mohannadkh
03-17-2009, 12:33 AM
رأيتها وحيدة ، في صحراء نائية ، تجلس دون ونيس ، و رأيت في عينها دمعة ، لم يؤثر الحزن على جمالها ، و لم يمسح الدمع كحلها ، كانت سمراء جذابة ، و ذات شعر اسود طويل يتدلى على ثوبها المطرز ، تراقب النجوم و تحدق بالقمر ...
بدا عليها التعب ، لكن نظرة الأمل لم تفارق عينيها ، جلستُ الى جانبها ، فأنا أعرفها و هي تعرفني ، بل انها فتاة احلامي و انا أملها ، كانت كما هي مذ تركتها ، و كأن الزمن لا يقوى على ان يلقي بظلاله عليها ، أما انا ، فقد نال مني الزمن ، و ارسى اثاره واضحة في جسدي ...
و كنت قد أخطأت في حقها ...
و كان لابد من العتاب ...
قالت : لم تركتني ؟؟
قلت : لإنك لم تعطني ما أريد .
قالت : و هل وجدت ما فقدت لديّ عند غيري ؟؟
قلت : لا .
قالت : و لهذا رجعت ؟؟
قلت : لا أدري .
قالت : كيف لا تدري ؟؟
فلم أجد ما اجيبها به ، لقد كنت خجلا منها و هي تنظر الي بعين قد ادماها الدمع ، احسست بخطئي و لم اجد له عذرا ، لقد وفت لي و خنتها ، و أحبتني و تركتها ...
طال سكوتي ، و عندها عَرَفَت اني نادم و ارادت ان تستثمر الندم من باب المحبة ، ارادت اصلاحي ، و كانت قد سامحتني حتى قبل ان اخطئ ، و كأنها عرفت اني سأخطئ ، لم تشأ ان تلومني و تركتني لألوم نفسي ...
قالت : انا اعرف اين قصرت معك .
كنت اعرف في قريرة نفسي انها لم تقصر ، لكنني سألت : و اين كان ذلك ؟؟
قالت : لم أخبز لك الخبز .
قلت : لأني لم أزرع لك القمح .
قالت : لم اشعل لك النار .
قلت : لأني لم اجلب الحطب .
قالت : لم أُشعرك بالأمان .
قلت : لأني لم ابن لنا بيتا .
قالت : لم أُعلمك .
قلت : لأني تركت علمك و ذهبت ابحث عن علم غيرك .
قالت : و ما العيب في هذا ؟
قلت : أني لم أستثمر علمي لخدمتك .
قالت : لم اعطك المال .
قلت : لأني حرمتك مالي اولا و تركتك فقيرة معوزة .
قالت : لكني ثرية .
قلت : و ما نفع الثروة دون من يستغلها .
قالت : لم أؤمن لك عيشا كريما .
قلت : بل فعلت ، و تركته لأذل عند غيرك .
قالت : لم أحفظ لك دينك .
قلت : بل فعلت ، و انا من ضيع دينه و دنياه .
قالت : لم أحمك من الخطر .
قلت : لأني رأيته محدقا بإخوتي و لم أحمهم منه .
قالت : لا تلم نفسك .
قلت :
و من ألوم اذا ؟؟
رأيت في قلبك خنجرا و لم أزله ،
و رأيت في وجهك تعبا و لم أمحه ،
و رأيت في عينك دمعا و لم أمسحه ،
و رأيتك في حاجة الى عوني فحرمتك منه ،
مدحتني و هجيتك ،
أحببتني و كرهتك ،
حضنتني و طعنتك ،
انا اسف ،
ارجوك اقبلي اعتذاري ،
سامحيني فقد أسأت اليك ،
و قصرت في حقك ،
و لم ادرك اهميتك حتى تركتك ،
و لم أشعر بحبي لك حتى فقدتك ..
قالت : سامحتك .
قلت : ما أكبر قلبك يا عروبتي ....
.................................................. ..............
أصدقائي : اتمنى ان يكون ما كتبت قد نال استحسانكم ...
و أرجو منكم ان تعطوني ارائكم لأعرف ان كنت ناجحا فأستمر أو فاشلا فأنسحب ، و انا بانتظار نقدكم البناء مع العلم أني و اثق كل الثقة في قدرتكم على فهم المعاني البعيدة و تقييمها ..
مع الإحترام : مهند الخمايسة
بدا عليها التعب ، لكن نظرة الأمل لم تفارق عينيها ، جلستُ الى جانبها ، فأنا أعرفها و هي تعرفني ، بل انها فتاة احلامي و انا أملها ، كانت كما هي مذ تركتها ، و كأن الزمن لا يقوى على ان يلقي بظلاله عليها ، أما انا ، فقد نال مني الزمن ، و ارسى اثاره واضحة في جسدي ...
و كنت قد أخطأت في حقها ...
و كان لابد من العتاب ...
قالت : لم تركتني ؟؟
قلت : لإنك لم تعطني ما أريد .
قالت : و هل وجدت ما فقدت لديّ عند غيري ؟؟
قلت : لا .
قالت : و لهذا رجعت ؟؟
قلت : لا أدري .
قالت : كيف لا تدري ؟؟
فلم أجد ما اجيبها به ، لقد كنت خجلا منها و هي تنظر الي بعين قد ادماها الدمع ، احسست بخطئي و لم اجد له عذرا ، لقد وفت لي و خنتها ، و أحبتني و تركتها ...
طال سكوتي ، و عندها عَرَفَت اني نادم و ارادت ان تستثمر الندم من باب المحبة ، ارادت اصلاحي ، و كانت قد سامحتني حتى قبل ان اخطئ ، و كأنها عرفت اني سأخطئ ، لم تشأ ان تلومني و تركتني لألوم نفسي ...
قالت : انا اعرف اين قصرت معك .
كنت اعرف في قريرة نفسي انها لم تقصر ، لكنني سألت : و اين كان ذلك ؟؟
قالت : لم أخبز لك الخبز .
قلت : لأني لم أزرع لك القمح .
قالت : لم اشعل لك النار .
قلت : لأني لم اجلب الحطب .
قالت : لم أُشعرك بالأمان .
قلت : لأني لم ابن لنا بيتا .
قالت : لم أُعلمك .
قلت : لأني تركت علمك و ذهبت ابحث عن علم غيرك .
قالت : و ما العيب في هذا ؟
قلت : أني لم أستثمر علمي لخدمتك .
قالت : لم اعطك المال .
قلت : لأني حرمتك مالي اولا و تركتك فقيرة معوزة .
قالت : لكني ثرية .
قلت : و ما نفع الثروة دون من يستغلها .
قالت : لم أؤمن لك عيشا كريما .
قلت : بل فعلت ، و تركته لأذل عند غيرك .
قالت : لم أحفظ لك دينك .
قلت : بل فعلت ، و انا من ضيع دينه و دنياه .
قالت : لم أحمك من الخطر .
قلت : لأني رأيته محدقا بإخوتي و لم أحمهم منه .
قالت : لا تلم نفسك .
قلت :
و من ألوم اذا ؟؟
رأيت في قلبك خنجرا و لم أزله ،
و رأيت في وجهك تعبا و لم أمحه ،
و رأيت في عينك دمعا و لم أمسحه ،
و رأيتك في حاجة الى عوني فحرمتك منه ،
مدحتني و هجيتك ،
أحببتني و كرهتك ،
حضنتني و طعنتك ،
انا اسف ،
ارجوك اقبلي اعتذاري ،
سامحيني فقد أسأت اليك ،
و قصرت في حقك ،
و لم ادرك اهميتك حتى تركتك ،
و لم أشعر بحبي لك حتى فقدتك ..
قالت : سامحتك .
قلت : ما أكبر قلبك يا عروبتي ....
.................................................. ..............
أصدقائي : اتمنى ان يكون ما كتبت قد نال استحسانكم ...
و أرجو منكم ان تعطوني ارائكم لأعرف ان كنت ناجحا فأستمر أو فاشلا فأنسحب ، و انا بانتظار نقدكم البناء مع العلم أني و اثق كل الثقة في قدرتكم على فهم المعاني البعيدة و تقييمها ..
مع الإحترام : مهند الخمايسة