أخيراً

[دموع الورد]

أخيراً

أخيراً، تحررت من القيود
وسوف أرجع لمملكتي أيتها العاشقة الحبيبة
سوف أرجع محملاً بالأمل
سأكتب قصت عذابي على صفحة صدرك الدافئ
فتقرئينها ليلة غروب القمر

في سجني الوحيد كسرت مرتين..
كسرٌ تولاه الطبيب
كسرٌ أخر داواه حطورك الحبيب

هل لا حظت الفرق..
عندما تبتعدين تتعرض أطرافي اليسرى للكسر
قدمي اليسرى في أبتعادك الأول
يدي اليسرى في أبتعادك الأخير
لماذا دائماً اليسار.. رغم وجود قلبي فيه
هل لأن قلبي لم يعد يسكن جنبي؟!
أم لأنه ينزف كلما تتبتعدين ؟!

هيا خذي ريشة الطائر الحزين
وأكتبي من دم فؤادي
أني أحبك لوطال البعاد
أني فقدتك فتدمرت حياتي وأصابتني الويلات
وأني مستعدٌ لأخسر عمري لأجل أن أراكي سعيدة في الحياة





في الأمس..
وأنا جالسٌ أمام نافذة سجني الوحيد
قرأة قصة طفلة حزينة تحتاج لفصيلة دم من نوع نادر
تذكرت حينها طفولتنا ..
عندما جرحت وقدمت لكي من دمي
وتمنيت حينها الموت على أن لا أراك حزينة في الحياة
تمنيت أن أهبها من دمي
لولا أختلاف الفصيلات

حين أفتقدك..
أصبحت مهملاً بنفسي لأبعد الحدود
أصحبت أسهر طويلاً وأدخن كثيراً
لا أهتم بمضهري حتى أصبح الناس يسخرون مني
أصبحت أسكر يومياً حتى أتذكرك من جديد

وعند رجوعك..
نسيت همي الوحيد..
نسيت أن دموع عيني جفت ثم تفجرت لتصبح بحوراً ومحيطات

أخيراً، لم يعد هناك شيء لأذكره مادمت بين أحضانك مثل الطفل الرضيع