المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدة الشيطان'' ناقوس خطر يدق أبوابنا



أسير المشاعر
02-19-2009, 12:31 PM
ناقوس خطر يدق أبوابنا من جديد، أسر أبدت تخوفها على فلذات أكبادها الذين قد يأتون من الثانويات والإعداديات والدروس الخصوصية بطقوس غريبة، تعرفها أسر وتجهلها أخرى، إنها طقوس ''عبدة الشيطان''، فقد أبدت أكثر من سيدة بالرباط لـ ''التجديد'' تخوفها على أبنائها بعدما سمعت عن انتشار ظاهرة عبادة الشيطان في صفوف التلاميذ.

ونظرا لحساسية الموضوع من حيث المتابعة القانونية لم نتمكن من الحديث مباشرة إلى الذين يمارسون طقوس عبادة الشيطان وإن كانت شهادات تثبت وجودهم في عدد من الثانويات بالرباط.

وقد صرح إطار من إحدى المؤسسات التربوية بالرباط أن لجنة تكونت من الأساتذة وجمعية آباء وأولياء التلاميذ لتوعية التلاميذ كي لا يكونوا ضحية جهل.

وأفاد مصدر رفض الكشف عن اسمه أن بعض التلاميذ ينخرطون في طقوس ''عبدة الشيطان'' بدءا من موسيقى ''الهارد ميتال'' وصولا إلى ذبح القطط وشرب دمها وجرح أجسادهم بالآلات الحادة، وقد يصل عدد الضربات إلى عشرين ضربة.

وأفاد المطلعون على أمر فئة المتعاطين لطقوس ''عبدة الشيطان'' أن الاستقطاب يكون من تلاميذ الثانوي لتلاميذ الإعدادي، باعتماد التدرج في الطقوس، كما أن أماكن اجتماعهم تكون غالبا بشاطئ البحر يوم السبت ليلا، ويتخذ البعض منهم لاجتماعهم أمام مقهى قبالة مجلس النواب، كما يتخذون من المقابر مكانا لاجتماعاتهم وممارسة طقوسهم.

وقال إطار تربوي إن الاطلاع على أتباع الفئة يكون من خلال اللباس وعادة ما يكون اللباس الأسود، والتحية الخاصة التي يتبادلونها داخل القسم والمؤسسة. كما أن بعض التلاميذ يخبرون أساتذتهم بما يقوم به زملاؤهم.

وأضاف المصدر ذاته أن المسألة أثارته من الناحية التربوية مما جعله يستمع إلى تلاميذ أدهشوه بحديثهم، ليدرك أن الأمر بالنسبة لهم لا يعدو أن يكون مغامرة، وأفضى تواصله مع بعض التلاميذ إلى التخلي عن سلوك درب فئة ''عبدة الشيطان''.

ولكن الملاحظ في تشخيص بعض الحالات هو أن معظمها ينتمي إلى أسر تعيش تفككا أسريا أو توترا في العلاقة داخل الأسرة وإن كانت فئة لا يستهان بها تقطن بالآحياء الراقية للعاصمة، كما أكد لنا ذلك تقني الصيانة لأجهزة الكمبيوتر بحي آكدال يجد تسجيلات لموسيقي ورموز هذه الفئة.

وشدد إطار تربوي آخر على أن الآباء مسؤولون عن أبنائهم لذلك وجب أن ينتبهوا إلى لباسهم وإدمانهم على أنواع محددة من الموسيقى، كما يجب عليهم توفير جو حواري داخل البيت ومراقبة أجسامهم. كما أن المسؤولين على قطاع التربية يقول المؤطر يجب أن يحيوا المؤسسات بأنشطة تربوية هادفة تشغل التلاميذ وتنظيم رحلات وندوات وأنشطة رياضية، إضافة إلى تفعيل مراكز الاستماع ودور مجالس التدبير.

ولم يستثن المؤطر في حديثه لـ ''التجديد'' دور جمعيات الأحياء التي ينبغي أن تستثمر طاقات المراهقين والشباب في ما يعود عليهم وعلى بلدهم بالنفع.

الأمهات من جانبهن أبدين تخوفهن من انسياق أبنائهن وراء دعوات مغرضة، خاصة مع انتشار مقاهي الأنترنت في الأحياء، وقالت إحداهن: ''إن مهمة التربية أصبحت صعبة ومعقدة، فالأسرة يجب أن تكون واعية بكل ما يمكن أن يؤثر على أبنائها، ولا يجب أن يقتصر دورها على توفير المأكل والمشرب والملبس، بل لابد من فهم آليات التواصل مع الأبناء في مختلف مراحل نموهم الجسدي والعقلي''.

وشددت سيدة أخرى على أهمية تقوية المناعة الدينية للطفل وتهييئه قبل أن يتلقى دعوات من الخارج، فالأسرة من وجهة نظر هذه السيدة يجب أن تلعب دورا وقائيا قبل أن تطالب بدورها العلاجي.

وأهابت سيدة أم لأربعة بدور الإعلام، وطالبت بتقديم برامج تفيد الأسر في تجنيب أبنائها الوقوع في براثن دعوات الانحراف مثل دعوات ''عبدة الشيطان''.

ويأتي هذا الملف لمقاربة الظاهرة من الناحية العلمية، وخاصة علم النفس التواصلي، وعلم الروحانيات، ومن الناحية القانونية.

Hosam Hawamdeh
02-20-2009, 08:47 PM
موضوع جيد و جدير بالإهتمام لكنني أود الإشارة إلى أنه يجب ألا نتسرع في الحكم على الأشخاص وهنا أنا أتكلم بوجه عام عن مجتمعنا ، إذ أنني لاحظت أن كثيرا من الشباب يتأثرون بهذه الفرق أو هذا النوع من الموسيقى وقد لاحظت أيضا أن هناك أحكاما تطلق على الناس لمجرد محبتهم لنوع معين من الموسيقى "الميتال" على سبيل المثال .
و
وفي هذ الصدد اود أن ألفت النظر إلى أن موسيقى الميتال تتحدث عن الأساطير و الموت والأشياء المرعبة حتى أشكال المغنين و طريقتهم في الغناء تدعو إلى الرعب أحيانا، لكن ليس كل من يستمع إلى هذه الموسيقى من عبدة الشيطان .

تى في مجتمعنا بدأ الكثير من الشباب بالظهور بهذا المظهر لكن و الحمدلله أن هذا الأمر على حد ما أعلم يقتصر على مجرد التقليد لهذه الفرقة أو تلك دون التمسك بمعتقداتهم او الأيمان بها ، على أي حال أتمنى أن لا يكون هناك أي وجود لهذه الجماعات في مجتمعنا الحبيب .

شكرا على الموضوع فعلا لأنه موضوع جدير بالإهتمام