البتراء الصغيره....تحفه رااااائعه في اردننا الجميل

البترا- زياد الطويسي - لم تعد الخزنة والمدرج والدير وجاراتها من آثار البترا التي يعبرها الزائر عبر السيق الرئيسي هي وحدها ما يثير اهتمام الزوار، بل على مقربة من هذه الآثار تخفي الجبال الوردية بين أحضانها واحدة من روائع الحضارة النبطية والمعروفة بالبترا الصغيرة.
وتشكل البترا الصغيرة في منطقة البيضاء واحدة من أهم المواقع السياحية ذات الطابع الأثري والجمالي في المدينة.
ويطلق اسم البترا الصغيرة على منطقة البيضاء التي كانت تشكل بؤرة نشاط اقتصادي في عهد الأنباط بحسب الموقع الإلكتروني لسلطة إقليم البترا.
وسميت البترا الصغيرة بهذا الاسم نظرا لصغر الممر (السيق) المؤدي إلى آثارها، مقارنة بالسيق الرئيسي المؤدي إلى مدينة البترا، إضافة إلى صغر الواجهات الصخرية فيها مقارنة بالواجهات الضخمة الموجودة في البترا.
ووفقا لموقع إقليم البترا فإن البيضاء تعد امتدادا تاريخيا وجغرافيا للمنطقة الأثرية في المدينة.
وأصبحت البترا الصغيرة التي تحتوي على واجهات صخرية منحوتة، ومعاصر زيتون ونبيذ وخزانات مياه وآبار نبطية من أهم المواقع التي يقصدها زوار المدينة من مختلف البقاع.
وتضم المنطقة أيضا قاعة ملونة يزين سطحها برسومات نباتية كعناقيد العنب والطيور والأشكال الأسطورية، وهو المثال النبطي الوحيد لهذه الأعمال وفقا للوحات الإرشادية الموجودة في الموقع.
ويحتوي سقف القاعة الملونة التي كانت الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا قد فرغت من ترميم جدارياتها العام الماضي على ميدالية ملونة تعرضت للتلف قديما وتؤرخ إلى القرن الأول الميلادي.
وتذكر اللوحات الإرشادية في المكان أيضا وجود كوة مربعة صغيرة في أحد الواجهات الصخرية المشرفة على عتبة القاعة الملونة تحتوي على تمثالا للإله ذو الشرى.
ويعتبر المفتش الأثري هاني الفلاحات أن منطقة البيضاء التي تضم البترا الصغيرة تتميز بأنها كانت أهم عنصر في الحراك الاقتصادي النبطي لأنها كانت مكانا لتجمع وانطلاق القوافل، وإلى جانب أهميتها التجارية يؤكد الفلاحات أن البيضاء كانت تشكل قديما واحدة من أهم الضواحي الزراعية في منطقة البترا.
ويؤكد الفلاحات أنه يمكن تسويق هذه المنطقة وتقديمها للسياح بصفتها من أجمل المواقع السياحية الموجودة في البترا .
ويدعو الدليل السياحي شعيب النصرات إلى ضرورة تعزيز الاهتمام بالمكان وتزويده بمختلف الخدمات نظرا لما يشكله من أهمية تاريخية وجمالية يمكن أن يقضي فيها السياح اوقاتا هامة.
ويشير إلى أن الاهتمام بالتسويق السياحي للمنطقة من الأمور التي ستسهم بجلب السياح للبترا وزيادة مدة إقامتهم فيها، خاصة وأن البترا الصغيرة من أكثر مواقع المنطقة إثارة لاهتمام السائح.
وأكد رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا التنموي السياحي المهندس محمد أبو الغنم أن المفوضية تنظر لمحمية البترا الأثرية نظرة متكاملة لأنها تحتوي على العديد من المواقع الجاذبة للسياحة.
ولفت إلى أن منطقة البترا الصغيرة في البيضاء من أكثر المواقع الأثرية التي توليها السلطة العناية والاهتمام.
وبين أن هناك مسارات سياحية جديدة سيتم دراستها وتنفيذها لزيادة مدة إقامة السائح في البترا، إلى جانب أن المفوضية بصدد تفعيل العديد من المواقع الأثرية سياحيا ومنها البترا الصغيرة.
وجدد المهندس أبو الغنم حرص مفوضية البترا على النهوض بالواقع الأثري في البترا، واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن إثراء تجرية الزوار السياحية في المدينة.
يشار إلى أن منطقة البيضاء تعد من أقدم المناطق التي شهدت استيطانا بشيرا في العصور القديمة بحسب العديد من المراجع التاريخية، كما أنها تحتوي على عدد من الأماكن الشاهدة على تقنية الأنباط في جمع المياه وأبرزها ما يسمى ببئر العرائس، إضافة إلى تميزها بكثرة الجبال والهضاب.

والله شوب