Husam Karasneh
03-02-2009, 04:11 PM
وأخيراً وبعد طول انتظار، أطل علينا الزائر الأبيض، ليُضفي لمساته الجميلة لتكتمل صورة الشتاء لدينا.
وأخيرا شاهدنا استنفار الجميع لهذا الفصل، فالكل يشاهد التلفزيون الأردني ليستمع إلى حالة الطقس “إن صدقوا”، ومنذ سماع النشرة وعبود يجلس على الشباك ينتظر هطول أول ثلجة تبشر بأن “بكرة عطلة”، وفعلاً “صدقوا”، وبدأ تساقط الثلج، فيجلس عبود أمام شاشة التلفزيون الأردني “والتي في هذه الفترة تحقق أعلى نسبة مشاهدة طوال العام”، ويشاهد استنفار جميع المذيعين، واتصالات مع الدفاع المدني، وحالات الطرق وتراكم الثلوج، ولا يخلو المنظر من مشهد تراشق لكرات الثلج، وأحياناً تجد “لئامة” بعض الأشخاص من محبي القصف الثلجي المحشو “بالدبش”.
ما زال عبود يجلس بانتظار خبر مفرح، حتى يقرأ على الشريط الأخباري “نظراً للظروف الجوية السائدة قررت وزارة التربية والتعليم تعليق دوام المدارس ليوم الغد..” فيطير عبود من الفرحة ولكن وهو في منتصف تحليقه يكمل قراءة الخبر “… على أن يتم تعويضه في أحد أيام السبت القادمة”.
يبقى هذا في أفضل الأحوال حيث يتم الاعلان عنه قبل الدوام بليلة، فينُتظر قرار من التعليم العالي والذي غالباً يكون “كل رئيس جامعة مخوّل حسب منطقته”، فهنا تبدأ “ثقالة” دم بعض رؤساء الجامعات، بعضهم “تنح” لا يعلق الدوام، ومنهم من يؤجل ساعة، والمصيبة الأكبر من يعلق الدوام بعد أن يكون الطالب ترك “معزة الفرشة” وأصبح في منتصف الطريق إلى الجامعة حتى يُعلَن بأنه تم تعليق الدوام.
مُصدر القرار المتأخر هو “أنذل” شخص، يصدر وهو جالس أمام التدفئة ويحمل فنجان قهوته الساخنة وباقي الطلاب بمنتصف الطريق “مقحمشين” من البرد.
الله يديم المنخفضات والعطل.
حسام كراسنه
http://5rbashat.net/?p=433
وأخيرا شاهدنا استنفار الجميع لهذا الفصل، فالكل يشاهد التلفزيون الأردني ليستمع إلى حالة الطقس “إن صدقوا”، ومنذ سماع النشرة وعبود يجلس على الشباك ينتظر هطول أول ثلجة تبشر بأن “بكرة عطلة”، وفعلاً “صدقوا”، وبدأ تساقط الثلج، فيجلس عبود أمام شاشة التلفزيون الأردني “والتي في هذه الفترة تحقق أعلى نسبة مشاهدة طوال العام”، ويشاهد استنفار جميع المذيعين، واتصالات مع الدفاع المدني، وحالات الطرق وتراكم الثلوج، ولا يخلو المنظر من مشهد تراشق لكرات الثلج، وأحياناً تجد “لئامة” بعض الأشخاص من محبي القصف الثلجي المحشو “بالدبش”.
ما زال عبود يجلس بانتظار خبر مفرح، حتى يقرأ على الشريط الأخباري “نظراً للظروف الجوية السائدة قررت وزارة التربية والتعليم تعليق دوام المدارس ليوم الغد..” فيطير عبود من الفرحة ولكن وهو في منتصف تحليقه يكمل قراءة الخبر “… على أن يتم تعويضه في أحد أيام السبت القادمة”.
يبقى هذا في أفضل الأحوال حيث يتم الاعلان عنه قبل الدوام بليلة، فينُتظر قرار من التعليم العالي والذي غالباً يكون “كل رئيس جامعة مخوّل حسب منطقته”، فهنا تبدأ “ثقالة” دم بعض رؤساء الجامعات، بعضهم “تنح” لا يعلق الدوام، ومنهم من يؤجل ساعة، والمصيبة الأكبر من يعلق الدوام بعد أن يكون الطالب ترك “معزة الفرشة” وأصبح في منتصف الطريق إلى الجامعة حتى يُعلَن بأنه تم تعليق الدوام.
مُصدر القرار المتأخر هو “أنذل” شخص، يصدر وهو جالس أمام التدفئة ويحمل فنجان قهوته الساخنة وباقي الطلاب بمنتصف الطريق “مقحمشين” من البرد.
الله يديم المنخفضات والعطل.
حسام كراسنه
http://5rbashat.net/?p=433