Miss Law - Majali
09-06-2009, 10:07 AM
لا يدرك الكثيرون الهموم التي يعيشها المحامون يوميا حينما يمارسون أعمالهم.. يتصور البعض أن المحاماة مهنة مترفة وأنها مجرد وجاهة .. وثراء.. وعلاقات .. وسفر .. وما لذ وطاب ..
غرهم منها مظهر المحامي الذي يخرج دائما في كامل أناقته .. وغرهم منها هذا التقدير الذي يجده المحامي في أوساط المجتمع وأينما حل ..
يتصورالكثيرون كل هذا وهم لا يعلمون أن المحامي يدفع الثمن ..
وياله من ثمن ..
لا يدرك الكثيرون أن المحامي يقضي يومه الطويل في مكتبه بين كتبه وملفاته وأوراقه ومستندات الدعوى وأوراق الخصوم ..
أو في الطريق إلى المحكمة يسابق الزمن مستعجلا يصارع أمواج السيارات لحضور قضية حان موعدها ..
أو في أروقة المحاكم واستراحات المحامين وأمام منصات القضاء ..
إما مهاجما في قضية تبناها فاستولت على تفكيره وأخذت منه وقته كله .. وحرمته لذة نومه وساعات أنسه..
أو مدافعا عن حق يكاد يضيع بين ظلم الإنسان وغياب الوازع وتكالب قوى الشر وتعاون شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض ..
أو مدافعا عن امرأة ضعيفة جار عليها الزمن وتحدتها الظروف وابتليت بزوج جاهل أحمق .. تحاول الفكاك منه وتشتكي إلى الله ..
أو أخ ظالم يريد أن يغمطها حقها الشرعي في إرث فرضه الله فاستكثروه وحرموها منه ..
أو أم تدفع الغالي والنفيس للخلاص من زوج عديم المروءة لم يراع فيها ربه ولا ضميره حتى أصبح يساومها على فلذات كبدها مقابل الخلاص منه ..
أو واقفا بجانب مظلوم أطبقت عليه مخالب الغدر والخيانة ..
أو منضما لهذا الطرف .. أو متداخلا في هذه القضية أو تلك ..
يقضي يوما طويلا رتيبا متنقلا من قضية إلى أخرى ومن ملف إلى ملف بين عميل يجيب عليه وعميل يجتمع معه .. وآخر يطلب موعدا .. حياة جادة شاقه منذ انشقاق ساعات الفجر وحتى الهزيع الأخير من الليل ..
لا يدرك هموم المحامين إلا المحامين .. كما لا يدرك الشوق إلا من يكابده .. يحتاج المحامي إلى ساعات من الترويح .. والخروج عن قوالب المهنة والخلود إلى النفس .. قارئا متأملا أو منخرطا في صحبة ولكنه وفي جميع الأحوال لا يجد متعته إلا مع زملاءه .. وبين إخوانه .. فالطيور على أشباهها تقع ..
فالله بعين المحاميين ولا يدرك هموم المحاميين الا المحاميين
غرهم منها مظهر المحامي الذي يخرج دائما في كامل أناقته .. وغرهم منها هذا التقدير الذي يجده المحامي في أوساط المجتمع وأينما حل ..
يتصورالكثيرون كل هذا وهم لا يعلمون أن المحامي يدفع الثمن ..
وياله من ثمن ..
لا يدرك الكثيرون أن المحامي يقضي يومه الطويل في مكتبه بين كتبه وملفاته وأوراقه ومستندات الدعوى وأوراق الخصوم ..
أو في الطريق إلى المحكمة يسابق الزمن مستعجلا يصارع أمواج السيارات لحضور قضية حان موعدها ..
أو في أروقة المحاكم واستراحات المحامين وأمام منصات القضاء ..
إما مهاجما في قضية تبناها فاستولت على تفكيره وأخذت منه وقته كله .. وحرمته لذة نومه وساعات أنسه..
أو مدافعا عن حق يكاد يضيع بين ظلم الإنسان وغياب الوازع وتكالب قوى الشر وتعاون شياطين الجن والإنس يوحي بعضهم إلى بعض ..
أو مدافعا عن امرأة ضعيفة جار عليها الزمن وتحدتها الظروف وابتليت بزوج جاهل أحمق .. تحاول الفكاك منه وتشتكي إلى الله ..
أو أخ ظالم يريد أن يغمطها حقها الشرعي في إرث فرضه الله فاستكثروه وحرموها منه ..
أو أم تدفع الغالي والنفيس للخلاص من زوج عديم المروءة لم يراع فيها ربه ولا ضميره حتى أصبح يساومها على فلذات كبدها مقابل الخلاص منه ..
أو واقفا بجانب مظلوم أطبقت عليه مخالب الغدر والخيانة ..
أو منضما لهذا الطرف .. أو متداخلا في هذه القضية أو تلك ..
يقضي يوما طويلا رتيبا متنقلا من قضية إلى أخرى ومن ملف إلى ملف بين عميل يجيب عليه وعميل يجتمع معه .. وآخر يطلب موعدا .. حياة جادة شاقه منذ انشقاق ساعات الفجر وحتى الهزيع الأخير من الليل ..
لا يدرك هموم المحامين إلا المحامين .. كما لا يدرك الشوق إلا من يكابده .. يحتاج المحامي إلى ساعات من الترويح .. والخروج عن قوالب المهنة والخلود إلى النفس .. قارئا متأملا أو منخرطا في صحبة ولكنه وفي جميع الأحوال لا يجد متعته إلا مع زملاءه .. وبين إخوانه .. فالطيور على أشباهها تقع ..
فالله بعين المحاميين ولا يدرك هموم المحاميين الا المحاميين