محامي خلع
03-11-2009, 08:51 AM
لم يطلع الربيع العربي بعد هذا العام ، وكأنه كان على موعد مع دماء غزة ، فغزة جاءت دامية برداء الطهر تحمل وجع الأرض ، وعذابات الإنسان الفلسطيني.
حمراء كأنها ليلة انفلتت من فم الموت من نسج الخيال ، كأن أشلاءها المبعثرة رسول انبعث ضد الظلام ، كأنك يا غزة جئت من عند الموت تطرقين على وقع الآذان ، وأجراس الكنائس أبواب الحياة.
فغزة ليلة معطرة تزدحم بالعاشقين صرعى الوطن ، والأرواح من حولها أنجم فجر يغذ الخطى نحو غد أبيض ، عندما تولد الحياة من ضحكات الأطفال ، ومن أمانيهم الطرية.
قد كان نهار لن ينسى ، ولن يمر من عمر الزمان ، وصرخة فجر اطل من بطن الأيام ، ففي الدماء العربية تعمد الحرية ، والأرواح فراشات في سماء الوطن الفلسطيني ، وكان الموت حاضراً ، وارتفع منسوب الدم في غزة ، والأرض حانية تحتضن الجثث ، وتكفكف دموع الضحايا ، كان الموت مرعوباً من هول ما رأى ، والحلم الفلسطيني يتدفق من شلال الدم الطاهر.
غزة كانت صرخة شعب اطل من خلف المخيم ، والشتات ، والأشلاء ، والدماء ، والقبور ، والليل المجروح الذي يظل يمد الغد بفيض من الكرامة العربية.
كانت الدنيا ليلة غزاوية أسهرتها الأرواح المتطايرة في فضاء فلسطين لتعلن فرح الأرض الأزلية بين مولد ، وهجرة ، وذكرى الرسل ، ومقامات الطاهرين ، والأولياء ، وبشارة للخير الذي سيطارد الشر واليد الصهيونية كي يقطعها ، وهي تبذر الموت في الروح العربية ، فالحياة تزهر برغم الموت.
غزة أمل ، وطموح ، وبشارة ، وقناديلها البيضاء تهدي الأرواح روحها الثائرة في العتمة.
غزة عزة ، وعزيمة ، وأمل ممتد ، وهي شمعة لا يطفؤها الليل ، ونداء مقدس في قلوب المؤمنين.
غزة رسول بين المدن ، ورسالة في الحرية ، وهجرة من الظلام ، دم حار يحيي الموت على طريق الآلام ، وأياديها تقدم العطاء ، فليس بعد الموت عطاء.
غزة ستبني الوطن الفلسطيني القادم على كل فلسطين ، لكل من رحلوا من حكاية الأرض المقدسة ، للوجوه الحبيبة التي مزقتها الغارات ، للأصوات في ذاكرة الأيام من اثر الحنين ، وطناً نقياً لم يتلوث بالطاولات ، وطناً رائعاً بلا ذل ، وطناً عصياً شامخاً يتحرك من بين الجثث ، والدم والآلام ، وطناً فوق المساومات وألاعيب السياسيين ، وطناً لا يخرج من جيب أحد ، ولا يصب في جيب أحد ، وطناً كما يستحقه الشهداء.
.......... يتبع .............
حمراء كأنها ليلة انفلتت من فم الموت من نسج الخيال ، كأن أشلاءها المبعثرة رسول انبعث ضد الظلام ، كأنك يا غزة جئت من عند الموت تطرقين على وقع الآذان ، وأجراس الكنائس أبواب الحياة.
فغزة ليلة معطرة تزدحم بالعاشقين صرعى الوطن ، والأرواح من حولها أنجم فجر يغذ الخطى نحو غد أبيض ، عندما تولد الحياة من ضحكات الأطفال ، ومن أمانيهم الطرية.
قد كان نهار لن ينسى ، ولن يمر من عمر الزمان ، وصرخة فجر اطل من بطن الأيام ، ففي الدماء العربية تعمد الحرية ، والأرواح فراشات في سماء الوطن الفلسطيني ، وكان الموت حاضراً ، وارتفع منسوب الدم في غزة ، والأرض حانية تحتضن الجثث ، وتكفكف دموع الضحايا ، كان الموت مرعوباً من هول ما رأى ، والحلم الفلسطيني يتدفق من شلال الدم الطاهر.
غزة كانت صرخة شعب اطل من خلف المخيم ، والشتات ، والأشلاء ، والدماء ، والقبور ، والليل المجروح الذي يظل يمد الغد بفيض من الكرامة العربية.
كانت الدنيا ليلة غزاوية أسهرتها الأرواح المتطايرة في فضاء فلسطين لتعلن فرح الأرض الأزلية بين مولد ، وهجرة ، وذكرى الرسل ، ومقامات الطاهرين ، والأولياء ، وبشارة للخير الذي سيطارد الشر واليد الصهيونية كي يقطعها ، وهي تبذر الموت في الروح العربية ، فالحياة تزهر برغم الموت.
غزة أمل ، وطموح ، وبشارة ، وقناديلها البيضاء تهدي الأرواح روحها الثائرة في العتمة.
غزة عزة ، وعزيمة ، وأمل ممتد ، وهي شمعة لا يطفؤها الليل ، ونداء مقدس في قلوب المؤمنين.
غزة رسول بين المدن ، ورسالة في الحرية ، وهجرة من الظلام ، دم حار يحيي الموت على طريق الآلام ، وأياديها تقدم العطاء ، فليس بعد الموت عطاء.
غزة ستبني الوطن الفلسطيني القادم على كل فلسطين ، لكل من رحلوا من حكاية الأرض المقدسة ، للوجوه الحبيبة التي مزقتها الغارات ، للأصوات في ذاكرة الأيام من اثر الحنين ، وطناً نقياً لم يتلوث بالطاولات ، وطناً رائعاً بلا ذل ، وطناً عصياً شامخاً يتحرك من بين الجثث ، والدم والآلام ، وطناً فوق المساومات وألاعيب السياسيين ، وطناً لا يخرج من جيب أحد ، ولا يصب في جيب أحد ، وطناً كما يستحقه الشهداء.
.......... يتبع .............