالخير والإصلاح وليس كل شيخ عشيرة قاضي عشائري، وانما يكون في أغلب الأحيان القاضي العشائري شيخ عشيرة أي يجمع بين الشيخة والقضاء العشائري.
• الجاهة: مجموعة من الأشخاص يتم تكليفهم من شخص او أِشخاص للتدخل لدى طرف اخر لحل قضية ما.
• العطوة: هي هدنة بين طرفين متخاصمين يتم إعطائه من أهل المجني عليه وللمدة التي يرونها مناسبة.
• أنواع العطوة
. عطوة أمنية: تؤخذ من أهل المجني عليه من قبل الأمن العام وغالباً ما تكون مدتها اقل من اسبوع.
عطوة حق: تؤخذ هذه العطوة لحين ظهور الحق على المشتبه به وعشيرته وعند ظهور الحق على المشتبه به عندها يتم أخذ عطوة اعتراف
3. عطوة اعتراف: تؤخذ اعترافاً بالجرم
. عطوة اقبال: تؤخذ هذه العطوة عندما يتم الاتفاق والتوصل الى الصلح وحسب العرف العشائري فانه لا يجوز تجديد هذه العطوة.
• العرف: هو بالاصل من الدين كما هو الحال في اغلب القوانين العشائرية تكون مستقاة من الدين•

...

العطوة العشائرية عطوة الدم والحق ونماذج صك العطوة

العطوة العشائرية
اما كيفية ايصال الحق الى صاحبه او اصحابه فيتمثل في عدة خطوات , وهي اساسية وضرورية للوصول الى الحل المرضي لطرفي النزاع , وهذه الخطوات تتمثل فيما يسمى العطوة , والعطوة هي من العطاء , وهي المدة الزمنية التي تطلب من ذوي المقتول او ذوي الانسان الذي لحقه ضرر او اساءة في نفسه او عرضه او ماله , ويقوم بطلبها طرف ثالث قد يكون مكلف او متبرعا لحجب الشر ومنع انتشار الفتنة بين طرفي المشكلة والعبرة من ذلك القيام بكافة الاجراءات والترتيبات اللازمة والمتبعة حتى يتم الصلح في نهاية المطاف .
ويقال بان العطوة سترة وحماية تقي الانسان وتستره من مضاعفة الضرر والخسارة للطرفين , وتحفظ كرامة الناس وتستر الضعيف وتمنع القوي حتى يصل لكل ذي حق حقه , وتسمى هدنة او رفعة حيث يقال : " لا يظلم رجل وفي الرجال عزيز " ومن المتعارف عليه , انه لا يجوز ان يرفض المعتدى عليه اعطاء العطوة سواء كان قويا او ضعيفا.
وهناك عدة انواع من العطاوي ويختلف بعضها عن بعض حسب المدة الزمنية والحادثة وخطورة القضية ومنها :
"11
عطوة الدم او عطوة الدفن : هذه العطوة تؤخذ من ولي الامر في قضايا القتل والعرض ومدتها ثلاثة ايام وثلث وتسمى هذه الايام " المهربات والمسربات ".
العطوة الثانية : وتسمى العطوة الرسمية وهي العطوة التي تتراوح مدتها حسب ظروف القضية من ثلاثة شهور الى سنة او اقل او اكثر وتقسم الى عدة اقسام هي :
1. عطوة اعتراف او اقرار : وهي العطوة التي يعترف فيها الجاني بجريمته ويعلن استعداده تحمل كافة الحقوق المترتبة على هذه الجريمة التي ارتكبها ومن خلالها يدفع مرتكب جريمة القتل مبلغ " 1025" دينار وذلك يسمى فراش عطوة .
2. عطوة حق : تكون هذه العطوة في حالة عدم اعتراف بالجريمة وبحاجة الى بينة او دليل او ادانة المتهم عند قاض مختص حسب الجريمة .
3. عطوة اقبال : وهي العطوة الاخيرة او اخر العطوة الثانية الطويلة والتي يجري خلالها مراسيم الصلح والطيب سواء اكان الفاعل معترفا او ادين بقرار قاض عشائري مختص وسميت اقبال لان ذوي المجني عليه قبلوا الصلح وقبلوا جاهة الصلح والطيب .
"1
. العطوة الناقصة : وهي العطوة التي لا تشمل الجاني ويكون مهدور الدم " مشمس " ويتم ذلك بموافقة الطرفين .
5. عطوة شرف بيضاء : وتكون في بعض القضايا البسيطة .
6.العطوة المشتركة بين الطرفين وتسمى ايضا عطوة قصاص , وتكون في حالة وقوع اصابات وجراحات وخسائر لدى الطرفين المتخاصمين , ويطبق فيها مبدا " الاصابة الكبيرة تاكل الصغيرة " .
هذه هي انواع العطاوات والتي في مضمونها معنى واحد وهو الهدنة بين المتخاصمين , وهي مسميات اصطلح عليها رؤساء العشائر ووجهاء البلد في المجتمع البدوي .
وهناك بعض المصطلحات اللاتي تتعامل فيها العشائر في حالة وقوع جريمة القتل من الضروري معرفتها وهي :
1. فورة الدم : وهي عندما تقع جريمة القتل ويصل الخبر الى اولياء المقتول , فيعتريهم شعور عارم وتوتر وهيجان للثار والانتقام من الجاني وذويه , وتسمى هذه الساعة ساعة احزان وروغة اذهان , ويطلق عليها " فورة الدم " وكل ما يحصل في هذه الفترة من هدم وحرق ونهب وتخريب في
"13"
ممتلكات اهل القاتل يسمحون به تحت تسمية فورة الدم , ويقولون عنه "تحت الفراش "
2. الجلاء او الجلو : وهو ان يرتحل ذوو الجاني من بلدتهم او مدينتهم الى بلد اخر لحمايتهم , ويجب على عصبة الجاني ان يجلوا جميعهم , وياخذوا كل ما يملكون من متاع وحلال الى تنتهي المدة المحددة , او الى ما بعد الطيب او الصلح .
3. بعير النوم " تسعة نوم " : وهو الجمل او قيمة الجمل او الذي يقدم الى اولياء الدم من اقارب الجاني ممن اراد الرجوع الى بلدهم او عدم الجلاء الى بلاد اخرى , وهو بمثابة الغرامة بدل الجلاء على كل من اراد ذلك الى الجد الرابع , اما الجد الخامس فلا غرامة ولا جلاء عليه ويبقى في دياره مع مراعاة مشاعر ذوي القتيل وعدم الاحتكاك بهم
القهوة العربية
تشرب القهوة العربية رمزاً لانهاء الخلافات وهي رمز للضيافة والكرم و لا بد من وجود القهوة العربية في كافة الجاهات لما لها من مكانة عالية ولا يفوتنا هنا فانه لا بد من تقديم فنجان من القهوة العربية لشيخ الجاهة او المتحدث باسمها قبل البدء باي حديث يخص ما ذهبت من اجله هذه الجاهة

...الملفت للنظر بالتقاضي العشائري واحيانا على امور بسيطه ولكنها طبيعتنا البدويه فكثر في مجتمعنا القضاه وانواعهم وتخصصاتهم فتجد هناك قاضي للدم وهناك قاضي للعرض وهناك قاضي للارض وهناك قاضي للضيوف وهناك قاضي للماشيه وهناك وهناك لكل امر في حياتهم قاضي

رمي الوجه

هو الاستنجاد برجل من الوجهاء أو الشيوخ لمنع شر أو درء خطر أو خصومة بين شخص وآخر أو قبيلة وأخرى.


فإذا هب رجلان أو قبيلتان للقتال وقال أحد الحضور "رميت وجهي، أو وجه فلان، بينكما" كف الفريقان عن القتال فوراً.


لأن للوجه حرمة كبيرة عند عربنا. فإذا استمر الفريقان أو الشخصان في القتال بعد "رمي الوجه" قال صاحب الوجه


"فلان قطع وجهي" ودعاه إلى "المنشد" (القاضي). فإذا رفض، أشهد عليه أربعة شهود، وشرع في أخذ "الوثاقة"


من أبله حتى يقبل الذهاب إلى "المنشد". ولابد للمنشد في هذه الحالة من فرض عقوبة على "قاطع الوجه".


وتختلف هذه العقوبة حسب درجة ومكانة الشخص المقطوع وجهه.
__________________

...تـُستخدم عند العشائر كلماتٌ لها معاني ودلالات في واقع حياتهم الإجتماعيـــة منهـــا : ـ

ــ الجاهــــة : ـ هم مجمـــوعــة من أفـراد عشـيرة واحـــدة يرأسهـا شيــخ العشـيرة اوأحــد الوجهـــاء المعروفـــــين بالأخــلاق والإلتزام والنزاهــــة و تسعى هـذه الجاهــة لعقــد هدنــة ، تحـدد زمنيا ً، بين عـشـيرتين وقــــع بينهمــا خلاف لسبب مـاٍ ، ثم السـعي بين هاتين العـشيرتين لعقــد مراسيم الصلح بعد إنتهاء مدة الهدنة .


ــ فــُـورِة الــدم : ـ وهي التصرفات الإنفعالية التي تصـدر عن أحد المعتدى على عشيرته أوعلى أحد أفراد عشيرته ، طلبا ً للإنتقام أو للثأر. ولذا فإن
الإســراع في أخــذ " العطوة " يصبح أمرا ً مستعجـلا ً وضروريا ً. ولا بد من الســير في إجــراءات "الجــلــوة"، إن تطلـّـب الأمـــــر ذلك ، كما هـو الحال في حالة حدوث جريمــة القتل .

ــ الـْـجـَـلــْـوة : ـ عندما ينشـــأ ُ خلاف أو إعتــداء بين عشيرتين يؤدي إلىالقتـل أو عندمـــا تحصــل حالــة إعتــداء على العــِـرْض ( إغتصـاب ) فإن عشـيرة أخـرى ستقوم فورا ً بترحـــيل أفراد عشيرة المعتدي إلى منطقـــة أخـرى بعيدة ؛ إمـا تحت حمايتها وإمـا تحت حماية عشيرة أخـرى ،وعادة لا تكــون العشــيرة الأخــيرة من نفس القبيلــــة، فالرحـيل من منطقة إلى منطقة أخرى هو الذي يسمى بـــ " الـْـجــَــلـــْـوه ". وهو أمر متعـــارفعليه عند العشائر الأردنية ، ويتم رغم كل الصعوبات ، من أجل المحافظـة على أرواح الناس وممتلكاتهم من أي إعتداء ٍ طلبا ً للثأر .

ــ العطـْــــوة : ـ هي المــدة الزمنيــة التي تمنحهـا الجهة المعتدَى عليهــــا ، ضمـن وثيقــــة ٍ موقعــــة منهم ، أمام رئيس وأعضــاءالجاهــة ، بحيث تلتزم بعدم حصــــول أي إعتـداء ٍمن قـِـبلها ضد الطرف المــُــعتدي إلى أن تتم مراســــيم المصـــالحــــة النهائيـــــة، التي ستشرف على تفاصيلهـــــا الجاهــــة رئيســــا ً وأعضــــاءا ً.


ــ صـك العطــْــوة : ـ هو الوثيقــة التي يدون فيها رئيس الجاهة وعدد من أعضــاء الجاهــة البنـــــود التي تم الإتفـاق عليهــا بين الجاهـــة وشيـــخ العشـــيرة المعتـدى عليها وعدد من وجهاء نفس العشيرةوخاصة مايتعلق بمنـح " هدنة عدم إعتداء" من قبل الطـرف المعتدى عليـه على الطـرف المعتدي ، ويوقـــَــع هذا الصك من ممثلين معتمدين من الطرفين إضافــــة إلى توقيع ممثلين عن الجــاهــــــة . والصك ملزم ٌ لجميع الأطراف المعنية
بعد توقيعــــــه . ( المـُـعتدي لا يحضـر في الجلســـــة المتعلقــة بالعطوة).

ــ الصــّـُلحــــة : ـ هي الإجراءات التي تعمل الجاهـة على تنفيذهـا ،لإحلال الوئـام بدل الخصـام بين العشــيرتين المتخاصمــتين ، وعادة ما يلجـأ كبيرالجاهـــــة إلى التنسيق بين الطرفـــين على تحديد موعد ٍ لإجراء مراســيم المصالحة ، وتتم المصالحـة بإشراف الجاهة وإلتزامها بجميع متطلباتها .

ــ صـك الصـلح : ـ هووثيقة تكتب أمام الجاهـــــة تبـين ما تم الإتفاق عليـهبيـن المتخاصـمين ، أثنـاء مراســيم الصلـح ؛ والذي يتم توقيعــــه من قبل عــدد من وجهــاء الطرفين ويوقــع عليه عــدد من وجهاء الجاهة ليكونوا
شهــودا ً على بنـود الإتفاق ومدى التقــيد بحسن تنفيذها من قبل الطرفين المتصـــالحـــين . ويســجــل في هــذه الوثيقــــــــــة إسم " كفيل الدفـــا " و إسم " كفيل الوفا ". وهذا الصك ملزم لجميع الأطراف .

ــ كفيل الدفـــا : ـ وهو الشخص الذي تسند إليه مهمة حماية العشيرة التي كانت قد إعتدت على العشـــيرة الأخرى ، وهذا الشــخص عندمــــــا يتبرع بقبـول هذه المهمــــة فإنه يعلن ذلك علنـــا ً بإسمــــه ونيابة عن عشيرته وبذلك تكون مسؤوليةالحمايــــة ملزمــــــة له ولأفراد عشيرته .

ــ كفيل الوفـــا : ـ وهو الشــخص الذي تسـند إليه مهمـة الوفـاء بمتطلبات الصلـح من تبعـات ٍ ماديـة وماليـة ، إشترطها المـُعتدَى عليه . فيبدي أحــد وجهـــاء الجـاهــةإستعــداده وإلتزامــه بالوفـاء بكل هذه المتطلبات بإسمه ونيابة ً عن عشيرته .

ــ القظــْـوة : ـ هي جلســــة ٌ عند أحــد القضـــاة المعتمـــدين في القضـــاء العشائري ؛ يستمع فيها القاضي إلى حـجة كل ٍ من الطرفين ، ويستمع إلى شهـــادات الشهــــود ، ثم البحث في الأدلــة والبراهين ثم يصدر الحكم في موضوع الخلاف ، وعادة مايكـــون حكـم القاضي ملزمــاً وواجب التنفيذ . ومن المعـروف أن المقاضـاة عند العشــائر الأردنيــة متخصصــة وبحسب الموضــوع ؛ فهناك قاضي " الدم " وهناك قاضي " العرض "

ــ الـدخيل : ـ وهي أن يدخـل شـخص ٌ ما إلى بـيت شــــخص ٍ آخـر طالبا ً الحــمايــة والآمـان خوفا ً من ملاحقته طلبا ً للثـأر ، فيقبل الشخص الثاني طلبـــه ويهديء من روعــه، ويـُعلمـــه بأنه قبل دخالتــه ، ثم يقوم بواجب الضيافـة تجاهــه ثم يرســـل من يخبرأفراد العشيرة بهذا الأمرليساعــــدوه في تأمين كل وســــائل الحمـايـــة للدخيل ، إلى أن يتم طلبــه من قبل أحـد قضاة العشائر لمحاكمتـــه علنــا ً .

ــ تقطيــع الوجــــه : ـ عندمــا تقوم الجاهـة بأخذ عطوة من المعتدى عليـه لصالــــح المعتدي ، فإن الإتفــاق بين الجاهة وهذه العشيرة بعدم الإعتداء على عشيرة المعتدي أو أحد أفرادها يعتبر ملزمــا ً، إلى أن يقوم القضـــاء
العشـــائري بالنطر في الأمر، و يقال عـــادة " الجماعة بوجه فلان " أي بحمايــة ورعايــــة فلان. أمــا في حالة أن قام أحد أفراد العشيرة المعتدى عليها سابقــاً بخرق هذا الإتفاق وأعتدى بأي طريقـة على فرد من عشيرة المعتدي سابقـــاً فإن هذا الخرق يسمى بـــ " تقطــيع الوجـــــــه " أي أنه لم يحترم وجه الشخص الذي يرأس الجاهة التي تسعى للإصلاح، وبالتالي فهو لم يحترم العشيرة التي تنتمي لها الجاهــة . وهنا تبدأ مشكلــــــــــــــة جـــديدة ؛ إذ ستطـــالب عشيرة الجاهــــه بحقهـا المعنوي أمام أحد القضاة العشـــائريين من ذلك الشخـص الذي خــرق الإتفاقيـــة ومن عشيرته التي ينتمي إليها ، وهي من أصعــــب وأخطــــر ما يعرض على القضــــــاء لأن إجراءات القاضي في هذا المجـــال ستكون قاسية على الشخص وعشيرته ماديـا ً ومعنويـا ً وإجتماعيــًًا ، حتى لا يجــرؤ أحــد على خــرق أي إتفاقية مستقبلا ً و عدم السماح لأي كان بــ " تقطيع الوجـــه "


"منقول"