مرحبا عزيزي الزائر, هل هذه اول زيارة لك؟ اضغط على "انشاء الحساب" واستمتع بخدماتنا .

أهلا وسهلا بك إلى شبكة قانوني الاردن.

>>معلومات قانونية سريعة:: “هل يحق للزوج اسكان اهله من والدين وابناء غير الزوجه في منزل الزوجيه ؟
ج. ليس للزوج أن يسكن أهله وأقاربه معه دون رضا زوجته في المسكن الذي هيأه لها ولها الرجوع عن موافقتها على ذلك، ويستثنى من ذلك أبناؤه غير البالغين وبناته وأبواه الفقيران إذا لم يمكنه الإنفاق عليهما استقلالاً وتعين وجودهما عنده وذلك بشرط عدم إضرارهم بالزوجة وأن لا يحول وجودهم في المسكن دون المعاشرة الزوجية.„


     

   ابحث في الموقع بكل سهوله وسرعة

 

شبكة قانوني الاردن

أهلا وسهلا بك إلى شبكة قانوني الاردن.

  + إنشاء موضوع جديد
صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 76 إلى 100 من 119
  1. #76
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    ما من تقدير للعدل والقسط يمكن أن يسامي هذا .


    وفي العصور الأولى عندما كان إثبات الحقوق يعتمد بصفة رئيسية على " الشهادة " عُنِى القرآن بتحصين هذه الوسيلة لتحقيق العدل وإحاطتها بالضمانات .
    كما احتاط كي لا تستغل فأوجب أربعة شهود في قضايا الزنا وأوجب شاهدين عدلين فيما دون ذلك .. ( فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل احداهما فتذكر إحداهما الأخرى ) ( البقرة 282 )
    وتمضي الآية ( ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا ، ولا تسأموا أن تكتبوه صغيراً أو كبيراً إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا )
    وفي الآية التي تليها ( 283 ) :
    * ( ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم )
    * ( والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون والذين هم بشهاداتهم قائمون ) ( المعارج 32 – 33 )
    * ( وأشهدوا ذوي عدل منكم. وأقيموا الشهادة لله ) ( الطلاق 2 )


    ولا يكتفي القرآن بالحث على العدل والأمر به ولا يكتفي بذكر التعبيرات المرادفة له أو الرمز إليه بالميزان والكيل ومثقال الذرة ولا بالحرص على الشهادة وضماناتها ...


    إن القرآن لا يكتفي بقرابة ثلثمائة آية تحض على العدل ولكنه في ثلثمائة آية أخرى يندد بالظلم ويحذر منه ويقرنه بالشرك وليس في دين يقوم على توحيد الله ما هو أسوأ وأشنع من الشرك .
    وهو في تنديده بالظلم يفعل كما فعل في حثه على العدل .




    0 Not allowed! Not allowed!

  2. #77
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    أعني أنه يورد مترادفات الظلم من عدوان أو اعتداء أو طغيان حتى يأتي توجيهه شاملاً .


    والقرآن لا يحدد مجالاً واحداً أو معيناً للظلم .
    فيمكن أن يكون في مجال الاقتصاد فيأخذ شكل الاستغلال أو أكل الأموال زوراً .
    ويمكن أن يكون في مجال السياسة فيأخذ شكل الطغيان ويمكن أن يكون في المجال الاجتماعي والعلاقات على مستوى الأسرى أو المجتمع فكل صورة من صور الحيف والظلم تؤثر على حياة الناس واستقرار المجتمع ..


    ويبين القرآن في معظم آياته عن الظلم أن الظلم هو أكبر ما يؤدي إلى خراب المجتمع في الحياة الدنيا وإلى العذاب في الحياة الآخرة .
    وهو يشهد القارئ على مصارع الظلمة وآثار ديارهم .
    * ( فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين ) ( الأنعام 45 )
    * ( فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئس بما كانوا يفسقون ) ( الأعراف 165 )
    * ( واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين ) ( هود 116 )
    * ( وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا ) ( الكهف 59 )
    * ( وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة وأنشأنا بعدها قوماً آخرين ) ( الأنبياء 11 )
    * ( ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين ) ( العنكبوت 31 )
    * ( وأخذت الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين كأن لم يغنوا فيها ألا بعداً لمدين كما بعدت ثمود ) ( هود 94 – 95 )




    0 Not allowed! Not allowed!

  3. #78
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    * ( وأنذرهم يوم الآزفة .
    إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين .
    ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) ( غافر 18 )
    * ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) ( غافر 52 )


    ويعتبر القرآن الطغيان من أسوأ مستويات الظلم ويقترن عادة بكبار الحكام الذين يستبدون بالأمر .
    والمثل المتكرر له في القرآن هو فرعون .
    ولكنه يرد أيضا بصدد كل الذين يطغون في أحكامهم كباراً أو صغاراً .
    أو يستخدمون نظماً ظالمة للحكم أو حتى " الملوك " بصفة عامة " إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة " . وقد يرمز له بالطاغوت .
    * ( وهذا وللطاغين شر مآب ) ( ص 55 )
    * ( إن جهنم كانت مرصاداً للطاغين مآبا ) ( النبأ 22 )
    * ( وفرعون ذي الأوتاد الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد ) ( الفجر 10 - 14 )
    * ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيباً من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت ويقولون للذين كفروا هؤلاء أهدى من الذين آمنوا سبيلاً أولئك الذين لعنهم الله ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً ) ( النساء 51 - 52 )
    * ( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفرا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً ) ( النساء 60 )


    ويتسع مدلول " الظلم " في القرآن ليشمل مجالاً جديداً غير مألوف بالإضافة إلى المدلول العادي له الذي يحصر الظلم فيما يوقعه طرف على طرف آخر .


    إن الظلم في القرآن يشمل ظلم الإنسان لنفسه وهو أمر لا يتصور عندما ينبثق تعريف الظلم من مصادر ذاتية .
    ولكنه يوجد في القرآن لشمول وموضوعية المدلول .
    فأي تصرف يجاوز المعيار الإسلامي للعدل يعد ظلماً .
    ولو مارسه فرد لحساب نفسه ومستهدفاً مصلحتها .
    إنه في الحقيقة يظلم نفسه ومن هنا جاء التعبير القرآني " ظلمنا أنفسنا " الذي يتردد على ألسنة التائبين عندما يتبينوا الحقيقة .






    0 Not allowed! Not allowed!

  4. #79
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    الحق في القرآن الكريم


    قلنا في تعريف العدل إنه " إعطاء كل ذي حق حقه " أو " وضع الأمور في مواضعها الحقة " وقلنا إن هذا سيؤدي بنا إلى تعريف الحق .
    يضاف إلى هذا أن القرآن الكريم في كثير من الآيات يجمع ما بين العدل والحق ومن ثم فلابد لنا من أن نتعرف على معنى الحق مما جاء في استخدام القرآن للكلمة ودلالات السياق وما جاء في معاجم اللغة التي تأثرت تأثراً بالغا باستخدام القرآن بل نحن نذهب إلى أن هذا الاستخدام من القرآن أثر على " اللغويين " ففي القاموس المحيط جاء :


    الحق : من أسماء الله تعالى أو من صفاته والقرآن وضد الباطل والأمر المقضي .
    والعدل.
    والإسلام والمال والملك والوجود الثابت والصدق والموت والحزم ص 221 ج 3 .


    وفي معجم ألفاظ الكريم :


    " الحق هو الثابت الصحيح ، وهو ضد الباطل.
    والحق لفظ كثير الورود في الكتاب الكريم .
    والمراد منه على سبيل اليقين يختلف باختلاف المقام الذي وردت فيه الآيات .
    ومعناه العام لا يخلو من معنى الثبوت والمطابقة للواقع .
    فالحق : هو الله لأنه هو الموجود الثابت لذاته .
    والحق : كُتب الله وما فيها من العقائد والشرائع والحقائق .
    والحق : الواقع لا محالة الذي لا يتخلف .




    0 Not allowed! Not allowed!

  5. #80
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    والحق : أحد حقوق العباد .
    وهو ما وجب للغير ويتقاضاه .
    والحق : العلم الصحيح .
    والحق : العدل .
    والحق : الصدق .
    والحق : البيِّن الواضح .
    والحق : الواجب الذي ينبغي أن يطلب .
    والحق : الحكمة التي فعل الفعل لها .
    والحق : قد يراد به البعث .
    والحق : المسوغ بحسب الواقع .
    والحق : التام الكامل . ( ص 145 ) .


    ويفهم من هذا أن القرآن الكريم يستخدم كلمة حق استخداماً واسعاً ويعني بها معاني عديدة .
    وإن كانت ذات أصل .. حتى يصل بها إلى الله تعالى ..


    وهذه الاستخدامات لكلمة الحق لا نجدها في اللغات الأخرى .
    بل إننا لا نجد مرادفاً دقيقاً لتعبير القرآن الكريم " الحق " عندما يريد به قمة التجريد أو ينسبه إلى الله تعالى ففي معظم اللغات الأوروبية ترد الكلمة ملحفة بالحرف " في " فيكون معناها " الحق في الملكية " أو " الحق في الانتخاب " الخ .
    وقد يرد بمعنى صحيح right ضد خاطئ أو واقعي really وقد نجد مقابلاً لمعنى العدل أو الصدق Truth-Justice ولكني أشك في أن نجد مقابلا للحق معرّفاً ومطلقاً ، كما




    0 Not allowed! Not allowed!

  6. #81
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    يوحي به التعبير القرآني .


    الحق بمعنى العدل :
    من المواضيع التي استخدم فيها القرآن الكريم الحق بمعنى العدل .
    كل ما جاء عن الحكم بالحق فقد وردت الآيات عن أن الحكم يكون بالعدل ..


    تكرر هذا في آيات عديدة أوردناها . ثم جاءت آيات أخرى تنص على الحكم بالحق .
    فدل على وحدة الحق والعدل .. ومن ذلك .
    * ( وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ) ( 213 البقرة )
    * ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ) ( 105 النساء )
    * ( خصمان بغى بعضنا على بعض .. فاحكم بيننا بالحق ) ( 22 ص )
    * ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى ) ( 26 ص )
    * ( وقضى بينهم بالحق . وقيل الحمد لله رب العالمين ) ( 75 ص )


    وقد يستعير القرآن رموز العدل – كالميزان – لتصوير الحق ..
    * ( الوزن يومئذ الحق ) ( 8 الأعراف )
    * ( الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان ) ( 7 الشورى )
    وكما أوضحنا آنفا ، فإن القرآن استخدم في الآيات السابقة كلمة " العدل " وقرنها بالميزان مما يوضح أن ليس هناك تفرقة بين العدل ، والحق .


    وقد يرمز القرآن لرسالة الأنبياء وكتبهم بالحق :




    0 Not allowed! Not allowed!

  7. #82
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    وقد يقصد القرآن بتعبير الحق .
    الرسالة التي أنزل بها الأنبياء.
    والكتب التي ضمها موضوع هذه الرسالة ..
    * ( إنا أرسلناك بالحق بشيراً ونذيراً ) ( 119 البقرة )
    * ( ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق . وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ) ( 176 البقرة )
    * ( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه ) ( 3 آل عمران )
    * ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ) ( 48 المائدة )
    * ( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل وما أرسلناك إلا مبشراً ونذيراً ) ( 105 الإسراء )
    * ( والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق ) ( 31 فاطر )
    * ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فأعبد الله مخلصاً له الدين ) ( 2 الزمر )
    * ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيداً ) ( 28 الفتح )


    وقد يعيد القرآن الحق إلى الله تعالى أو يطلق تعبير " الحق " عليه تعالى :
    * ( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ألا له الحكم ) ( 63 الأنعام )
    * ( فتعالى الله الملك الحق . ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه وقل ربي زدني علماً ) ( 114 طه )
    * ( ذلك بأن الله هو الحق وانه يحي الموتى ) ( 61 الحج )
    * ( ذلك بأن الله هو الحق . وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ) ( 62 الحج )
    * ( ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن ) ( 71 المؤمنون )
    * ( فتعالى الله الملك الحق . لا إله إلا هو . رب العرش الكريم ) ( 116 المؤمنون )




    0 Not allowed! Not allowed!

  8. #83
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    * ( يعلمون أن الله هو الحق المبين ) ( 25 النور )
    * ( ذلك بأن الله هو الحق . وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ) ( 30 لقمان )


    وقد ينسب خلق السموات والأرض إلى الحق :
    ومن الصياغة المؤثرة في إبراز معنى الحق .
    أن يعيد الله تعالى إقامة السماوات والأرض وما بينهما إلى الحق وهي صورة غير مباشرة لنسبة الحق إليه تعالى .
    * ( ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق . إن يشأ يذهبكم . ويأت بخلق جديد ) ( 19 إبراهيم )
    * ( وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق . وأن الساعة آتية فأصفح الصفح الجميل ) ( 85 الفجر )
    * ( خلق الله السموات والأرض بالحق إن في ذلك لآية للمؤمنين ) ( 44 العنكبوت )
    * ( أو لم يتفكروا في أنفسهم . ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى ) ( 18 للروم )
    * ( ما خلقنا السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى والذين كفروا عما أنذروا معرضون ) ( 3 الأحقاف )
















    0 Not allowed! Not allowed!

  9. #84
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    التفاعل بين العدل والحق


    توضح الإشارات العديدة السابقة واستخدامات القرآن لكل من كلمتي " العدل " و " الحق " أن هناك تفاعلاً قوياً بينهما .
    أو أن هناك علاقة " عضوية " تربطهما .
    وهو ما نستنتج منه أن القرآن الكريم يرى أن العدل هو الحق مطبقاً .
    وأن الحق هو العدل مجرداً .
    فهما من أصل واحد فكل من العدل والحق اسم من الأسماء الحسنى لله تعالى .. ويستخدم القرآن كل كلمة منهما مكان الأخرى .
    ولكنهما يختلفان في أن إحداهما تأخذ الصفة العلمية التطبيقية وأن الثانية يأخذ الصفة النظرية المجردة .
    وقد يكون الحق أوسع نطاقاً وأشمل لأنه يضم ما يخرج عن إطار التطبيق ( كالإيمان مثلاً ) في حين أن العدل محكوم بإطار التطبيق وتظل علاقة العدل بالحق علاقة الجزء من الكل أو أن العدل يستمد وجوده من الحق .
    والحق يأخذ شكله بالعدل ، وإن لم ينف هذا أن العدل يؤثر على الحق تأثير الخاص على العام كما هو الحال في نظرية إساءة استخدام الحق .
    أو بمعنى آخر ضرورة ملاحظة العمل عند ممارسة الحق لأن العدل كما قلنا هو تطبيق الحق ولأن كل الحقوق في الإسلام مضبوطة بحسن التطبيق ، وليس في الإسلام بالنسبة للفرد ما يمكن أن يعد حقاً مطلقاً .
    فحقه في التصرف في حياته ، وبعد مماته في أمواله كلها يجب أن تتم في إطار القواعد التي وضعها الإسلام لتحقيق العدل ولو كانت في خاصة أمره فليس له أن يؤثر بالنفقة أو الهبة ابناً على ابن أو يحرم البنات من ميراثهن الذي حدده القرآن ... الخ فالعدل في




    0 Not allowed! Not allowed!

  10. #85
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي



    التطبيق حاكم على الحق .
    وهذا يعود إلى أن الحق الذي " يستحق " هذا التعبير تماماً هو ما ينبع من الله تعالى ، فالملكية التي تعد أبرز تجسيد للحق هي " وظيفة " لا حق أو هي ملكية استخلاف نخضع لولاية الاستخلاف وليس للإرادة المطلقة لصاحبها لأن المالك الحقيقي هو الله فهو الذي خلق الأرض بكل ثرواتها .. والإنسان أيضاً ...


    وفي الوقت نفسه فالعدل في حد ذاته لا يمكن أن يتصور مجردا .
    ودون أصل ولابد أن يكون له أصل موضوعي يحقق له طبيعته وقد ألهمت الفطرة الإنسان فكرة " الميزان " رمزاً للعدل حتى قبل ظهور الأديان السماوية .
    ولكن الميزان بقدر ما يوحي بالعدل إلا أنه بدون ( السنجة ) لا يمكن أن يعمل .
    والسنجة التي تزن الأعمال والأحكام والتصرفات هي الحق وبدون الحق يمكن أن لا يصبح الميزان أداة عدالة .. ولكن تقريراً وتقنيناً للظلم وهذا هو ما كان يحدث في المحاكم الرومانية التي كان قضاتها يصدرون أحاكمهم مؤمنين أنهم يحكمون بالعدل في الوقت الذي كانوا يحكمون فيه بقانون " روما " الذي يستهدف في جوهره سيادة روما على العالمين .
    وهذا – مرة أخرى – ما يقتضي ليس فحسب وجود الحق ولكن أن ينبع الحق مصدقاً وحقاً من الله تعالى وأن يكون شعاعاً من شمس الحق الألهية وبهذا تنتفي منه " النسبية " التي هي أفة الحق عندما يطبقه البشر بوحي فكرهم وحده ...


    ويغلب أن يأتي النقص عند تطبيق الحق لا من " نسبية " هذا الحق ولكن من نسبية فهمه ويتوقف ذلك على مستوى الثقافة والفكر وغلبة الضعف البشري والأغراض الذاتي وهذه كلها مما لا يكون للعدل أو الحق مسئولية عنها لأنها الطبيعة البشرية ولأن إغواء




    0 Not allowed! Not allowed!

  11. #86
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    الشيطان للإنسان يأخذ كما يذكر لنا القرآن فنوناً وصنوفاً قلما يصمد أمامها إلا المؤمنون حقاً .
    ومع هذا فإن الإسلام قد وضع المبادئ والضوابط وحدد التصرفات في حالات عديدة بعينها من مجال النسبية وتدفع الضعف .


    وقد يمكن ضرب المثل بأثر النسبية في إصدار الأحكام بأفلاطون وارسطو .
    فأفلاطون عندما تقبل الرق كضرورة سيئة فإنه طبق نسبية كانت المستويات العامة تفرضها .
    ولكن عندما يقنن أرسطو حكم الضرورة ويعطيه طابع الشرعية الطبيعية فإنه يجاوز النسبية المسموح بها إلى الأرض الذاتي عن عمد وترصد .


    وقد كانت قضية الرق بالذات قضية عسيرة أمام الإسلام فمع أنه سد منافذ الرق عندما قال القرآن " فإمامناً بعد وإما فداءً حتى تضع الحرب أوزارها " فإن مستويات المجتمع لم تسمح بالتطبيق الحقيقي للآية وفرضت بقاء الرق ومع أن مضمون التوحيد كان يمكن أن يوحي أن استعباد إنسان لإنسان يعني قدراً من الشرك لأن العبودية لا تكون إلا لله ، فإن الإسلام [29] تقبل الرق على مضض في وقته وبعد وضع السبيل لإغلاقه نهائياً عندما تسمح الظروف والمستويات لتطبيق نص " لإمامناً بعد وإما فداء " وفي الوقت نفسه فإنه أوجب الإحسان وأوجب إيجاباً – بمقتضى النص القرآني – قبول المكاتبة ، وجعلت معاملة الرقيق بمقتضى النص النبوي صفع السيد لعبده على وجهه أمراً يوجب عتقه ، ناهيك بالذنوب العديدة التي كانت كفارتها " عتق رقبة " .


    وهذا المثال من أبرز الأمثلة على طريقة تطبيق الإسلام لمبدأ العدل وملاحظته للأوضاع والمستويات التي تقف في سبيل التحقيق الكامل والفوري لبعض مبادئ العدالة .




    0 Not allowed! Not allowed!

  12. #87
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    آثار العدل على الفكر الإسلامي


    إذا عددنا الآيات التي حث الله تعالى فيها على العدل وحذر من الظلم وأمر بالحق لوصل العدد إلى قرابة ألف آية [30] .
    لا تقل كل آية عن سطرين .
    وهذا يعني أن الإشارات إلى العدل تمثل كتاباً فيما يزيد عن خمسين صفحة كلها عن العدل .. والأمر بعد ليس أمر عدد لكنه أمر صياغة .. إن أي رسام يعجز عن رسم لوحة ، وإن أي حفار يعجز عن حفر تمثال يوحـي بأثر العدالـة ويلهمها في النفـس كالآيـة ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ) فأنظر إلى هذا الحشد من الملائكة وأولى العلم يشهدون الله تعالى ( قَائِمًا بِالْقِسْطِ ) .


    كان لابد أن تنغرس " حاسة العدالة " في نفوس المسلمين وأن يتكون في طبعهم ملاحظة للعدل ونفور من الظلم .
    وهذا ما يتضح لو قارنا المجتمع الإسلامي بالمجتمعات الأخرى إذ سنلحظ خلو المجتمع الإسلامي من كثير من مشاهد القسوة وممارسات الظلم التي حفلت بها هذه المجتمعات في علاقاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية …


    وفي صميم العقيدة ، كانت قضية العدل هي محور الانقسام الأعظم ما بين سنّة ومعتزلة وجعلت المعتزلة تتمحور حول العدل والتنزيه وحملهم إيمانهم بالعدل إلى آخر المدى وأن لا يقفوا عند محل الإجماع لدى المسلمين من أن الله عادل لا يقترف ظلماً وأنه يكافئ المحسن ويعاقب المسئ ، إذ ألزموا الله تعالى تطبيق ما انتهى إليه فهمهم من العدل .




    0 Not allowed! Not allowed!

  13. #88
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    وإلا كان ظالماً ، وكان لهم عن هذا مندوحة ويكفيهم أن يقرروا المبدأ والمبدأ لا خلاف عليه .
    أما ما عداه من تفصيلات فما كان لهم أن يقحموها لأنها لابد وأن لا تخلو من الخطأ فضلاً عن أن هذا الأسلوب يمكن أن يجافي عاطفة – بل وعقل – المؤمن .


    وكان المعتزلة رغم شططهم أقرب إلى الصواب من الأشعرية الذين أضفوا على أنفسهم صفة " السنّة والجماعة " لأن خطأ المعتزلة عندما قالوا إن الله تعالى يكون ظالماً لو كافأ المسئ وعاقب المحسن هو أقل من خطأ الأشعرية الذين قالوا إن الله تعالى لو قذف بالناس جميعاً إلى النار لما كان ظالماً لأن الظالم هو من يتصرف في غير ملكه والناس جميعاً هم من خلق الله فلا ينسب إليه ظلم مهما فعل بهم – نقول إن المعتزلة كانوا أدنى – على بجاحتهم – إلى الصواب من الأشعرية في هاتين المحاجتين التي دفع إليها شطط كل فريق ، لإغفال الأشعرية أن الله تعالى قرر في القرآن أنه ( لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَإِنْ تَكُنْ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا ) ، بل إنه كتب على نفسه الرحمة .


    لا نريد أن نستطرد في هذه المحاجة ولكننا أشرنا إليها لإثبات المدى الذي بلغته قضية العدالة في العقيدة الإسلامية .
    وكيف أن التمسك بها دفع بها إلى مستوى الألوهية .. وأن ما في هذا المستوى من قدسية وحساسية لم يمنع المعتزلة من أن يسيروا إلى النهاية .. إنهم على شططهم كانوا أقرب إلى طبيعة الإسلام من غيرهم .


    وإذا كان ثمة نقد يوجه إلى المعتزلة ، فهو إنهم لم ينقلوا إيمانهم بالعدل ونظريتهم عنه إلى واقع الحياة والعمل .




    0 Not allowed! Not allowed!

  14. #89
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    وكان بهم أمسّ ، وإلى نصرتهم أحوج – فكأن المعتزلة هنا – كفلاسفة اليونان – كانوا يعالجون الفلسفة للفلسفة – دون أن ينزلوا بها إلى الواقع والحياة العملية .


    والملاحظ أن الأجيال الأولى للمعتزلة كانت أشد عناية بعدل الحكام مما كانت بتحبير الألفاظ ، ووضع الفروض ، وعندما خرج زيد بن على بن الحسين ، وهو زميل واصل بن عطاء ، خرج معه لفيف كبير من المعتزلة .
    ودفع كل من جهم بن صفوان والجعد بن درهم - رغم أنه كان أول من قال بـ " خلق القرآن "- حياته ثمناً للتنديد بالظلم الأموي .
    الأول ذبحه خالد بن عبد الله القسري والي العراق يوم الأضحى وجعله ضحيته ، والثاني قتله هشام بن عبد الملك .
    ومن لم يقتل منهم مثل عمرو بن عبيد لم يخف معارضته سواء للحكم الأموي في فترته الأخيرة ، أو الحكم العباسي في فترته الأولى .


    ولكن الأجيال التي عاصرت المأمون جعلت من قضية " خلق القرآن " محوراً لدعوتها وهي قضية ليس لها مضمون اجتماعي ، وقبلت في هذا السبيل أن تنكل بالمعارضين وتستبيح قتلهم – وكان ذلك إيذانا بنهاية المعتزلة " فمن قَتَل بالسيف ، بالسيف يُقْتَل " .


    على أن الإسلام لم يتحدث عن العدل حديثاً مجرداً .
    إنه يضع من النظم ما تحققه – كالزكاة والعمل الطيب – وقد جعل القرآن الزكاة قرينة للصلاة والعمل الطيب قريناً للإيمان بالله .
    وحدد القرآن – على غير عادته – مصارف الزكاة تحديداً وجعل من أكبر الأعمال الصالحة الإنفاق وكافة صور التكافل الاقتصادي .




    0 Not allowed! Not allowed!

  15. #90
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي




    وجعل هذا الوعي بالعدل والتجديد في المجال الاقتصادي المجتمع الإسلامي أيام العُمَرَيْن ، عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز ، مجتمعاً عادلاً بصورة مباشرة توزع الثروات فيه : كيلاً أو وزناً على الشعب .. ويفرض لكل مولود عطاء وكان هذا العطاء يحسب عند بلوغ الوليد مرحلة الفطام حتى وقعت تلك الحادثة المشهورة عندما مرّ عمر بن الخطاب متنكراً على امرأة تعلل أبناءها بماء في قدر تضعه على النار حتى يناموا .
    فأصبح العطاء يُصرف بمجرد الولادة .
    وفي عهد عمر بن عبد العزيز أُلحق بكل معوق ( أعمى – أعرج ) تابعاً يخدمه ويعينه على حياته .
    ومثل هذه النظم لم توجد في المجتمعات الأوروبية إلا في الفترة المعاصرة وبعد كفاح مرير استغرق قروناً طويلة ، ثم إنه قد لا يوجد بهذه الصفة .


    وقد يقولون : هذا يعود إلى الظرف الاستثنائي الذي حدث للمجتمع العربي عندما تدفقت ثروات الأمم على سكان المدينة المنورة المحدود .
    وهذا إلى حد ما صحيح .
    ولكن ثروات الأمم تدفقت على روما في عهد أغسطس وانهالت على لندن في عهد فيكتوريا وانهمرت على أسبانيا إثر فتحها للمكسيك وبيرو ولم تفكر روما كما لم تفكر إنجلترا أو أسبانيا أن تضع نظماً للتكافل الاقتصادي كالتي وضعها عمر بن الخطاب أو عمر بن عبد العزيز عندما استلهما القرآن .


    وقد كان الالتزام بالحق / العدل هو السبب الرئيسي في تحريم الربا ( فَلَكُمْ رُءُوسُ




    0 Not allowed! Not allowed!

  16. #91
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ) وإن كانت " تتُظْلَمُونَ " الثانية قد تفتح مجالا لأن يأخذ الدائن أكثر من رأس ماله إذا كان قد رأس ماله النقدي قد تآكلت قيمته العملية بالتضخم .
    وهي صورة من المعالجة تبرز الحرص على العدل واستبعاد الظلم سواء وقع على المدين أو الدائن وتبرز أيضا مدى إحكام وشمول المعالجة الإسلامية لقضية الربا .
    إن النص القرآني الذي نزل في وقت لم يكن ليعرف تضخما يُعَدّ نوعاً من الإعجاز لأنه تضمن العلاج لأوضاع لم تعرفها البشرية إلا بعد أن توصلت إلى العملة الورقية وقيام البنوك على أساس فكرة " الائتمان " .


    وفي غير المجال الاقتصادي ، فإن الإحساس بالعدل وصل من العمق حداً يعرض فيه الرسول جسمه ليقتص منه من ظن الرسول أنه أذاه وهذا ما فعله عمر بن الخطاب بنفسه وما فرضه على عامله عمرو بن العاص وما جعل جبله بن الايهم يفر من المدينة ويرتد عن الإسلام عندما أراد عمر أن يقتص منه عندما لطم إعرابيا داس على إزاره ، قائلاً أنه ملك والآخر سوقة .. وقد أصبح هذا من تقاليد الحكم الإسلامي .
    ولا يقل عنه ما جرى عليه القضاء الإسلامي من التسوية بين الخصوم في مجلس القضاء حتى عندما يكون أحد الطرفين أمير المؤمنين على بن أبي طالب والطرف الآخر يهودي في المدينة ! وهو أمر نبه عليه عمر بن الخطاب في رسالته عن القضاء إلى أبي موسى الأشعري التي سنعرضها في فقرة تالية .


    وقد يدخل في هذا أيضا أن الأقليات لم تظفر بعدالة كالتي ظفرت بها تحت حكم الإسلام سواء في ذلك أقباط مصر في عهد عمر بن العاص أو في العهد الأموي .. أو يهود الأندلس على تنائي الدار وتباعد الزمان .




    0 Not allowed! Not allowed!

  17. #92
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي




    كما يدخل في هذا استبعاد التعذيب كوسيلة للحصول على الأدلة .
    وكان هذا التعذيب هو الطريق المقرر لدى الرومان للحصول على الأدلة من العبيد كما كان هو الوسيلة الممارسة في محاكم التفتيش الرهيبة طوال " القرون الوسطى " للحصول على أدلة تدين صاحبها بالانحراف عن المسيحية .. فجاء الإسلام واعتبر أن صفع السيد لعبده أو ضربه مبرِّر وسبب يبرر عتقه .. وأن أي ضغط على المتهمين يسقط الأدلة التي يدلون بها . وجاء في كتاب الخراج لأبي يوسف " ومن ظُن به أو توهم عليه سرقة أو غير ذلك ، فلا ينبغي أن يعزر بالضرب والتوعيد والتخويف فإن من أقر بسرقة أو بحد أو بقتل وقد فعل به ذلك ليس إقراره ذلك بشئ ولا يحل قطعه ولا الأخذ بما أقر به " .


    ووصلت فكرة العدل درجة من القوة أصبحت فيها ضابطة للحق وأدت إلى ظهور نظرية " إساءة استخدام الحق " كما يقولون في القانون وهي فكرة تناقش فكرة الحق المطلق لصاحب الحق لدى القانون الروماني : حق الحياة والموت على الكائنات ( سواء كانوا عبيداً أو حتى أبناء أو مدنيين ) وحق السفه والتبذير والتصرف كما يشاء في الأموال والأملاك .
    جاء الإسلام فجعل العدل قواماً على الحق ملزماً بضرورة ممارسته ممارسة عادلة .
    ووضع لذلك الضوابط على كافة التصرفات الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياسية التي يمكن أن يمارسها كرجل أسرة أو ربة بيت أو حاكم أو تاجر .. إلخ .


    وهكذا فأينما نظرنا في جنبات المجتمع الإسلامي فإننا نرى العدل ضابطاً لكل نشاط فيه واضعاً إياه موضعه السليم .




    0 Not allowed! Not allowed!

  18. #93
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي




    وثمة وثيقتين عن العدل صدرت الأولى عن عمر بن الخطاب في القرن الأول الهجري وصدرت الثانية عن ابن القيم الجوزية في القرن التاسع .
    وهما يصوران عمق الإحساس بالعدل .


    الوثيقة الأولى هي خطاب عمر بن الخطاب إلى قاضيه أبي موسى الأشعري الذي وضع له المبادئ في التقاضي وهي تفضل خطابات " يوليوس قيصر " أو " شيشرون " أو غيره من أساتذة الخطاب والإدارة والقضاء في الرومان ..


    وجاء فيها :
    " أما بعد فإن القضاء فريضة محكمة وسنة متبعة فأفهم إذا أدلى إليك فإنه لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له ، آسى بين الناس في مجلسك وفي وجهك وقضائك حتى لا يطمع شريف في حيفك ولا ييأس ضعيف من عدلك .
    البينة على من ادعى واليمين على من أنكر والصلح جائز بين المسلمين إلا صلحاً أحل حراماً أو حرم حلالاً .
    من ادعى حقاً غائباً أو بينة فاضرب له أمداً ينتهي إليه فإذا بينه أعطيته بحقه .
    وإن أعجزه ذلك استحللت عليه القضية فإن ذلك أبلغ في العذر وأجلى ، ولا يمنعك قضاء ، قضيت فيه اليوم فراجعت فيه رأيك فهديت فيه لرشدك أن تراجع فيه الحق فإن الحق قديم لا يبطله شئ ومراجعة الحق خير من التمادي في الباطل .
    المسلمون عدول بعضهم على بعض إلا مجرباً عليه شهادة زور أو مجلوداً في حد أو ظنينا في ولاء أو قرابة ، فإن الله تعالى تولى من العباد السرائر .. وستر عليهم الحدود إلا بالبينات والإيمان ، ثم الفهم الفهم فيما أدلى إليك مما ورد عليك مما ليس في قرآن أو




    0 Not allowed! Not allowed!

  19. #94
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    سنة .
    ثم قايس الأمور عند ذلك .
    واعرف الأمثال ثم اعمد فيما ترى إلى أحبها إلى الله وأشبهها بالحق ، وإياك والغضب والقلق والضجر ، والتأذي بالناس ، والتنكر عند الخصومة ( أو الخصوم – شك أبو عبيد – أحد الرواة ) وفإن القضاء في مواطن الحق مما يوجب الله به الأجر ويحسن به الذكر .
    ممن خلصت نيته في الحق ، ولو على نفسه ، كفاه الله ما بينه وبين الناس ، ومن تزين بما ليس في نفسه شأنه لله ، فإن الله لا يقبل من العباد إلا ما كان خالصا ، فما ظنك بثواب عند الله في عاجل رزقه ، وخزائن رحمته والسلام عليك ورحمة الله" .


    أما كلمة الفقيه ابن الجوزي فجاءت في كتابه " إعلام الموقعين " عند حديثه عن تقصير الفقهاء وجراة الحكام وهي تتغنى بالعدل بأجمل مما نجده فيما قدمه الأثينيون من أفلاطون حتى بريكليس ..


    إن ابن الجوزي أشار إلى ما نشأ عن تقصير الفقهاء واجتراء الحاكم فقال :
    " فتولد من تقصير أولئك في الشريعة ، واحداث هؤلاء ما أحدثوه من أوضاع سياستهم شر طويل ، وفساد عريض ، وتفاقم الأمر ، وتعذر استدراكه .
    وأفرط فيه طائفة أخرى فسوغت منه ما يناقض حكم الله ورسوله .
    وكلا الطائفتين أوتِيَت من جهة تقصيرها في معرفة ما بعث الله به رسوله .
    .. فإن الله أرسل رسله ، وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط .
    وهو العدل الذي قامت به السموات والأرض .
    فإذا ظهرت إمارات الحق وقامت أدلة العقل ، وأسفر صبحه بأي طريق كان فثم شرع




    0 Not allowed! Not allowed!

  20. #95
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    الله ودينه ، ورضاه وأمره .
    والله تعالى لم يحصر طرق العدل وأدلته وإماراته في نوع واحد وابطل غيره من الطرق التي هي أقوى منه وأدلى وأظهر ، بل بيَّن بما شرعه من الطرق أن مقصوده إقامة الحق والعدل ، وقيام الناس بالقسط .
    فأي طريق استخرج بها الحق ومعرفة العدل وجب الحكم بموجبها ومقتضاها ، والطرق أسباب ووسائل لا تراد لذاتها ، وإنما المراد غاياتها التي هي المقاصد .
    ولكن نبه بما شرعه من الطرق على أسبابها وأمثالها ، ولن نجد طريقاً من الطرق المثبتة للحق إلا وهي شرعة وسبيل للدلالة عليها ، وهل يظن بالشريعة الكاملة خلاف ذلك .


    ولا نقول إن السياسة العادلة مخالفة للشريعة الكاملة ، بل هي جزء من أجزائها وباب من أبوابها .
    وتسميتها سياسة أمر اصطلاحي ، وإلا فإذا كانت عدلاً فهي من الشرع " . [31]






















    0 Not allowed! Not allowed!

  21. #96
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    شبهة مجافاة بعض العقوبات الاسلامية لمقتضى العدل


    تصور بعض المستشرقين والمثقفين ثقافة أوروبية أن العقوبات الإسلامية التي تتسم بطابع من الصرامة كالجلد والقطع تتنافى – أو على الأقل – تتجافى عن العدل دون أن يخطر في بالهم ، لأسباب سنشير إليها في فقرة تالية ، أن معاقبة الجناة بهذه العقوبات إنما هو من باب العدل وتحقيقا للعدل ..


    وقد يكون القصاص من أكبر أبواب العقوبات الإسلامية ومما يدخل في إطار نقد الناقدين .
    ومع هذا فإنه مبني على صميم العدل ومحضه فعندما تثبت التهمة على الجاني وتستبعد من ظروف الجناية ما قد يحمل على الرأفة فإن القصاص يكون هو العدل محضا .
    فإذا كان في توقيعه قسوة ، فإن البادئ أظلم وعليه تقع المسئولية .
    وتخفيف الحكم عن مستوى الجناية المقترفة يعد في حقيقة الحال ظلما للمجني عليه .


    وهناك حكمة أخرى في القصاص هي أنه بالإضافة إلى العدل الفردي – أي ما بين الجاني والمجني عليه – فإن القصاص يحقق الردع وهو أحد الأهداف الاجتماعية للعقوبة .
    وهو وحده الذي يمكن أن يحسم شأفة بعض الجرائم التي ابتلى بها المجتمع الحديث .
    كالتعذيب الذي بعد أن ضربت صفحته مع انطواء القرون الوسطى – عاد فظهر مع ظهور المجتمعات الفاشية والشيوعية وزحف على المجتمعات الديمقراطية بحيث أصبح في بعض الدول – ولعل دولنا العربية منها – دأبا متبعا وأسلوبا مقررا ولا شئ يمكن أن يحسم شأفته إلا تطبيق القصاص على الذين يمارسونه .




    0 Not allowed! Not allowed!

  22. #97
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    فهذا وحده هو الذي يمكن أن يوقفه .
    ومع أن تطبيق ذلك سيتضمن تكرير ممارسة تلك السُبة ، إلا أن هذا التكرار لن يستمر إلا مرة واحدة وقد لا نكون في حاجة إليه إذا أعلنت السلطات عن عزمها المؤكد على تطبيق القصاص .
    فهذا الإعلان وحده يكفي لإيقافه .
    فإذا أردنا أن نقضي على أبشع الجرائم دون مجاوزة لحدود العدالة .
    فعلينا بالقصاص .
    ويجب عندئذ أن نستبعد كل الاعتراضات .
    بل يمكن أن نطبق القصاص في جرائم يحدد عقوبتها " التعزير " كما يقول الفقهاء .
    فعندما نسمع عن شخص يصنع خموراً مغشوشة تصيب شاربها بالعمى كما روت الصحف [32] ، فقد يكون الحكم العادل على مثل هذا الجرم هو أن يشرب نفسه خموره وهذا ما يقال أيضا على الذين يغشون المواد الغذائية أو يطعمون الشعب لحوم الكلاب والقطط‍ وبالمثل تلك الجريمة النكراء : إلقاء حامض الكبريتيك أو كما يقولون " ماء النار " على وجوه الفتيات .. فلا شيء يوقف هذه الجريمة أو يتعادل معها إلا القصاص حتى وإن كان من الممكن إصدار أحكام بالنفي تطبيقا للحديث – من غشنا فليس منا – وهو بدوره يمثل العدل .
    فإننا نجد أن القصاص أكثر العقوبات فاعلية .


    وقد كانت فكرة الردع هي التي جعلت القطع عقوبة السرقة .
    وعندما يغيب هذا المعنى ، تبدو العقوبة وكأنها لا تتناسب مع الجريمة ويصبح من حق الشاعر أن يتساءل :
    يدٌ بخمس مئين فضة فُدِيت ما بالها قُطعت في ربع دينار ..




    0 Not allowed! Not allowed!

  23. #98
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي




    كما يجوز للأوروبيين والمحدثين أن يكتبوا عن " وحشية" العقوبة ولا جدال أن عقوبة القطع عقوبة قاسية غاية القسوة ولا أحد يسعد بها .
    وكما ذكرنا في كتابنا " روح الإسلام " فإن وجه الرسول تغير تغيراً شديداً عند تطبيق هذه العقوبة ، ووجه الصحابة لأن لا يعينوا الشيطان على إخوانهم .
    وفي الوقت نفسه فإنه تمسك بضرورة توقيع العقوبة عندما تثبت وتصل إلى السلطان .
    ووجهة نظر الإسلام – فيما نرى – هي أنه لما كانت جريمة السرقة هي أكثر الجرائم شيوعا في المجتمع وأنها في حد ذاتها ذات طبيعة اجتماعية ، فإن العدل بالنسبة للمجتمع أولى من تطبيق العدل بالنسبة للجاني ، والعدل بالنسبة للمجتمع هو "الردع " .
    والقطع مع أنه أهون من القتل الذي كانت تحكم به المحاكم في الدول الاشتراكية على من تثبت عليهم السرقة ، فإنه أشد فاعلية من القتل وبالتالي أكثر تحقيقا للردع [33] .
    وقد أثبتت التجارب والوقائع أن هذه العقوبة تحقق هدفها فتهبط بالجريمة إلى الحد الأدنى وتكاد تختفي وهذا إنجاز عظيم يضاف لحسابها لأنها في الوقت الذي تحقق هذه النتيجة المنشودة التي لا تصل إليها أبدا المجتمعات الحديثة، فإنها تحد من مرات توقيع العقوبة فكأنها تحكم على نفسها .
    وبهذا يتحقق الإنجاز العام بأقل التضحيات .


    وينظر الكثيرون شذراً نحو عقوبة " الجلد " باعتبارها مهينة للكرامة الإنسانية .
    ولا جدال في أنها مهينة ولكن اقتراف الجريمة يدخل الجاني في مجال وبيل تختلف معاييره بعد الدخول فيه عنها قبله والعقوبات بأسرها تتضمن عنصرا من عناصر المساس بالكرامة .
    وقد استعظم الإسلام الضرب دون جريمة إلى درجة جعلته مبررا لتحرير العبد




    0 Not allowed! Not allowed!

  24. #99
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    المضروب دون مبرر .
    ولكن التورط في الجريمة يوجد وضعا جديدا .
    وفي الوقت نفسه فإن القطع والجلد والقصاص كلها تطبق مبدأً هاماً من مبادئ العدالة هو شخصية العقوبة .
    وأنها توقع على شخص الجاني فلا يضار غيره بها .
    كما يحدث عندما يحكم عليه بالسجن ، فيضار أهله بانقطاع كسبه وحرمان أسرته من رعايته دون أن يكونوا قد اقترفوا إثما .
    وفي السجن بعد من المهانات التي تستمر لسنوات ما يصغر أمامها مهانة الجلد الناجزة .


    ومما يستحق الإشارة أن عقوبة القطع بالنسبة للسرقة طبقت في بريطانيا حيناً ما ، وكانت العقوبات الجنائية فيها في غاية القسوة وفاقت الجرائم التي يعاقب عليها بالإعدام المائة ولم يكن يستثني حتى الأطفال منها ، وفي القرن السادس قبل الميلاد كانت بعض الولايات اليونانية تعاقب بالموت من يسرق تفاحة ... وفي الدول الاشتراكية كان القتل هو عقوبة السرقة .
    وقد أثار دهشتنا ما روته صحيفة أخبار اليوم ( عدد 3 شوال 1415 – 4 مارس 1995 ) تحت عنوان " المؤبد عقوبة سرقة البيتزا في أمريكا " وجاء فيه ( ص 10 ) :
    " لوس أنجلوس – وكالات الأنباء : صدر حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عاما ضد الأمريكي جيري ويليامز بتهمة سرقة قطعة بيتزا من بعض الأطفال وهي نفس العقوبة التي يحددها القانون لجريمة الاغتصاب .
    وقد رفضت المحكمة اعتراض محامي المتهم على العقوبة باعتبارها لا تتناسب مع الجرم الذي ارتكبه ويليامز وقالت إن المتهم من أصحاب السوابق وسبق إدانته في أربعة




    0 Not allowed! Not allowed!

  25. #100
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    جرائم سرقة من قبل .


    وكان المتهم قد قبض عليه في يناير الماضي بعد أن اختطف قطعة من فطيرة البيتزا من أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و15 سنة .
    وقال ممثل الإدعاء إن ما ارتكبه المتهم هو جريمة سرقة بالإكراه .
    ووفقا لقانون كاليفورنيا فإن تكرار ارتكاب جريمة السرقة – بصرف النظر عن حجمها – يجعل من حق النيابة اعتبارها جناية " .


    والإشارة التي جاءت في هذا النبأ عن أن المتهم سبق إدانته في أربع جرائم سرقة من قبل تبرز لنا إحدى الحقائق الهامة وهي ان الغالبية العظمى من المجرمين هم من الذين سبق لهم اقتراف جرائمهم وحكم عليهم بالسجن وأن بعضهم مسجل " كشقي خطر " وأن جريمة السجن لا يمكن أن تكون عقوبة رادعة ، بل إن السجن نفسه هو في معظم الحالات مدرسة الإجرام .
    فإذا لم يكن السجن هو العقوبة الرادعة – فليس إلا القطع أو الجلد التي قررها الإسلام ، ولعلها أن تكون عند احتساب الأبعاد العديدة للموضوع – أرحم من السجن للمتهم نفسه وللمجتمع أيضا .


    وهناك صفة تختص بها العقوبة في الإسلام تلك هي أنها مكفرة بمعنى أنها تكفر عن الذنب وتطهر صاحبها من أدرانه .
    ومن هنا كانت تلك الظاهرة الفريدة أن يسعى من يقترف ذنبا لتوقيع العقوبة صائحاً " طهرني " وفي هذه الحالة تنتفي كل أثارة من أثارات المهانة ويستحق المذنب ثوابا يشمل المئات .
    وهذه الحالة تختلف كل الاختلاف عما يحدث في المجتمعات الأوروبية عندما تستنفر السلطات كل وسائل الضبط لإيقاع المتهم متلبسا بالجريمة وما يحدث من إنكار المتهم ومحاولة المحكمة التوصل إلى الأدلة بمختلف الطرق .


    وأن تكون العقوبة مكفرة يقتضي أن لا يقتصر أثر التكفير على الحياة الآخرة ولكن الدنيا أيضا بمعنى أن العقوبة لا تستتبع عقوبات تكميلية كما هو الحال في القوانين الوضعية وهذه العقوبات قد تكون أسوأ من العقوبة الأصلية لأنها تضم فيما تضمه الفصل من العمل .






    0 Not allowed! Not allowed!

صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •