المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معاهدة/اتفاقية : الاعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه لسنة 1990



Hosam Hawamdeh
08-05-2012, 04:37 PM
الاعلان العالمي لبقاء الطفل وحمايته ونمائه لسنة 1990



المادة (1)
لقد اجتمعنا في مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل لاعلان التزامنا المشترك حيال الاطفال وتوجيه نداء عالمي عاجل بهدف ضمان مستقبل افضل لهم .


المادة (2)
ان الاطفال ابريا ء وضعفاء ويعتمدون على غيرهم، وهم ايضا محبون للاستطلاع ، نشطاء مفعمون بالامل ، فمن حقهم علينا ان نوفر لهم الوسائل للتمتع باوقاتهم في جو من المرح والسلام ، وان نتيح لهم الفرص الملائمة للعب والتعلم والنماء ، وان نوجههم نحو الانسجام والتعاون ، وان نساعدهم على النضج من خلال توسيع مداركهم واكسابهم خبرات جديدة .


المادة (3)
الا ان واقع الطفولة مختلف كل الاختلاف بالنسبة لكثير من الاطفال .


المادة (4)
التحدي


يتعرض عدد لا يحصى من الاطفال في مختلف انحاء العالم يوميا الى مخاطر تعيق نماءهم وتنمية قدراتهم ، وتشتد معاناتهم بسبب الحروب او اعمال العنف ، او بسبب التمييز والفصل العنصري والعدوان والاحتلال الاجنبي لبلدانهم وضم تلك البلدان ، والتشرد والنزوح ، واضطرارهم للتخلي بشكل قسري عن جذورهم ، وكثيرا ما يكونون ضحايا الاعاقة والاهمال والقسوة والاستغلال .


المادة (5)
وفي كل يوم ، يعاني ملايين الاطفال من ويلات الفقر والازمات الاقتصادية ، ومن الجوع والتشرد ، ومن الاوبئة والامية وتدهور البيئة ، كما يعانون من الاثار الناجمة عن المديونية الخارجية لبلدانهم ، ومن الافتقار الى نمو مطرد في كثير من البلدان النامية ، وعلى الخصوص في البلدان الاقل نموا .


المادة (6)
وفي كل يوم يموت اربعون الف طفل من جراء سوء التغذية والمرض ، بما في لك ضحايا نص المناعة المكتسبة ( ايدز) ، ومن شح المياه النظيفة ، ومن نقص المرافق الصحية ومن الاثار المترتبة على مشكلة المخدرات .


المادة (7)
هذه هي التحديات التي يجب علينا بصفتنا قادة سياسيين ، ان نواجهها .


المادة (8)
الفرصة


تتوافر لشعوبنا مجتمعة الوسائل والمعارف الكفيلة بحماية حياة الاطفال وتخفيف معاناتهم بشكل كبير ، وتعزيز النمو الكامل لامكاناتهم وطاقاتهم ، وتوعيتهم باحتياجاتهم وحقوقهم وبالفرص المتوفرة لهم ، وتتيح اتفاقية حقوق الطفل فرصة جديدة لضمان احترام دول العالم لحقوق الاطفال .


المادة (9)
ومن الممكن لاوجه التحسن التي طرات مؤخرا على الاجواء السياسية الدولية ان تيسر هذه المهمة ، وينبغي ان يكون في الامكان الان ، بفضل التعاون والتضامن الدوليين ، تحقيق نتائج ملموسة في عدد من الميادين ، مثل تنشيط النمو الاقتصادي والتنمية وحماية البيئة ومنع انتشار الامراض الفتاكة والمقعدة وتحقيق قدر اكبر من العدالة الاجتماعية والاقتصادية ، وان الجهود المبذولة حاليا لنزع السلاح تعني توفير قدر اكبر من الموارد للاغراض السلمية ، بدلا من التسلح ، ومن ثم يجب ايلاء رفاه الاطفال وتنميتهم اولية قصوى عند اعادة تخصيص هذه الموارد .


المادة (10)
المهمة


ان تحسين صحة الطفل وتغذيته هو اول الواجبات المنوطة بالمجتمع الدولي ، وهو واجب يسهل تنفيذه في ظل الحلول المتاحة الان ، ففي كل يوم يمكن انقاذ حياة عشرات الالوف من الاولاد والبنات لانه اصبح في الامكان اتقاء اسباب وفاتهم ، ولمي عد ثمة مبرر للنسبة المرتفعة في وفيات الاطفال والرضع ، بل بات في الامكان تخفيضها تخفيضا كبيرا من خلال وسائل معروفة ومتاحة .


المادة (11)
وينبغي توجيه مزيد من الاهتمام والعناية والدعم للاطفال المعوقين والاطفال الذين يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة .


المادة (12)
وسيكون لدعم دور المراة عامة وضمان حقوقها على قدم المساواة مع الرجل تاثير ايجابي على اطفال العالم . وينبغي ان تحظى الفتيات بمعاملة عادلة وفرص متساوية .


المادة (13)
في الوقت الراهن ، هناك ما يزيد على مائة مليون طفل ، ثلثاهم من الاناث ، لا يحصلون على تعليم اساسي ، لذا فان توفير التعليم الاساسي ومحو الامية للجميع يعد من المساهمات الاساسية التي يمكن تقديمها من اجل تنمية اطفال العالم .


المادة (14)
وفي كل سنة يتوفى نصف مليون من الامهات لاسباب لها علاقة بالحمل والولادة ، لذا يجب تعزيز الامومة السليمة بجميع الطرف الممكنة ، كما يجب توجيه اهتمام خاص للتنظيم الرشيد للاسرة والمباعدة بين الولادات ، ويجب ان يتوافر للاسرة من حيث هي ، الجماعة الاساسية والبيئة الطبيعية لنمو الاطفال ورفاههم ، كل ما يلزم من حماية ومساعدة .


المادة (15)
ويجب توفير الفرصة لجميع الاطفال لاكتشاف ذواتهم وادراك اهميتهم في ظل بيئة امنة مكفولة ، من خلال الاسر والجهات الاخرى المعنية برعايتهم ورفاههم ، كما يجب اعدادهم لتحمل المسؤولية في ظل مجتمع حر ، وتشجيعهم منذ سنواتهم الاولى على المشاركة في الحياة الثقافية لمجتمعاتهم .


المادة (16)
وستظل الظروف الاقتصادية تؤثر ، الى حد كبير ، على مصير الاطفال ، ولا سيما في البلدان النامية ، ومن اجل حماية مستقبل جميع الاطفال ، فان هناك حاجة ملحة الى ضمان او تنشيط النمو الاقتصادي والتنمية بصورة مطردة في جميع البلدان ، والاستمرار في البحث عن حل عاجل وشامل ودائم لمشكلات الديون الخارجية التي تواجه البلدان النامية المدينة .


المادة (17)
هذه المهام تتطلب من جميع الشعوب بذل جهود متواصلة متكاملة لتحقيقها وذلك بالعمل الوطني ، والتعاون الدولي .


المادة (18)
الالتزام


يتطلب رفاه الاطفال القيام باجراءات سياسية على اعلى المستويات ، وهذا ما نحن عازمون على القيام به .


المادة (19)
ولهذا ، نعلن التزامنا علنا بان نعطي اولوية عليا لحقوق الاطفال وبقائهم وحمايتهم وتنميتهم ، وهذا يعني ضمان رفاه المجتمعات جميعها .


المادة (20)
وقد اتفقنا على العمل معا في اطار من التعاون الدولي والقطري ، وعليه فاننا نعلن التزامنا ببرنامج النقاط العشر التالي لحماية حقوق الاطفال وتحسين حياتهم :
أ . سنعمل على تشجيع المصادقة على اتفاقية حقوق الاطفال وتنفيذها في اقرب وقت ممكن ، وينبغي الشروع ، على نطاق
عالمي ، في تنفيذ برامج لنشر المعلومات عن حقوق الاطفال ، مع مراعاة اختلاف القيم الثقافية والاجتماعية السائدة في
مختلف البلدان .
ب. وسنبذل جهودا كبيرة لضمان اتخاذ اجراءات قطرية ودولية تهدف الى تحسين صحة الاطفال ، والحث على رعاية
الحوامل وتخفيض معدلات وفيات الرضع والاطفال في جميع البلدان ، كما سنعمل على اشاعة الاجراءات التي تهدف الى
توفير المياه النقية لجميع الاطفال في كل المجتمعات ، وتوفير مرافق الصرف الصحي الملائمة في كل مكان .
ج. وسنعمل على بلوغ المستوى الامثل من النمو والتطوير للاطفال ، من خلال تدابير ترمي الى استئصال الجوع وسوء
التغذية والمجاعة ، ومن ثم التخفيف من معاناة ملايين الاطفال في عالم ، يملك من الامكانات ما يكفي لتغذية جميع
مواطنيه .
د . وسنعمل على تعزيز دور المراة ومكانتها ، كما سنعزز التنظيم الرشيد لحجم الاسرة ، والمباعدة بين الولادات ،
والرضاعة الطبيعية والامومة السليمة .
هـ. وسنعمل جاهدين على ان يحظى دور الاسرة في تلبية احتياجات الطفل بالاحترام والتقدير ، كما سندعم جهود الاباء
والامهات وغيرهم من القائمين على رعاية الاطفال ، والمجتمعات المحلية لتربية الاطفال ورعايتهم ، بدءا من الطفولة
المبكرة وانتهاء بفترة المراهقة ، واننا ندرك اهمية تلبية الاحتياجات الخاصة للاطفال المنفصلين عن اسرهم .
و. وسنعمل على وضع برامج تحد من الامية وتوفر فرص التعليم لجميع الاطفال ، بغض النظر عن خلفيتهم وجنسهم ،
وتهيئ الاطفال للقيام باعمال منتجة وتتيح لهم فرص التعلم المستمر ، من خلال التدريب المهني ، وتمكينهم من تحقيق
النمو السوي وبلوغ سن الرشد في جو يتوافر فيه الدعم والتربية الثقافية والاجتماعية الملائمة .
ز. وسنعمل على تخفيف محنة ملايين الاطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية ، مثل ضحايا نظام الفصل العنصري ،
والاحتلال الاجنبي ، واليتامى واطفال الشوارع ، وابناء العمال المهاجرين ، والاطفال المشردين وضحايا الكوارث
الطبيعية والصناعية ، والمعوقين ، والاطفال المستغلين والمحرومين اجتماعيا ، ولا بد من مساعدة الاطفال اللاجئين على
تكوين جذور حياتية جديدة لهم ، وسنعمل ما بوسعنا لتوفير حماية خاصة للاطفال العاملين وللقضاء على التشغيل غير
المشروع للاطفال ، وسنبذل قصارى جهدنا ايضا لضمان عدم استدراج الاطفال وجرهم الى هاوية التعاطي بالمخدرات .
ح. وسنعمل على اتخاذ التدابير الكفيلة بحماية الاطفال من ويلات الحرب ومنع نشوب صراعات مسلحة ، لكي نوفر للاطفال
في كل مكان مستقبلا امنا ومصونا ، كما سنعزز قيم السلم والتفاهم والحوار في برامج التعليم ، ووجوب حماية
الاحتياجات الاساسية للاطفال والسر ، حتى في اوقات الحرب وفي مناطق الصراعات والعنف ، ونطالب بان يتم الالتزام
بفترات الهدوء اللازمة لتمرير امدادات الاغاثة الخاصة ، خدمة للاطفال في مناطق الصراعات والحروب .
ط. وسنعمل على اتخاذ تدابير مشتركة لحماية البيئة على كافة المستويات ، ليتسنى للاطفال التمتع بمستقبل اكثر امنا
واشراقا .
ي. وسنعمل مجتمعين على محاربة الفقر ، الامر الذي من شانه ان يوفر منافع فورية تعود بالخير على الاطفال ، ان هشاشة
وضع الاطفال واحتياجاتهم الخاصة في البلدان النامية ، وبخاصة في البلدان الاقل نموا ، تستحق ان تعطى اولوية ، بيد
ان النمو والتنمية بحاجة الى عملية تعزيز في كل الدول ، من خلال العمل القطري والتعاون الدولي، وهذا يستدعي تحول
موارد اضافية مناسبة الى البلدان النامية ، وتحسين شروط التبادل التجاري وتحرير التجارة واتخاذ تدابير للتخفيف من
عبء الديون ، كما يعني ضمنا ، اجراء تعديلات هيكلية بهدف تشجيع النمو الاقتصادي العالمي ، وبخاصة في البلدان
النامية ، وضمان رفاه الفئات السكانية الاكثر ضعفا ، وخاصة الاطفال .


المادة (21)
الخطوات القادمة


لقد وضعنا مؤتمر القمة العالمي من اجل الطفل امام تحد يدعونا للقيام باجراءات تستهدف تحسين حياة الاطفال ، وقد قبلنا طائعين هذا التحدي .


المادة (22)
اننا نتوجه الى الاطفال بشكل خاص ، كاحد الشركاء الذين يعنينا التعاون معهم ، للمشاركة في هذه الجهود .


المادة (23)
ونلتمس ايضا دعم منظمة الامم المتحدة والمنظمات الدولية والاقليمية الاخرى في اطار الجهود العالمية لتحسين رفاه الاطفال ، ونطلب مشاركة اكبر من جانب المنظمات غير الحكومية لتعزيز الجهود الوطنية والدولية المشتركة في هذا الميدان .


المادة (24)
لقد قررنا اعتماد خطة العمل وتنفيذها بصفتها اطار عمل تنفيذ المزيد من الاجراءات المحددة على المستويين القطري والدولي ، واننا نناشد جميع زملائنا ان يصادقوا على هذه الخطة ، ونحن مستعدون لتوفير الموارد اللازمة لتحقيق هذه الالتزامات ، كجزء من اولويات خططنا الوطنية .


المادة (25)
ونحن اذ نقوم بهذا العمل ، فاننا لا نستهدف صالح الجيل الحالي فقط ، بل صالح الاجيال القادمة ايضا ، فليس ثمة مهمة انبل من توفير مستقبل افضل لجميع اطفال العالم .


نيويورك 30 ايلول 1990 .