أحمد أبو زنط
07-31-2009, 05:06 AM
قانونيون: القضاء الأردني صاحب الاختصاص لملاحقة الجهات المسيئة للإسلام وإمكانية جلبهم إلى محاكم عمان ممكنة
http://www.ju.edu.jo/PublishingImages/ندوة_حماية_الشعور_الديني.JPG
lawjo - خلص المشاركون في الندوة القانونية التي نظمتها كلية الحقوق في الجامعة الأردنية اليوم إلى أن القضاء الأردني هو صاحب الولاية والاختصاص للنظر في قضايا إهانة الشعور الديني حتى ولو تم إرتكابها خارج حدود المملكة بإستخدام وسائل إلكترونية مشيرة إلى وجود أسس قانونية لجلب الجهات المسيئة من بلادهم للمثول أمام المحاكم الأردنية. وطالب رئيس حملة "رسول الله يوحدنا " د. زكريا الشيخ بضرورة التخلي عن "ثقافة الهزيمة" والإحلال بدلا منها ثقافة "الممكن" التي تجعل من "الصعب" هدف يمكن تحقيقه والرد على حملات الإساءة الممنهجة التي إنطلقت في عدد من الدول الغربية ضد الإسلام الحنيف ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بوسائل مؤثرة وعلمية ومنهجية تكفل ديمومتها لتحقيق أهدافها بعيدا عن لغة العنف والوسائل التقليدية التي يتم إستغلالها من قبل أعداء الأمة لتحقيق أهدافهم الخبيثة.
=======================
وبين الشيخ خلال مشاركته في حملة ندوة "حماية الشعور الديني في القانون الأردني" اليوم الأربعاء بتنظيم من كلية الحقوق بالجامعة الأردنية و بمشاركة عدد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وإعلاميين وقانونيين أردنيين ان حملة "رسول الله يوحدنا" التي إنطلقت للذود عن حمى الدين ورسوله الكريم واجهت الكثير من المصاعب حتى تمكنت من الوصول إلى خلق حالة تفاعلية إسلامية غير مسبوقة.
وأشار الشيخ إلى أن الحملة اعتمدت عدد من الوسائل لتحقيق أهدفها ومنها الوسائل الاقتصادية من خلال إطلاق حملة "عيش بدونها" لمقاطعة البضائع الدنماركية والهولندية والجانب الإعلامي الذي تمثل في اتحاد 18 صحيفة أردنية وموقعا الكترونيا الإصدار بصورة موحدة وعناوين موحدة في يوم واحد تحت شعار "رسول الله يوحدنا"، وذلك احتجاجا على قيام صحف دنماركية بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أما الجانب الثالث فقد تمثل باللجوء إلى القضاء الأردني لرفع دعوى ضد رؤساء تحرير الصحف التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول الكريم ولحقتها دعوة أخرى ضد المتطرف المتصهين الهولندي النائب في البرلمان خيرت فيلدرز لتحديه الصارخ لمشاعر المليار والنصف مليار مسلم ومسلمه بنشره فيلم "الفتنة" .
وأوضح الشيخ أنه على الرغم من إنطلاق العديد من الإصوات المثبطة التي بعد إعلان الحملة عن نيتها لرفع قضية لملاحقة الجهات المسيئة للإسلام لدى المراجع القضائية الأردنية لثنيها عن ذلك.. إلا أن الحملة مضت بعزيمة لا تعرف التراجع وعكفت على دراسة القانون الأردني وتمكنت من إستخلاص البنود القانونية التي تم بموجبها قبول الدعوى في المحاكم الأردنية.
وبين الشيخ أن تكرار الإساءة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم هدفه الوصول إلى الصدام بين الحضارات وإتباع الديانات السماوية، حيث وصف منفذي تلك الرسوم بالإرهابيين كونهم مسوا مشاعر مسلمي العالم تحت حجة حرية التعبير مؤكدا بان الدعوى التي تم تسجيلها هي خطوة أولى تجاه ملاحقة كافة الجهات التي تريد النيل من الإسلام والرسول الكريم.
وقال الشيخ "يخطئ من يظن أن تكرار الإساءة لديننا الإسلامي الحنيف وحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام يأتي في سياق تصرفات فردية معزولة وغير مسؤولة ولا تتعدى كونها "حرية تعبير" كما وصفتها الحكومة الدنماركية وعدد من الحكومات الغربية ، ففي رحلة بحثنا الطويلة عن الحقيقة وخلفيات القضية فوجئنا بحجم وخطورة المعلومات التي وقفنا على مفاصلها ضمن سلسلة متواليات تاريخية تعود بدايتها في عمقها الزمني لعقود بعيدة ولا تتطلب الجهد الكبير من قبل الباحثين الموضوعيين حتى يتمكنوا من ربط فصولها وتسلسل أحداثها والوقوف على حقيقة الدور الشيطاني لـتيار "المسيحيين المتصهينين" ومظلتهم السياسية "المحافظون الجدد" في تحريك وافتعال الأزمات والتي كان أحدث فصولها إعادة نشر الرسول الكاريكاتورية في الدنمارك في الثالث عشر من الشهر الجاري والذي تزامن وترافق مع محاولات مكثفة لزرع بذور الفتنة بين أرباب الديانة الإسلامية والمسيحية في عدد من دول العالم لجر العالم إلى دمار محتم بحسب نبوءاتهم التوراتية المحرف"
وبين أن حملة الإساءات ليست وليدة اليوم ولكن تعود في بعدها الزمني إلى القرن الثامن عشر مع الرفرند (الكاهن) جورج بوش، الجد الخامس للرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش الابن مرورا بجورج بوش الأب، ومدى علاقة هذه العائلة بتأسيس تيار "المسيحية المتصهينة" وتعرف حاليا باسم "المحافظين الجدد" والتي سعت وما زالت بكل طاقاتها وكوادرها البشرية والمالية لتحقيق نبوءة تلمودية محرفة بإقامة "إمبراطورية الرب" المتمثلة بـ "الدولة اليهودية الخالصة" على أنقاض الديانات السماوية الأخرى وعلى رأسها الدين الإسلامي الحنيف من خلال إيصال الأمم والشعوب وأتباع الديانات السماوية إلى مرحلة الصدام الديني تمهيدا لمعركة "فناء الكون" أو "الأرماجدون".
=======================
البيطار: هدفنا سن تشريع دولي يجرم كل من يسيء إلى الإسلام ونبيه العظيم.
من جانبه استعرض محامي حملة "رسول الله يوحدنا" أسامة البيطار أبرز القوانين الدولية التي تجرم الإساءة للمشاعر الدينية ، وأوضح أنه تم إعداد الشكوى الجزائية مرفقة بلائحة الادعاء بالحق الشخصي مطالبين فيها الادعاء العام بتجريم المشتكى عليهم حسب نصوص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وقانوني العقوبات والمعاملات الالكترونية والمطبوعات والنشر.
وبين أنه استندت لائحة الشكوى إلى المواد 18و19و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي صادق الأردن عليها رسميا ودخلت حيز التنفيذ بعد نشرها في الجريدة الرسمية الاردنية عام 2006.
كما استندت اللائحة إلى المادتين 273 و278 من قانون العقوبات الأردني والمادة 38 من قانون المطبوعات والنشر والمادة 38 من قانون المعاملات الالكترونية.
واستندت اللائحة في طلبها إلى المادة الخامسة من قانون أصول المحاكمات الجزائية والتي تنص على انه «يجوز إقامة دعوى الحق العام على المشتكى عليه أمام القضاء الاردني إذا ارتكبت الجريمة بوسائل الكترونية خارج المملكة وترتبت آثارها فيها، كليا أو جزئيا أو على أي من مواطنيها».
و قال البيطار إن هذه القضية هي الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل الذي يهدف إلى سن تشريع دولي يجرم كل من يسيء إلى الإسلام ونبيه العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك الديانات السماوية الأخرى التي أكدت التشريعات الدولية على احترامها وعدم المساس بها، مشيرا إلى ان حرية التعبير عن الرأي لا تعني التطاول على أرباب الشرائع السماوية.
=======================
الحوامدة: الخبراء الإستراتيجيون أعدوا مرجع خاص مكون من 250 صفحة عن آثار الإساءة .
وفي ذات السياق تحدث محامي الحملة طارق الحوامدة عن الإجراءات التي سارت بها القضية ، موضحا أنه وبعد أن قام المحاميان البيطار والحوامدة في إعداد لائحة الشكوى وتقديمها إلى المدعي العام الدكتور حسن العبد اللات.
قام المدعي العام بالاستماع إلى المشتكين من نواب ونقابيين وأكاديميين وإعلاميين حيث بينوا جميعهم الأضرار التي لحقت بهم نتيجة هذه الإساءة .
وأوضح الحوامدة أن المدعي العام قام بتثبيت جريمة الإساءة من خلال خبيرين من المركز الوطني للمعلومات ، كما قامت الحملة بتوفير النسخ الورقية من الصحف الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة وبالنسبة للفيلم "الفتنة" قاموا أيضا عن طريق الانترنت بإيجاده وإثباته عن طريق خبراء الانترنت ، ومن ثم قاموا الخبراء بترجمة الفيلم والصحف ومن ثم إعطاء تحليل استراتيجي للإساءة.
وبين الحوامدة أن الخبراء الاستراتيجيين قاموا بوضع تحليل مفصل عن آثار الإساءة مبينا أن التحليل وضع في كتاب خاص مكون من 250 صفحة .
وفي نهاية حديثة قال الحوامدة أن إصدار المدعي العام مذكرات حضور للمشتكى عليهم هو سابقة في حد ذاته ، مبينا أن الحملة لن تدخر جهدا للوصول إلى أهدافها.
=======================
الرواشدة: القضاء الأردني صاحب الإختصاص في ملاحقة الجهات المسيئة للإسلام.
وفي السياق تحدث الدكتور سامي الرواشدة من كلية الحقوق بالجامعة الأردنية عن الحماية الجزائية للشعور الدين في التشريع الاردني ، مبينا ان القانون الأردني لم يهمل تجريم بعض الأفعال التي يتصور البعض أنه بمنأى عن المسؤولية القانونية إذا ما أتى على ارتكابها، ومنها التهجم أو التطاول على الرموز الدينية لكل الأديان والطوائف والمذاهب دون استثناء.
وأضاف الرواشدة ان المشروع الجزائي الاردني قد وفر حماية جزائية للشعور الديني للأفراد والجماعات على حد سواء باعتبار ان الشعور الديني يمثل مجموعة القيم والمعتقدات الدينية التي يؤمن بها الإنسان سواء كان فردا أو جماعة .
وأوضح الرواشدة أن نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم تعتبر واقعة في الإقليم الأردني ويكون قانون العقوبات الأردني هو القانون الواجب التطبيق وتكون المحاكم الجزائية الاردنية هي صاحبة الصلاحية في نظر دعوى الحق العام الناجمة عن ارتاب تلك الجريمة .
وبين الرواشدة أنه فيما يتعلق بإمكانية تسليم المشتكى عليهم للسلطات الأردنية لمحاكمتهم أمام القضاء الأردني يعتمد على وجود اتفاقية مسجلة بين الأردن والدول المسيئة .
وبين ان شرط تسليم المحكومين هو أن يكون الفعل مجرم في كلتا الدولتين ، موضحا أن المدعي العام الدنمركي عام 2006 اعتبر ان نشر الرسوم المسيئة لا تعتبر جريمة تستوجب الملاحقة ، بالرغم من وجود مواد بالقانون الدنماركي تجرم الإساءة إلى الشعور الديني .
=======================
الجلسة الأولى
وكانت الجلسة الأولى من الندوة استضافت كل من الدكتور علي الصوا من كلية الشريعة الذي دار حديثه حول الإساءة للأديان في ميزان الشريعة الإسلامية في حين بين رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين رؤوف أبو جابر الموقف المسيحي من الإساءة للأديان.
=======================
فيما أوضح سماحة قاضي القضاة الدكتور احمد هليل إلى تطابق موقف الدين الإسلامي والمسيحي من الإساءة إلى الأديان فيما تـُبرز الجلسة الثانية الحماية الجزائية للشعور الديني في القانون الاردني وأهداف حملة رسول الله يوحدنا والتأصيل القانوني الذي استندت عليه في ملاحقة المسيئين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدانمارك وهولندا.
=======================
العطور: عقوبات إهانة الشعور الديني لا ترتقي إلى حجم الجريمة
وفي مداخلة لأستاذ القانون الجنائي الدكتورة رنا العطور قالت أن المشكلة في القانون الأردني أنه لا توجد عقوبات تتجانس مع وقع الجريمة فيما يتعلق بانتهاك الشعور الديني مطالبة المشرع الأردني بتغليظ العقوبة .
وأوضحت من جهة أخرى أنها قامت بدراسة معظم القوانين في العالم الغربي ووجدت ان معظمها يجرم الإساءة للشعور الديني ، لكن تطبيق هذه القوانين هو الصعب بسبب بعدها السياسي.
=======================
أبو زنط : علينا إنشاء هيئة إسلامية مسيحية عالمية لحماية الرسالات السماوية
واقترح النائب عبد المنعم أبو زنط في مداخلة له إنشاء هيئة إسلامية مسيحية عالمية لحماية الرسالات السماوية مبينا أن تعميم ذلك يجعل التقارب أكبر بين العرب المسلمين وبين عقلاء الغرب ، كما اقترح بمطالبة الشعوب المتعاطفة مع المسلمين بسن قانون دولي لحماية الديانات السماوية ورسل الله تعالى ، ودعا أيضا إلى مقاطعة المسيئين بجميع أشكال المقاطعة .
=======================
وفي مداخلة أخرى للدكتور محمود العبابنة مراقب عام الشركات السابق، دعا فيها لتكاثف الجهود وتعزيزها لدعم حملة رسول الله يوحدنا مؤكدا على أن التشريعات الدولية تمنحنا الحق في أخذ حقوقنا وعلينا عدم اليأس للوصول إليه.
مواضيع ذات علاقة:
اضغط هنا:
حكم القانون بالاساءة للرسول ( صلى الله عليه وسلم )
بطاقة معلومات
|
||
||| البحث: حكم القانون بالاساءة للرسول ( صلى الله عليه وسلم )
||| وصف البحث: قدم هذا البحث استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في القانون
||| الكاتب: أنس نبيل الطحان
||
|
(http://www.lawjo.net/vb/showthread.php?t=1654)
http://www.ju.edu.jo/PublishingImages/ندوة_حماية_الشعور_الديني.JPG
lawjo - خلص المشاركون في الندوة القانونية التي نظمتها كلية الحقوق في الجامعة الأردنية اليوم إلى أن القضاء الأردني هو صاحب الولاية والاختصاص للنظر في قضايا إهانة الشعور الديني حتى ولو تم إرتكابها خارج حدود المملكة بإستخدام وسائل إلكترونية مشيرة إلى وجود أسس قانونية لجلب الجهات المسيئة من بلادهم للمثول أمام المحاكم الأردنية. وطالب رئيس حملة "رسول الله يوحدنا " د. زكريا الشيخ بضرورة التخلي عن "ثقافة الهزيمة" والإحلال بدلا منها ثقافة "الممكن" التي تجعل من "الصعب" هدف يمكن تحقيقه والرد على حملات الإساءة الممنهجة التي إنطلقت في عدد من الدول الغربية ضد الإسلام الحنيف ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بوسائل مؤثرة وعلمية ومنهجية تكفل ديمومتها لتحقيق أهدافها بعيدا عن لغة العنف والوسائل التقليدية التي يتم إستغلالها من قبل أعداء الأمة لتحقيق أهدافهم الخبيثة.
=======================
وبين الشيخ خلال مشاركته في حملة ندوة "حماية الشعور الديني في القانون الأردني" اليوم الأربعاء بتنظيم من كلية الحقوق بالجامعة الأردنية و بمشاركة عدد من علماء الدين الإسلامي ورجال الدين المسيحي وإعلاميين وقانونيين أردنيين ان حملة "رسول الله يوحدنا" التي إنطلقت للذود عن حمى الدين ورسوله الكريم واجهت الكثير من المصاعب حتى تمكنت من الوصول إلى خلق حالة تفاعلية إسلامية غير مسبوقة.
وأشار الشيخ إلى أن الحملة اعتمدت عدد من الوسائل لتحقيق أهدفها ومنها الوسائل الاقتصادية من خلال إطلاق حملة "عيش بدونها" لمقاطعة البضائع الدنماركية والهولندية والجانب الإعلامي الذي تمثل في اتحاد 18 صحيفة أردنية وموقعا الكترونيا الإصدار بصورة موحدة وعناوين موحدة في يوم واحد تحت شعار "رسول الله يوحدنا"، وذلك احتجاجا على قيام صحف دنماركية بإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أما الجانب الثالث فقد تمثل باللجوء إلى القضاء الأردني لرفع دعوى ضد رؤساء تحرير الصحف التي نشرت الرسوم المسيئة للرسول الكريم ولحقتها دعوة أخرى ضد المتطرف المتصهين الهولندي النائب في البرلمان خيرت فيلدرز لتحديه الصارخ لمشاعر المليار والنصف مليار مسلم ومسلمه بنشره فيلم "الفتنة" .
وأوضح الشيخ أنه على الرغم من إنطلاق العديد من الإصوات المثبطة التي بعد إعلان الحملة عن نيتها لرفع قضية لملاحقة الجهات المسيئة للإسلام لدى المراجع القضائية الأردنية لثنيها عن ذلك.. إلا أن الحملة مضت بعزيمة لا تعرف التراجع وعكفت على دراسة القانون الأردني وتمكنت من إستخلاص البنود القانونية التي تم بموجبها قبول الدعوى في المحاكم الأردنية.
وبين الشيخ أن تكرار الإساءة ضد الرسول صلى الله عليه وسلم هدفه الوصول إلى الصدام بين الحضارات وإتباع الديانات السماوية، حيث وصف منفذي تلك الرسوم بالإرهابيين كونهم مسوا مشاعر مسلمي العالم تحت حجة حرية التعبير مؤكدا بان الدعوى التي تم تسجيلها هي خطوة أولى تجاه ملاحقة كافة الجهات التي تريد النيل من الإسلام والرسول الكريم.
وقال الشيخ "يخطئ من يظن أن تكرار الإساءة لديننا الإسلامي الحنيف وحبيبنا المصطفى عليه الصلاة والسلام يأتي في سياق تصرفات فردية معزولة وغير مسؤولة ولا تتعدى كونها "حرية تعبير" كما وصفتها الحكومة الدنماركية وعدد من الحكومات الغربية ، ففي رحلة بحثنا الطويلة عن الحقيقة وخلفيات القضية فوجئنا بحجم وخطورة المعلومات التي وقفنا على مفاصلها ضمن سلسلة متواليات تاريخية تعود بدايتها في عمقها الزمني لعقود بعيدة ولا تتطلب الجهد الكبير من قبل الباحثين الموضوعيين حتى يتمكنوا من ربط فصولها وتسلسل أحداثها والوقوف على حقيقة الدور الشيطاني لـتيار "المسيحيين المتصهينين" ومظلتهم السياسية "المحافظون الجدد" في تحريك وافتعال الأزمات والتي كان أحدث فصولها إعادة نشر الرسول الكاريكاتورية في الدنمارك في الثالث عشر من الشهر الجاري والذي تزامن وترافق مع محاولات مكثفة لزرع بذور الفتنة بين أرباب الديانة الإسلامية والمسيحية في عدد من دول العالم لجر العالم إلى دمار محتم بحسب نبوءاتهم التوراتية المحرف"
وبين أن حملة الإساءات ليست وليدة اليوم ولكن تعود في بعدها الزمني إلى القرن الثامن عشر مع الرفرند (الكاهن) جورج بوش، الجد الخامس للرئيس الأمريكي الحالي جورج بوش الابن مرورا بجورج بوش الأب، ومدى علاقة هذه العائلة بتأسيس تيار "المسيحية المتصهينة" وتعرف حاليا باسم "المحافظين الجدد" والتي سعت وما زالت بكل طاقاتها وكوادرها البشرية والمالية لتحقيق نبوءة تلمودية محرفة بإقامة "إمبراطورية الرب" المتمثلة بـ "الدولة اليهودية الخالصة" على أنقاض الديانات السماوية الأخرى وعلى رأسها الدين الإسلامي الحنيف من خلال إيصال الأمم والشعوب وأتباع الديانات السماوية إلى مرحلة الصدام الديني تمهيدا لمعركة "فناء الكون" أو "الأرماجدون".
=======================
البيطار: هدفنا سن تشريع دولي يجرم كل من يسيء إلى الإسلام ونبيه العظيم.
من جانبه استعرض محامي حملة "رسول الله يوحدنا" أسامة البيطار أبرز القوانين الدولية التي تجرم الإساءة للمشاعر الدينية ، وأوضح أنه تم إعداد الشكوى الجزائية مرفقة بلائحة الادعاء بالحق الشخصي مطالبين فيها الادعاء العام بتجريم المشتكى عليهم حسب نصوص العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وقانوني العقوبات والمعاملات الالكترونية والمطبوعات والنشر.
وبين أنه استندت لائحة الشكوى إلى المواد 18و19و20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والتي صادق الأردن عليها رسميا ودخلت حيز التنفيذ بعد نشرها في الجريدة الرسمية الاردنية عام 2006.
كما استندت اللائحة إلى المادتين 273 و278 من قانون العقوبات الأردني والمادة 38 من قانون المطبوعات والنشر والمادة 38 من قانون المعاملات الالكترونية.
واستندت اللائحة في طلبها إلى المادة الخامسة من قانون أصول المحاكمات الجزائية والتي تنص على انه «يجوز إقامة دعوى الحق العام على المشتكى عليه أمام القضاء الاردني إذا ارتكبت الجريمة بوسائل الكترونية خارج المملكة وترتبت آثارها فيها، كليا أو جزئيا أو على أي من مواطنيها».
و قال البيطار إن هذه القضية هي الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل الذي يهدف إلى سن تشريع دولي يجرم كل من يسيء إلى الإسلام ونبيه العظيم محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك الديانات السماوية الأخرى التي أكدت التشريعات الدولية على احترامها وعدم المساس بها، مشيرا إلى ان حرية التعبير عن الرأي لا تعني التطاول على أرباب الشرائع السماوية.
=======================
الحوامدة: الخبراء الإستراتيجيون أعدوا مرجع خاص مكون من 250 صفحة عن آثار الإساءة .
وفي ذات السياق تحدث محامي الحملة طارق الحوامدة عن الإجراءات التي سارت بها القضية ، موضحا أنه وبعد أن قام المحاميان البيطار والحوامدة في إعداد لائحة الشكوى وتقديمها إلى المدعي العام الدكتور حسن العبد اللات.
قام المدعي العام بالاستماع إلى المشتكين من نواب ونقابيين وأكاديميين وإعلاميين حيث بينوا جميعهم الأضرار التي لحقت بهم نتيجة هذه الإساءة .
وأوضح الحوامدة أن المدعي العام قام بتثبيت جريمة الإساءة من خلال خبيرين من المركز الوطني للمعلومات ، كما قامت الحملة بتوفير النسخ الورقية من الصحف الدنماركية التي نشرت الرسوم المسيئة وبالنسبة للفيلم "الفتنة" قاموا أيضا عن طريق الانترنت بإيجاده وإثباته عن طريق خبراء الانترنت ، ومن ثم قاموا الخبراء بترجمة الفيلم والصحف ومن ثم إعطاء تحليل استراتيجي للإساءة.
وبين الحوامدة أن الخبراء الاستراتيجيين قاموا بوضع تحليل مفصل عن آثار الإساءة مبينا أن التحليل وضع في كتاب خاص مكون من 250 صفحة .
وفي نهاية حديثة قال الحوامدة أن إصدار المدعي العام مذكرات حضور للمشتكى عليهم هو سابقة في حد ذاته ، مبينا أن الحملة لن تدخر جهدا للوصول إلى أهدافها.
=======================
الرواشدة: القضاء الأردني صاحب الإختصاص في ملاحقة الجهات المسيئة للإسلام.
وفي السياق تحدث الدكتور سامي الرواشدة من كلية الحقوق بالجامعة الأردنية عن الحماية الجزائية للشعور الدين في التشريع الاردني ، مبينا ان القانون الأردني لم يهمل تجريم بعض الأفعال التي يتصور البعض أنه بمنأى عن المسؤولية القانونية إذا ما أتى على ارتكابها، ومنها التهجم أو التطاول على الرموز الدينية لكل الأديان والطوائف والمذاهب دون استثناء.
وأضاف الرواشدة ان المشروع الجزائي الاردني قد وفر حماية جزائية للشعور الديني للأفراد والجماعات على حد سواء باعتبار ان الشعور الديني يمثل مجموعة القيم والمعتقدات الدينية التي يؤمن بها الإنسان سواء كان فردا أو جماعة .
وأوضح الرواشدة أن نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم تعتبر واقعة في الإقليم الأردني ويكون قانون العقوبات الأردني هو القانون الواجب التطبيق وتكون المحاكم الجزائية الاردنية هي صاحبة الصلاحية في نظر دعوى الحق العام الناجمة عن ارتاب تلك الجريمة .
وبين الرواشدة أنه فيما يتعلق بإمكانية تسليم المشتكى عليهم للسلطات الأردنية لمحاكمتهم أمام القضاء الأردني يعتمد على وجود اتفاقية مسجلة بين الأردن والدول المسيئة .
وبين ان شرط تسليم المحكومين هو أن يكون الفعل مجرم في كلتا الدولتين ، موضحا أن المدعي العام الدنمركي عام 2006 اعتبر ان نشر الرسوم المسيئة لا تعتبر جريمة تستوجب الملاحقة ، بالرغم من وجود مواد بالقانون الدنماركي تجرم الإساءة إلى الشعور الديني .
=======================
الجلسة الأولى
وكانت الجلسة الأولى من الندوة استضافت كل من الدكتور علي الصوا من كلية الشريعة الذي دار حديثه حول الإساءة للأديان في ميزان الشريعة الإسلامية في حين بين رئيس المجلس المركزي الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين رؤوف أبو جابر الموقف المسيحي من الإساءة للأديان.
=======================
فيما أوضح سماحة قاضي القضاة الدكتور احمد هليل إلى تطابق موقف الدين الإسلامي والمسيحي من الإساءة إلى الأديان فيما تـُبرز الجلسة الثانية الحماية الجزائية للشعور الديني في القانون الاردني وأهداف حملة رسول الله يوحدنا والتأصيل القانوني الذي استندت عليه في ملاحقة المسيئين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الدانمارك وهولندا.
=======================
العطور: عقوبات إهانة الشعور الديني لا ترتقي إلى حجم الجريمة
وفي مداخلة لأستاذ القانون الجنائي الدكتورة رنا العطور قالت أن المشكلة في القانون الأردني أنه لا توجد عقوبات تتجانس مع وقع الجريمة فيما يتعلق بانتهاك الشعور الديني مطالبة المشرع الأردني بتغليظ العقوبة .
وأوضحت من جهة أخرى أنها قامت بدراسة معظم القوانين في العالم الغربي ووجدت ان معظمها يجرم الإساءة للشعور الديني ، لكن تطبيق هذه القوانين هو الصعب بسبب بعدها السياسي.
=======================
أبو زنط : علينا إنشاء هيئة إسلامية مسيحية عالمية لحماية الرسالات السماوية
واقترح النائب عبد المنعم أبو زنط في مداخلة له إنشاء هيئة إسلامية مسيحية عالمية لحماية الرسالات السماوية مبينا أن تعميم ذلك يجعل التقارب أكبر بين العرب المسلمين وبين عقلاء الغرب ، كما اقترح بمطالبة الشعوب المتعاطفة مع المسلمين بسن قانون دولي لحماية الديانات السماوية ورسل الله تعالى ، ودعا أيضا إلى مقاطعة المسيئين بجميع أشكال المقاطعة .
=======================
وفي مداخلة أخرى للدكتور محمود العبابنة مراقب عام الشركات السابق، دعا فيها لتكاثف الجهود وتعزيزها لدعم حملة رسول الله يوحدنا مؤكدا على أن التشريعات الدولية تمنحنا الحق في أخذ حقوقنا وعلينا عدم اليأس للوصول إليه.
مواضيع ذات علاقة:
اضغط هنا:
حكم القانون بالاساءة للرسول ( صلى الله عليه وسلم )
بطاقة معلومات
|
||
||| البحث: حكم القانون بالاساءة للرسول ( صلى الله عليه وسلم )
||| وصف البحث: قدم هذا البحث استكمالا لمتطلبات الحصول على درجة البكالوريوس في القانون
||| الكاتب: أنس نبيل الطحان
||
|
(http://www.lawjo.net/vb/showthread.php?t=1654)