طلبة جامعات من 15 دولة يقترحون عقد مؤتمر دولي حول تسامح الأديان في الأردن
اقترح طلبة جامعات يمثلون (15) دولة عقد مؤتمر دولي حول تسامح الأديان في الأردن، بعد أن استمعوا إلى عرض مميّز قدمه الطالبان أحمد الملكاوي وهاني عويس (حول التسامح الديني في الأردن ورسالة عمان) ضمن برنامج دولي للتبادل الثقافي في معهد» ترنت لوت» للقيادة التابع لجامعة ميسيسيبي في اميركا.
ويمثل الطالبان الأردنيان الملكاوي وعويس مركز تنمية المجتمع المدني التابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا في البرنامج الذي يُعقد حالياً في المعهد ويركز حول جغرافية الأديان والأنظمة العقائدية والسياسات العامة.
وأوضح الملكاوي بأن الطلبة المشاركين شعروا بالذهول عندما علموا بأن الأردنيين قد هبوا إلى الكنائس لإنارة الشموع فيها بمحبة وتسامح في اعقاب قيام القس الأمريكي تيري جونز بحرق القرآن الكريم للتأكيد على أن الأردنيين هم أبناء وطن واحد وأن الطائفية لن تفرق بينهم، وأن ما أقدم عليه جونز أساء للمسلمين والمسيحيين معاً. وقال الملكاوي أن الأردن وجه رسالة للعالم أجمع من خلال إنشاء مسجد السيد المسيح عليه السلام في مدينة مادبا بالقرب من كنسية مشهورة، باعتبار هذه المدينة تمثل رمزاً أردنياً للمواطنة الحقيقية والتعايش الديني.
من جانبه أشار الطالب عويس أنه شعر بالفخر كمسيحي أردني وهو يتحدث عن رسالة عمان التي أطلقها جلالة الملك عام 2004، لأنها كانت موجهة إلى العالم حول العدل والاعتدال والتسامح ورفض التعصب والانغلاق، وهي محاور سامية ركز عليها الدين المسيحي أيضاً.
واستعرض عويس العديد من مظاهر التسامح في الأردن خاصة المرتبطة بالتشابه في العادات والتقاليد والزواج والوفاة، والتشارك في المناسبات الدينية والأعياد وترحيب الأردنيين (مسلمين ومسيحيين) الكبير بزيارتي بابا الفاتيكان للأردن عامي 2000 و 2009 باعتباره رمزاً للمحبة والسلام.
وعلى ذات الصعيد أكد مدير مركز تنمية المجتمع المدني في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد الحمد أن الجامعة حريصة على أن تُشرك الطلبة المتميزين في برامج دولية حتى ينقلوا التجربة الأردنية للعالم، وأن يستفيدوا من مختلف تجارب العالم.
يشار إلى أن جلالة الملك كان ألقى محاضرة في معهد ترنت لوت للقيادة في جامعة الميسيسيبي عام 2009 أكد فيها تصميمه على ترويج الفهم الصحيح للدين الاسلامي ومكافحة التطرف والغلو في الدين والذي ينطلق من سيرة الهاشميين طوال تاريخهم ومن نهج المغفور له الملك الحسين في نبذ العنف واعتماد الحوار والموعظة الحسنة وليس العنف والارهاب وسيلة لاستمالة قلوب البشر.
وكان عدد من طلبة المعهد قد زار الأردن مؤخراً ضمن برنامج أكاديمي لدراسات سياسات الشرق الأوسط والسياسات العامة حول مشاكل المياه في الشرق الأوسط والتقواً عدداً من كبار المسؤولين.
المواضيع المتشابهه:
المفضلات