المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضيق ذات اليد يبدد احلام متفوقة بالثانوية من الالتحاق بالجامعة



محمد سليمان الخوالده
08-10-2009, 12:47 PM
ضيق ذات اليد يبدد احلام متفوقة بالثانوية من الالتحاق بالجامعة
آخر تحديث : 10/8/2009
ضيق ذات اليد يبدد احلام متفوقة بالثانوية من الالتحاق بالجامعة
سهير جرادات – تلاشت احلام طالبة تفوقت في امتحان الثانوية العامة جراء ظروف اقتصادية صعبة تمر بها عائلتها لتحرم من الالتحاق بالجامعة ودراسة الطب الذي سكن قلبها منذ الطفولة .
لم يشفع معدل 6ر95 للطالبة المتفوقة بتحقيق احلامها التي تكسرت على عتبات ضيق ذات اليد بعد وفاة رب الاسرة ، وما خلفه للعائلة من راتب تقاعدي يبلغ 160 دينارا .
تصف هذه الطالبة التي تفوقت في امتحان الثانوية العامة الى وكالة الانباء الاردنية ( بترا ) مشاعرها يوم الاعلان عن نتائج الثانوية بقولها " عندما علمت بحصولي على معدل عال اخذت اركض في الشوارع وكأنني اريد اللحاق باحلامي ، وانا ابكي عليها , وسرعان ما تبخرت عندما ادركت صعوبة التحاقي بالجامعة , وقتها تمنيت لو حصلت على معدل اقل بكثير وبررت لنفسي عدم تمكني من الدراسة الجامعية والحصول على مقعد جامعي".
وتضيف " كان والدي رحمه الله يطلب مني ان ادعو الله ان يطيل في عمره لتحقيق احلامي بدراسة الطب في احدى الجامعات " .
وبمشاعر من الالم والحزن تتابع حديثها "كان وقع وفاة والدي صعبا عليٌ لتزامنه مع افتتاح المدارس والتحاقي بالثانوية العامة,لكنني اجتهدت لاحقق أمنيته بدراسة الطب لاكون واحدة ممن يمتهنون هذه المهنة الإنسانية واساهم في التخفيف من الآم المرضى ، ومعاناتهم التي تولدت في داخلي وانا ارى والدي الذي كان يعاني من امراض قلب وارتفاع نسبة السكر بالدم" .
تقول والدتها " انني في حيرة لعدم الحصول على اجابة على سؤال يتكرر في ذهن ابنتي وهو هل بامكانها دراسة الطب ؟".
تتابع الام حديثها "عندما تسالني مثل هذا السؤال وكأنها تفقد الأمل بالالتحاق بالجامعة التي تتزايد اقساطها المالية هذه الايام ، وواحدة مثلي تعيش على راتب 160 دينارا كيف لي ان اوزعها على اجرة البيت ومتطلبات المنزل واحتياجات ابنائي السبعة".
ولا اجد في هذا الراتب ما يعينني على حمل المسؤولية ،حتى ما يحصل عليه ابني الاكبر الذي حرم من اتمام دراسته ليساهم معي في توفير متطلبات الاسرة وفقا لما تقوله الام .
وتضيف " لي ابنتان تدرسان في الجامعة الاولى في تخصص العلوم المصرفية والثانية الهندسة ، واطرق كل الابواب لتجميع قسطهما الدراسي في كل فصل مشيرة الى ان اشقاءها الثلاثة الصغار الذين ما زالوا على مقاعد الدراسية الابتدائية تخلوا عن مصروفهم اليومي في محاولة منهم المساهمة بتحقيق حلم شقيقتهم بدراسة الطب ".
وتنظر الطالبة الى جدول علاماتها وتتحسر وتقول " كنت اطمح الى تحقيق معدل اعلى يمكنني من الحصول على منحة دراسية " . ( بترا )