>>معلومات قانونية سريعة:: “هل هنالك شروط معينه يشترط القانون وجودها بالزوج المكرر لزواج ؟؟
ج. يجب على القاضي قبل إجراء عقد زواج المتزوج التحقق مما يلي :-
1-قدرة الزوج المالية على المهر.
2-قدرة الزوج على الإنفاق على من تجب عليه نفقته .
3-إفهام المخطوبة بأن خاطبها متزوج بأخرى.
ب- على المحكمة تبليغ الزوجة الأولى أو الزوجات إن كان للزوج أكثر من زوجة بعقد الزواج بعد إجرائه وذلك وفق قانون أصول المحاكمات الشرعية.„
  • 08-04-2016, 12:26 PM
    Essa Amawi
    لماذا تكون العقود الإنجليزية والألمانية طويلة عادة؟
    لماذا تكون العقود الإنجليزية والألمانية طويلة عادة؟
    المذهب الشخصي والمذهب الموضوعي في العقود
    م.عيسى العماوي



    نلاحظ في عديد من الأحيان، وبالأخص لمن يتولون مهام الصياغة أو أعمال المحاماة في مجال العقود الفرق الكبير بين كل من العقود المصاغة باللغة العربية أو الفرنسية وبين تلك المصاغة باللغة الإنجليزية أو الألمانية؛ حيث نجد في تلك الأخيرة اسهاباً وتفصيلاً قد يثير الحيرة في النفس بالأخص حين بداية تلك العقود بالحديث عن أمور روتينية بسيطة بنظرنا. فلم هذه الاطالة ولم هذا الاسهاب غير المبرر في بعض الأحيان من وجهة نظرنا؟

    الحقيقة أن إطار التفرقة بين العقود وما يترتب على واقعها من صياغة وكيفية لا يرتبط بلغتها من حيث المبدأ؛ حيث أن أساس التفرقة المتبع هو المرجعية التي تخضع لها كل من تلك العقود؛ حيث نأخذ في العالم العربي عموماً وفي دول الشرق الأوسط خصوصاً بالمذهب اللاتيني. في حين تختلف عنا كل من المملكة المتحدة التي تأخذ بالمذهب الانجلو-سكسوني وألمانيا التي تأخذ بالمذهب الجرماني.

    ودون الخوض في أسس تلك المدارس الفقهية أو التعمق في دراسة التباين بين مذاهبها، فإن اختلافاً فقهياً جوهرياً يميز بين المذهب اللاتيني والمذاهب الأخرى السالفة من حيث طبيعة النظر الى العقود بوصفها اتفاقاً بين الأطراف بغية انشاء التزام.

    المذهب الشخصي والموضوعي في العقود:
    (السنهوري، عبدالرازق، نظرية الالتزام بوجه عام، المجلد الأول، ج1، بيروت، لبنان، دار احياء التراث العربي، ص141)
    وفيما تقدم، فنلاحظ –على لسان الفقهاء ومنهم العلامة السنهوري- أن المذهب المتبع في تحليل الالتزام التعاقدي من حيث أساس التعبير عنه يتجه الى قسمين:

    1. المذهب الشخصي؛ حيث يرى أنصار هذا المذهب ومنهم المدرسة اللاتينية، أن العقد وليد الإرادة الباطنة أو الإرادة النفسية، وهو ما يعني "أن العبرة بإرادة المتعاقدين التي يكناننها في الضمير، وما التعبير المادي عن هذه الإرادة إلا مجرد دليل يكشف عنها. فإن اتفق هذا التعبير مع الإرادة الحقيقية أخذ به، وإلا فالعبرة بالمقاصد والمعاني لا بالألفاظ والمباني".
    2. المذهب الموضوعي؛ حيث يرى أنصار هذا المذهب ومنهم المدرسة الجرمانية والمدرسة الانجلو-سكسونية، العقد وليد الإرادة الظاهرة أو المادية، وهو ما يعني أن "التعبير المادي عن الإرادة ليس مجرد دليل عليها بل هو الإرادة ذاتها ... وهذا المظهر المادي هو المظهر الذي يجب الوقوف عنده ... ولا عبرة بالإرادة التي تنطوي عليها النفس، فهي من الظواهر النفسية".


    ولعل ما تقدم يفسر مدى الحرص لدى القائمين على أعمال صياغة العقود من أنصار المذهب الموضوعي (المدرسة الجرمانية والمدرسة الانجلو-سكسونية) على التعبير المطلق والتام بصورة لا تقبل التأويل عن الإرادة، ناهيك عن أن بعض أنصار ذلك المذهب ممن يتبعون الى مدرسة القانون العرفي، يرون في العقد المنظم الوحيد والنهائي للاتفاق دون صلاحية الرجوع الى القانون؛ حيث يصفون العقد بأنه قانون التعامل بين أطرافه.
    وعلى العكس من ذلك، فنجد الدول التي تأخذ بالمذهب اللاتيني تعبر عادة عن الإرادة العقدية بصورة أكثر تبسيطاً وخلواً من الاجحاف المبالغ بالتفاصيل؛ حيث أن الإرادة الحقيقية بين الأطراف (السبب الدافع للتعاقد) هو المنظم لعمل العقد وتفسيره ومشتملاته، إضافة الى أن أي نقص قد يشوب العقد لن يؤدي به –غالباً- الى طريق مسدود؛ حيث سيكون القانون واجب التطبيق مكتنزاً –غالباً- بالأحكام المتممة او المكملة لموضوع التعاقد.

    وبذلك، فقد رأينا السبب الرئيسي الذي يجعل من العقود التي تتبع المدرسة الجرمانية والمدرسة الانجلو-سكسونية عقوداً طويلة في المجمل، وأثر المذهب الموضوعي والشخصي في العقود على طول تلك العقود وأهمية التفرقة بينهما.
    راجياً أن تكون هذه النبذة المختصرة حول هذا الموضوع ذات فائدة، واسعد دوماً بتلقي أي من ملاحظاتكم.
  • 08-10-2016, 11:57 AM
    tarekdata
    رد: لماذا تكون العقود الإنجليزية والألمانية طويلة عادة؟
    good article