وُهبت لي حياة لم أكن شريكا في اختيارها..
ثم أطلقوا علي اسما لم أشاور في انتقائه..
أطعموني ما يشتهون .. وألبسوني ما يحبون !
وبعد كل ذلك .. علموني الخطأ والصواب بحسب اعتقادهم !
ثم أمروني باتباع ما يعتقدون !
كنت أنام عندما ينامون .. وأستيقظ حين يستيقظون ..
حتى جاء يوم واستيقظت في غير ميعادهم .. وقفت مدهوشا بطعم الحياة بدونهم .. كانت خالية من أصواتهم .. تعاليمهم وأوامرهم ..
وما هي إلا لحظات حتى اكتشفت أن حياتي كانت خالية من كل شيء، وأني ما عشت العمر إلا استكمالا لحياتهم !!
لأول مرة أقف حائرا .. فأنا وقبل تلك الليلة لم أكن أعرف طعم الحيرة .. لم أكن أحتاجها .. فهل يحتاج الحيرة من لا يملك القرار !!
ثم صعقت لاكتشافي أن الحيرة تولد التفكير !! - اعذروني لم أكن أعلم .. فأنا لم أفكر من قبل هذا -
وعندما فكرت علمت أن هذه الطريقة تستخدم لاتخاذ القرار !! فقادني التفكير للبحث.. وأيقنت يومها أني أبحث عن روحي .. بحثت وبحثت .. فوجدتها تائهة .. ثم خشيت البحث أكثر من ذلك .. فأنا لا أريد أن أعرف أكثر مما يريدون ..
فتراجعت عن خطتي .. وتنازلت عن قراري وعدت إلى - نومهم - فأنا لن استيقظ إلا معهم .. حينها هم سيفكرون .. فحياتي ليست من شأني .. ولن أتدخل بعد اليوم فيما لا يعنيني !
[ame]http://www.youtube.com/watch?v=3rzUO2Ip0f8[/ame]
المفضلات