أحمد أبو زنط
02-18-2009, 08:03 PM
تشرق الشمس فنراه... تمر نسمة هواء باردة فتلامس بضع قطرات من حبات الندى ما زالت تصافح خيوط الشمس
عند السابعة صباحا تكون على موعد معه... هنالك فوق تلة صغيرة عليها مبنا، كتب عليه كلية الحقوق
بنشاط الصباح يطل عليك... الكلية فارغة ، ممراتها ، قاعاتها، مكاتبها، ساحاتها، حتى تينتها لم تحتضن أبنائها بعد
يترجل من سيارته ، يخطو مسرعا وكأنه قد تأخر !! يحيك سريعا... يبتسم ... ويمر كما تمر نسمة الهواء فوق بضع قطرات من حبات الندى
ثم يغيب عن عينيك... يجلس في مكتبه، يختلي بنفسه، يُقلب بضع صفحات من كتاب،و يقلب معها سنين العمر التي مضت
تجلس وحيدا... في غابة من السكون... تجلس أنت وعقارب ساعتك... رويدا ... رويدا.. تسري الحياة في تلك الطرقات .. بضع خطوات من هنا وبضع همسات من هناك... ترى وجوها تعرفها وأخرى تحيها بابتسامة من بعيد... دقائق تمر... وكالماء الذي يعود للسريان في جدول قد جف منذ زمن... تعود تلك الخطوات بوقع أكثر حماسا... وبصوت أعلى... وبتحية تتجاوز الابتسامة إلى العناق... كلمة واحدة يكررها الجميع ... تارة تسمعها من قريب وأخرى تسمعها من بعيد...صباح الخير
يمضي الوقت وعقارب ساعتك تلاحق الزمن .. بعد النصف الثاني من السابعة تضج القاعات بأبنائها... تمضي مع الذين يمضون تجلس في مقعدك وعند الثامنة تكون معه في موعد جديد
بذات النشاط يطل عليك... يجلس خلف مكتبه... وبنبرته المعهودة يسقيك من ماء العلم لعلك ترتوي
صوت الصباح هو...أمامه كتاب أو كتابين ... نعم هو أتى بهما إلى قاعة التدريس ... لكنه لا يفتحهما... يتحدث كأنه كتاب مفتوح... يسرد الحقيقة أمامك بواقع درامي مؤثر ... يتسلسل بالمنطق ليوصلك إلى النتيجة... ثم ينهي سريعا ويغادر مسرعا
هكذا نراه ... هكذا نعلمه... وهكذا نتذكره
يحيك سريعا.. يمضي سريعا .. يعلمك سريعا .. تفهمه سريعا... ومن ثم يغادرنا سريعا
اليوم وكعادته ... غادرنا سريعا.. لكن هذه المرة غادرنا دون رجعة ... فهو على موعد جديد ... هنالك في عليين بجوار الرفيق الأعلى
فارقنا دون وداع ... لكننا سنودعه... على طريقتنا سنودعه.. فاسمح لنا يا من غادرتنا أن نودعك
محمد نجم ... وداعا
.................................................. ...............................
بطريقتك... بعفويتك... بكلماتك الصادقة
قل وداعا لمحمد نجم
علّ ذكره يرتفع في عليين ...عند الملكوت الأعلى
أنه كان في الأرض محمودا
عند السابعة صباحا تكون على موعد معه... هنالك فوق تلة صغيرة عليها مبنا، كتب عليه كلية الحقوق
بنشاط الصباح يطل عليك... الكلية فارغة ، ممراتها ، قاعاتها، مكاتبها، ساحاتها، حتى تينتها لم تحتضن أبنائها بعد
يترجل من سيارته ، يخطو مسرعا وكأنه قد تأخر !! يحيك سريعا... يبتسم ... ويمر كما تمر نسمة الهواء فوق بضع قطرات من حبات الندى
ثم يغيب عن عينيك... يجلس في مكتبه، يختلي بنفسه، يُقلب بضع صفحات من كتاب،و يقلب معها سنين العمر التي مضت
تجلس وحيدا... في غابة من السكون... تجلس أنت وعقارب ساعتك... رويدا ... رويدا.. تسري الحياة في تلك الطرقات .. بضع خطوات من هنا وبضع همسات من هناك... ترى وجوها تعرفها وأخرى تحيها بابتسامة من بعيد... دقائق تمر... وكالماء الذي يعود للسريان في جدول قد جف منذ زمن... تعود تلك الخطوات بوقع أكثر حماسا... وبصوت أعلى... وبتحية تتجاوز الابتسامة إلى العناق... كلمة واحدة يكررها الجميع ... تارة تسمعها من قريب وأخرى تسمعها من بعيد...صباح الخير
يمضي الوقت وعقارب ساعتك تلاحق الزمن .. بعد النصف الثاني من السابعة تضج القاعات بأبنائها... تمضي مع الذين يمضون تجلس في مقعدك وعند الثامنة تكون معه في موعد جديد
بذات النشاط يطل عليك... يجلس خلف مكتبه... وبنبرته المعهودة يسقيك من ماء العلم لعلك ترتوي
صوت الصباح هو...أمامه كتاب أو كتابين ... نعم هو أتى بهما إلى قاعة التدريس ... لكنه لا يفتحهما... يتحدث كأنه كتاب مفتوح... يسرد الحقيقة أمامك بواقع درامي مؤثر ... يتسلسل بالمنطق ليوصلك إلى النتيجة... ثم ينهي سريعا ويغادر مسرعا
هكذا نراه ... هكذا نعلمه... وهكذا نتذكره
يحيك سريعا.. يمضي سريعا .. يعلمك سريعا .. تفهمه سريعا... ومن ثم يغادرنا سريعا
اليوم وكعادته ... غادرنا سريعا.. لكن هذه المرة غادرنا دون رجعة ... فهو على موعد جديد ... هنالك في عليين بجوار الرفيق الأعلى
فارقنا دون وداع ... لكننا سنودعه... على طريقتنا سنودعه.. فاسمح لنا يا من غادرتنا أن نودعك
محمد نجم ... وداعا
.................................................. ...............................
بطريقتك... بعفويتك... بكلماتك الصادقة
قل وداعا لمحمد نجم
علّ ذكره يرتفع في عليين ...عند الملكوت الأعلى
أنه كان في الأرض محمودا