مرحبا عزيزي الزائر, هل هذه اول زيارة لك؟ اضغط على "انشاء الحساب" واستمتع بخدماتنا .

أهلا وسهلا بك إلى شبكة قانوني الاردن.

>>معلومات قانونية سريعة:: “ما أثر قتل المرأه لزوجها على المهر ؟؟
ج. إذا قتلت الزوجة زوجها قتلاً مانعاً من الإرث قبل الدخول فلورثة الزوج استرداد ما قبضته من المهر وسقط ما بقي منه وإذا كان القتل بعد الدخول فلا تستحق شيئاً مـن المهر غير المقبوض .„


     

   ابحث في الموقع بكل سهوله وسرعة

 

شبكة قانوني الاردن

أهلا وسهلا بك إلى شبكة قانوني الاردن.

  + إنشاء موضوع جديد
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
النتائج 101 إلى 119 من 119
  1. #101
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    فهم المجتمع الأوروبى للجريمة والعقوبة


    يغلب دائما رغم كل ما قدمناه من إيضاح لاتفاق العقوبة الإسلامية مع العدل أن لا يتقبل الفكر الأوروبي هذا الإيضاح ويظل عازفا عنه لأن هناك فرقا أصولياً في فهم الإسلام للعقوبة وفهم المجتمع الأوروبي لها يعود إلى الاختلاف في الجذور الحضارية .


    فالجذور الحضارية للمجتمع الأوروبي تعود إلى اليونان فالرومان فالإحياء ثم عصر " التنوير " وما تلاه ذلك حتى الحقبة المعاصرة وجذرها جميعا هو " الإنسان " وفلسفتها جميعا من الإنسان وللإنسان .
    وليس للدين من دور حقيقي لأن أوروبا وثنية ، إلاهها هواها .
    وقد فعلت بالمسيحية الأفاعيل لتطوعها طبقا لمفاهيمها .
    ونظمها السياسية هي صورة مطورة لما عرضه أرسطو في " السياسة " ما بين ديمقراطية وأرستقراطية وصور من " الأوليجاركية " بالإضافة إلى الديكتاتورية التي ابتدعها الرومان .
    من أجل هذا قلنا في القسم الأول من هذا الكتاب أن العدالة لم تكن أبداً من القيم الحاكمة في الحضارة الأوروبية ، وأن الطريق إلى العدالة فيها ليس هو الحق ولكن القوة .


    وقد أثمرت هذه الجذور الأوضاع الحالية للمجتمع الأوروبي .
    وأبرز هذه الأوضاع هو الوضع الديمقراطي الذي هو محل فخر أوروبا ورمز حضارتها .
    وهو وضع يفترض فيه أن تكون السيادة للشعب ولكن تجربة التاريخ تكرر في الحاضر ما حدث في أثينا وروما بصورة حديثة .




    0 Not allowed! Not allowed!

  2. #102
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    إن آليات السوق لا بالمعنى الاقتصادي .
    بل بالمعنى السياسي أيضا تضع " سيادة الشعب " في يد التكتلات السياسية والاقتصادية التي عملت المنافسة وحرية العمل على إبرازها .
    إلا وهي الأحزاب والتكتلات الاقتصادية التي يمكن أن نطلق عليها " المؤسسات " .


    إن مأساة الحضارة الأوروبية هي أن الإنسان فيها ما أن يبدع شيئا ليحرر نفسه حتى ينقلب هذا الشيء عليه لأنه يصبح في أيدي " المؤسسات " فعندما اخترع الآلة لتحرره من لعنة الكدح العضلي .
    تصور روبرت أوين أن أربع ساعات عمل ستصبح هي ساعات العمل المقررة إذ سيمكن الآلات في هذه الساعات أن تغمر السوق بسلع ما كان يمكن للكدح العضلي أن ينجزها إلا بأسابيع عمل طوال ... وتوصل دافي إلى مصباحه الساذج ليؤمن الفحامين النزول إلى أعماق ينعدم منها الأكسجين ، وتوصل الإنسان إلى الطباعة وإلى الإذاعة وإلى التليفزيون ليثقف نفسه .. ألخ .
    إن كل هذه النعم استغلت ضد الإنسان .
    فالرأسمالية أرادت الملايين والبلايين وكان لابد أن تسخر الإنسان ليعمل ثمان أو عشر ساعات أمام الآلات ، واستغل أصحاب المناجم مصباح دافي فأخذوا يزجون بالفحامين إلى أعماق سحيقة في أمن المصباح .
    لتنهار عليهم المناجم ! أما الإذاعة والتليفزيون فقد أصبحت أقوى وسائل " المؤسسات " في الهيمنة على الفرد وتسييره حسبما تشاء .
    وأصبحت الكلمة الأخيرة في كافة المجالات للمؤسسات ولما تنتهي إليه المؤسسات من منطلق مصالحها .






    0 Not allowed! Not allowed!

  3. #103
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    على أن أوروبا تستحق مأساتها – وكما تكونوا يولي عليكم – فقد كان لابد من أن يحدث هذا ولو لم يحدث لكان اختلافا كمياً وليس نوعيا لأنه إذا ترك الإنسان لنفسه دون هداية من الله فلابد أن يضل .
    فالغريزة آصل وأغلب من العقل ، ووهج الشهوات والعواطف والأهواء أشد جاذبية من نور الحكمة .


    وكانت النتيجة أن المجتمع الأوروبي في تمجيده للحرية والعمل والانطلاق وفتحه الباب للمبادآت الفردية تقبل ضمنا ومن باب الضرورة خلال هذه الممارسات ما يمكن أن يعد سرفاً أو شططاً أو يشارف مستوى الجريمة ، إن الجريمة الحقيقة هي السلبية والخمول والفقر أما ما يمكن أن يأتي به العمل والحرية كائنا ما كان فتظل له فضيلة العمل والأقدام ويمكن أن " يمرره " المجتمع .


    وكما أن آليات السوق جعلت من البطالة جزءاً لا يتجزأ من النظام الاقتصادي فإن هذه الآليات جعلت الجريمة أيضا جزءاً لا يتجزأ من النظام الاجتماعي .
    وأصبح كلاً من المتعطل والمجرم " ضحية " للنظم يستحق العطف ومن هنا جاءت تلك الصيحة التي تنبعث تلقائيا من قاعة المحكمة عندما تعلن المحكمة تبرئة المتهم " يحيا العدل ! " دون تحقيق لما إذا كان العدل هو في تبرئة هذا المتهم أو إدانته .


    وعَمَّق هذه النظرة وأضاف إليها بعداً جديداً عدم وجود المعيار الموضوعي لتقرير العدالة فالمفاهيم التي تطرحها آليات المؤسسات كلها ذاتية .
    ويمكن تتبع هذا من أثينا فروما فالحقبة المعاصرة .
    ففيها جميعا كانت الفئات المميزة تتمتع بإعفاءات أو حصانات من المحاكمات أو




    0 Not allowed! Not allowed!

  4. #104
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    العقوبات .
    وفيها جميعا كانت الفئات الدنيا تحمل بأثقال وتجازي بعقوبات أضعاف ما تجازي به الفئات المميزة .


    وقد حقق المجتمع الأوروبي ما دعا إليه ميكيافيلي من الفصل ما بين السياسة والأخلاق .
    كما حقق الفصل ما بين الاقتصاد والأخلاق الذي دعا إليه آدم سميث ومراكس معاً ، وتقبل مقولة كلاوزفست عن " أن الحرب هي مواصلة السياسة بوسائل أخرى " ونتيجة لهذا أصبح الهامش ما بين الخير والشر متآكلاً متداخلاً .
    ووجدت العدالة الأوروبية نفسها عاجزة أمام هذا التداخل .
    تقف كأم لأبن شرير لا يستطيع أن توقع عليه العقوبة العادلة التي يستحقها لأنه – بعد كل شئ – ابنها ولم يكن مناص ، والقيم الحضارية الأوروبية على ما هي عليه من أن نشهد اليوم ظهور الجريمة المنظمة والصور العديدة التي تأخذها " المافيا " والتعاون ما بين بعض العصابات وسياسيين أو أجهزة أو مؤسسات وأخيرا شيوع الفساد ( corruption ) بين المسئولين الحكوميين وآخر صيحة في هذه المسيرة هي " حقوق الإنسان " التي أضفت شرعية على صور من الانحراف لا يقتصر أثرها السىء على ما بين المقترفين لها .
    كما في العلاقات الجنسية الشاذة ولكن أثرها يمتد إلى الآخرين فيما تحمله من عدوى تنقل الأمراض إلى الأبرياء الآخرين ، أو حرية حمل السلاح وما تغري به من عدوان أو حرية إدمان المخدرات وما ينتهي إليه من استعباد المدمن .
    بل إن شيوع " البلطجة " والانحراف في بعض المدن الأمريكية حرم على عامة الناس الخروج ليلاً أو السير في الشوارع وسمح بوقوع أسوأ الجنايات في المجتمع الأوروبي




    0 Not allowed! Not allowed!

  5. #105
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    والاغتصاب علناً وجهرة دون استطاعة أحد التدخل .


    إن حاضر المجتمع الأوروبي اليوم لهو أكبر شاهد على جريرة التسامح مع الجريمة وعدم وجود معايير موضوعية للعدالة تفرض على المجرم العقوبة التي تتكافأ مع جريمته .
    وتكون قاسية بقدر قسوة الجريمة .
    وهي قضية قد تذهب بكل منجزات الحضارة الأوروبية لأنها تدس لها السم في الدسم بعدم التفرقة بين الخير والشر وتوهن من مقاومتها بحيث تستسلم تدريجيا لوازع الشر استسلامها لوازع الربح وقد تتبين الحقيقة لأن العلم شئ والإرادة شئ آخر والقدرة شئ ثالث ، وهي تتبين لأن العلم لا ينقصها ولكنها قد لا تريد لاختلاط الشهوة بالألم، وإذا أرادت فقد لا تقدر فقد تلوت عليها أفعى الجريمة ، وليس لها من نكزتها دواء ...


























    0 Not allowed! Not allowed!

  6. #106
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    عود على بدء .. فهم الاسلام للجريمة والعقوبة


    تختلف نظرة الإسلام إلى الجريمة والعقوبة عن النظرة الأوروبية التي عرضناها في الفقرة السابقة اختلافاً تاماً .
    فالإسلام الذي يتمحور حول " الله " ويأخذ كل منطلقاته منه .
    يوجد مثل عليا ويوجد مبادئ ثابتة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها تمثل عناصر الحفاظ والهداية وهذه المبادئ مستمدة من الله تعالى عن طريق الوحي [34] وبهذا فإنها تبرأ من الضعف والتحيز الإنساني وما ظل هناك أمانة في الفهم والتطبيق فإنها تحقق هداية تستعصي على التطويع والاستغلال ووساطة عقد هذه المبادئ والقيم " العدل " .


    ومن منطلق العدل يجري الإسلام معاملاته مع الجريمة والعقوبة . فهو حرصا على العدل يدقق كل التدقيق في وسائل الإثبات لكي يتأكد من وقوع الجرم ونسبته إلى المتهم .
    وقد وضع في هذا السبيل مبادئ من أثمن ما يمكن أن تصل إليه عدالة .
    مثل " المتهم بريء إلى أن تثبت إدانته " والأحاديث النبوية " تعافوا الحدود فيما بينكم " – " وادرأوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم ، فإن وجدتم للمسلم مخرجا فخلوا سبيله – فإن الإمام لأن يخطئ في العفو خير من يخطئ في العقوبة " [35] والأثر " ادرأوا الحدود بالشبهات ".
    وقد رأى بعض الفقهاء أن مجرد إدعاء الشبهة في مظنتها من مرتكبي الجريمة الموجبة للحد يسقط الحد دون الحاجة إلى إثباتها .
    واعتمدوا إنكار المتهم .




    0 Not allowed! Not allowed!

  7. #107
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    بل إنهم كادوا يجاوزون إطار الحق عندما أقروا تلقين المتهم الإنكار .
    ولكن هذا لا يكون إلا في جريمة شخصية تكون عقوبتها مع ذلك الرجم الرهيب فيتسع العدل الإسلامي لقبول هامش من الرحمة وسنرى نقيض ذلك في حد السرقة .
    وهي جريمة اجتماعية وعقوبتها أقل من القتل يزاحم الردع – أو العدل الاجتماعي – العدل الفردي .
    وهما معاً ينطلقان من العدل .
    ولكنه يتمدد في إحداهما وينكمش في الثانية .
    وقد يتصور أحد أن الإسلام أهمل الحقيقة وهي أصل العدل عندما يقرر " الولد للفراش وللعاهر الحجر " وعندما يهمل الدلالة المؤكدة لعامل الوراثة الذي يثبت أن الابن ولد سفاحاً ومع هذا لا يوقع حداً على الأم التي أقسمت أيمان الملاعنة .
    قد يتصور أحد أن الإسلام أهمل العدالة ولكن الحقيقة أن تطبيق العدالة على الأم التي نجت بأيمانها من الحد حتى وإن كانت مذنبة .
    كانت يعني إيقاع الظلم بالطفل البريء .
    فالإسلام أثر العدل .
    إلى جانب المعاني الاجتماعية التي يكون لها نوع من الارتفاق على العدل .


    وقبل مرحلة الإثبات فإن الإسلام يعني بتهيئة الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تسد منافذ الجريمة مثل التكافل الاقتصادي والمساواة في الفرص والحقوق والواجبات والشورى في السياسة والإشباع الجنسي بالزواج المبكر واستبعاد الاستغلال والطغيان في كل صورهما وبقدر ما تتوفر هذه الظروف والاشتراطات بقدر ما يمكن تطبيق الآليات الإسلامية في العقوبة .
    فإذا لم تتوفر فلا يمكن تطبيقها .




    0 Not allowed! Not allowed!

  8. #108
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    فمن غير المنطقي أن تطبق عقوبات وضعت لمجتمع بمواصفات خاصة إذا لم يوجد هذا المجتمع أو لم توجد هذه المواصفات .
    وقد يمكن في هذه الحالة الأخيرة أن تكون العقوبات سلاحا في يد الطغاة وأداة ضد المستعبدين والمرحومين أي أداة لتعميق الظلم وليس لتطبيق العدل .
    وليست هذه افتراضات نفترضها من تلقاء أنفسنا إنها " سوابق " عملية ثابتة في التاريخ الإسلامي عندما أوقف عمر حد السرقة عام المجاعة وعندما كاد أن يبطش بحاطب بن بلتعة عندما طلب إقامة الحد على غلمانه للسرقة عندما اتضح له أنه يجيعهم ، فضلا عما يوجبه روح الإسلام .
    وإذا كان بعض الفقهاء لا يبرزون هذه الجوانب .
    فإن هذا لا يمس الإسلام إنما يمسهم ويغلب أن يكون ذلك لحساب السلطان والنظم القائمة .


    وعندما يوجد المجتمع طبقا لما قرره الإسلام وبعد أن تتخذ كل الضمانات التي أشرنا إليها للتثبت من حقيقة قيام المتهم بارتكاب جريمته فإن العدالة الإسلامية توجب إيقاع العقوبة دون تهاون ولا يكون هناك محل لأي شفاعة بعد أن قال الرسول صلى الله عليه وسلم قولته التاريخية المشهورة " لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها " و " من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاق الله في أمر " ويرتفع صوت العدالة " ولا تأخذكم بهما رأفة " .
    وهو ما لا يمكن للعدالة الأوروبية أن تصل إليه .


    ذلك أن توقيع العقوبة عند ثبوت الاتهام وبعد الضمانات التي أشرنا إليها هو الوجه الآخر لعدالة البراءة عند عدم الثبوت ، وكما أن إيقاع العقوبة في الحالة الثانية ظلم .




    0 Not allowed! Not allowed!

  9. #109
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    فإن الإعفاء منها ظلم أيضا في الحالة الأولى .


    إن العدل هو حجر الأساس في المجتمع الإسلامي وهو ضابط الإيقاع ما بين كل القوى فيه .
    لذلك فإن أي تسامح فيه أو تجاوز هو مما يهدد المجتمع في الصميم .
    وتطبيق الحدود – عند الثبوت وبعد الضمانات – رمز للتمسك بالعدل وتطبيقه ومن هنا يمكن تفهم الأثر " حد يعمل في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحا " .


    عرضنا في ما سبق بعض صور تعامل الإسلام مع العدل وأعماله توضح عمق فهمه وأن هذا يدفعه لأن يلحظ أبعاداً له قد لا تبدو للنظرة السطحية أو العابرة ونضيف هنا قسمة أخرى من قسمات العدل الإسلامي هي شدته في التعامل مع المسئولين .


    إن شدة الإسلام في محاسبة المسئولين ومضاعفة العقوبة عليهم لا تعد ظلما لهم. كما أنه تحقق العدالة للآخرين: لا تعد ظلما لهم لأن وضعهم الخاص يجعل لهم مستوى معينا تكون المضاعفة هي العدل لهم كما يحقق العدالة للآخرين لأنها تردع هؤلاء الحكام عن الظلم وتفتح السبيل لمحاسبتهم حسابا عسيراً .


    وقد صدمت صدمة عنيفة عندما قرأت الحكم بتبرئة أربعة وأربعين ضابطا من ضباط السجون اتهموا بالتعذيب " لعدم ثبوت الأدلة " وأحسست أنها مجافاة أو حتى مناقضة لميزان العدالة الإسلامية الذي يجعل للمنصب اعتبارا عند تكييف الحكم .






    0 Not allowed! Not allowed!

  10. #110
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    إن هذا الحكم وإن أريد به العدالة لأربعين متهما لم تثبت إدانتهم كان ظلما لمئات أو لآلاف من الناس تولى هؤلاء الضباط القساة – أو حتى الأنذال – تعذيبهم وأتقنوا جريمتهم بحيث لا تثبت الأدلة على وجه قاطع .
    إن تحقيق العدالة بالنسبة لمثل هؤلاء يتطلب تكييفا يختلف عما هو عليه بالنسبة لآحاد المتهمين ، تكييفا يضع في تقديره المناخ العام الذي يعمل فيه هؤلاء الضباط والمنصب الذي يشغلونه والروايات المتواترة التي تصل إلى حد الإجماع على وقوع التعذيب بل وأنه أصبح أمرا مقررا وسياسة منهجية وأن السجين وهو ضحية لا حول لها ولا قوة في يد سجانيه لا يتهيأ له من وسائل الإثبات ما يتهيأ لغيره .
    وقد أصبح تغطية أعين المسجونين عند تعذيبهم حتى لا يتعرفوا على معذبيهم أمراً مقرراً .
    في مثل هذه الملابسات ولمصلحة العدالة وأخذاً بأٍسلوب الردع الذي هو في حقيقته تفضيل لعدالة المجموع على عدالة فرد .. يصبح مبدأ " المتهم برئ إلى أن تثبت إدانته " مجافيا لطبائع الوضع الخاص لهؤلاء الضباط . ويصبح المبدأ أن " المتهم مدان حتى تثبت براءته " هو الأقرب إلى العدالة بحيث لا يطالب الضحايا بإثبات جرم المتهمين ولكن يطالب المتهمون بإثبات براءتهم لأن المناخ الذي يعملون فيه يفرض الاتهام عليهم فرضا .
    ولا يكون في هذا حيف على العدالة .
    ما دام هناك محاكمة وإفساح المجال للمتهمين لإثبات براءتهم .
    إنما يكون الحيف هو في عقوبات دون محاكمات أو الأخذ بما يسمونه " الشرعية الثورية " وليس فيها في حقيقة الحال شرعية .
    واعتقد أن كل وزراء الداخلية من سنة 1952 يجب أن يعدوا مدانين حتى تثبت براءتهم .




    0 Not allowed! Not allowed!

  11. #111
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    لقد كان العدل عند عمر أن يقاسم ولاته ثرواتهم وكان العدل في القرآن بالنسبة لزوجات الرسول " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشه مبينة يضاعف لها العذاب يوم القيامة وكان ذلك على الله يسيراً " .
    وحاشا أن يكون في هذا ظلم ، وإنما هو ملاحظة مستوى لا يتحقق فيه العدل إلا بهذا المقياس .


    وأبدع الإسلام بحكم استلهامه للعدالة مبادئ لا نجدها في القوانين الأخرى مثل عدم سقوط الحق بالتقادم وعدم مشروعية تصرف بُنَّيَ على باطل مهما كان التصرف في حد ذاته سليما حتى ولو كان " الصلاة " التي لا يجيزها الفقهاء على أرض مغصوبة ... فنحن نرى هنا تطبيق العدالة إيجابا وسلباً فالباطل لا يكب والحق لا يخسر .


    وفي سبيل تحقيق العدل سن الإسلام " لا يضيع دم في الإسلام " فإذا تعسر معرفة القاتل فلا بد من تعويض أهل المقتول إما بالقسامة أو من بيت مال المسلمين .
    وهو ما لا يتوفر في معظم القوانين الوضعية .
    وثمة قضية وقعت في مصر في الخمسينات ورزقت شهرة عريضة عن سيدة من عائلة معروفة صدمت بعربتها شخصاً فقتلته واقتحمت صيدلية فخربتها واستطاعت المتهمة أن توجد من الشبهات ما لم يجعل الأدلة قاطعة فبرأتها المحكمة .
    وكان معنى هذه البراءة إهدار دم مواطن وخراب صيدلية .
    ولو طبقت مبادئ العدالة الإسلامية لنال أهل القتيل وصاحب الصيدلية تعويضا من بيت مال المسلمين لأن المبدأ " لا يضيع دم في الإسلام " وقد أعطى الإسلام لكل واحد الحق في المطالبة بتحقيق عدل انتهك أو مقارنة ظلم وقع عندما أوجب على المسلمين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
    وجعل المسلمين عدولاً يسعى بذمتهم أدناهم .
    وبالتالي يكون لكل واحد حق رفع القضايا دون أن يكون " صاحب مصلحة " مباشرة في الموضوع .
    لأنه وهو مواطن في مجتمع متماسك له مصلحة في تماسك هذا المجتمع وعدم انهياره .






    0 Not allowed! Not allowed!

  12. #112
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    لقد كان العدل عند عمر أن يقاسم ولاته ثرواتهم وكان العدل في القرآن بالنسبة لزوجات الرسول " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشه مبينة يضاعف لها العذاب يوم القيامة وكان ذلك على الله يسيراً " .
    وحاشا أن يكون في هذا ظلم ، وإنما هو ملاحظة مستوى لا يتحقق فيه العدل إلا بهذا المقياس .


    وأبدع الإسلام بحكم استلهامه للعدالة مبادئ لا نجدها في القوانين الأخرى مثل عدم سقوط الحق بالتقادم وعدم مشروعية تصرف بُنَّيَ على باطل مهما كان التصرف في حد ذاته سليما حتى ولو كان " الصلاة " التي لا يجيزها الفقهاء على أرض مغصوبة ... فنحن نرى هنا تطبيق العدالة إيجابا وسلباً فالباطل لا يكب والحق لا يخسر .


    وفي سبيل تحقيق العدل سن الإسلام " لا يضيع دم في الإسلام " فإذا تعسر معرفة القاتل فلا بد من تعويض أهل المقتول إما بالقسامة أو من بيت مال المسلمين .
    وهو ما لا يتوفر في معظم القوانين الوضعية .
    وثمة قضية وقعت في مصر في الخمسينات ورزقت شهرة عريضة عن سيدة من عائلة معروفة صدمت بعربتها شخصاً فقتلته واقتحمت صيدلية فخربتها واستطاعت المتهمة أن توجد من الشبهات ما لم يجعل الأدلة قاطعة فبرأتها المحكمة .
    وكان معنى هذه البراءة إهدار دم مواطن وخراب صيدلية .
    ولو طبقت مبادئ العدالة الإسلامية لنال أهل القتيل وصاحب الصيدلية تعويضا من بيت مال المسلمين لأن المبدأ " لا يضيع دم في الإسلام " وقد أعطى الإسلام لكل واحد الحق في المطالبة بتحقيق عدل انتهك أو مقارنة ظلم وقع عندما أوجب على المسلمين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
    وجعل المسلمين عدولاً يسعى بذمتهم أدناهم .
    وبالتالي يكون لكل واحد حق رفع القضايا دون أن يكون " صاحب مصلحة " مباشرة في الموضوع .
    لأنه وهو مواطن في مجتمع متماسك له مصلحة في تماسك هذا المجتمع وعدم انهياره .



    0 Not allowed! Not allowed!

  13. #113
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    معالجة القانونيين المعاصرين لنظرية العدالة في الاسلام


    يفجع القارئ عندما يطالع ما كتبه رجال القانون المعاصرون عن العدالة الإسلامية كأصل من أصول القانون وما يعلمونه لأبنائنا في كليات الحقوق عنها ..


    فهؤلاء العلماء يحسنون الكتابة عن العدالة عند الإغريق والعدالة في القانون الروماني وحتى في القانون البريطاني رغم أنه ليس في هذه كلها " تنظير " للعدل أو إقامة للحكم – أو حتى القضاء عليه – ولكنهم عندما جوبهوا بالعدالة في الشريعة الإسلامية ولديهم شواهد القرآن وسوابق الخلافة .. أبلسوا أو قل أفلسوا وجاؤا بشئ يصور هذا الإفلاس فهم يضعون " الرأي " مقابلا للعدالة .. في حين أن هذا شئ والعدالة شئ آخر تماما ..


    وتتطلب معرفة أسباب ذلك كاتبا محققا يتفرغ لاستجلاء هذه النقطة ، ولعلنا نسهم في هذا الشئ ، ففي كتاب صدر في الثلاثينات باسم " فن القضاء " تولى ترجمته وعلق عليه الأستاذ محمد رشدي المستشار السابق بمحكمة استئناف مصر الأهلية نجد أول إشارة إلى " الرأي " كمقابل للعدالة عندما كان المؤلف يحاول أن يجد المقابل لها في الشريعة الإسلامية وخلال محاورة له مع زميل يبدأها بأن قال بأن للعدالة في القوانين الوضعية مصدرين وأن لعدالة كل مصدر اسما خاصا .
    المصدر الأول القوانين والعدالة المستمدة منها يسمونه ( justice ) والعدالة الأخرى مصدرها القاضي نفسه ويسمونها ( équité ) وقال إنه ليس هناك تسمية مقابلة لها في الشريعة الإسلامية فرد عليه زميله وقال :


    " قرأت في كتاب المبسوط للسرخسي في الجزء السادس عشر صفحة 169 أنه ذكر




    0 Not allowed! Not allowed!

  14. #114
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بعثني إلى اليمن بم تقضي يا معاذ قلت : بما في كتاب الله قال عليه الصلاة والسلام فإذا لم تجد في كتاب الله قلت : أقضي بما يقضي به رسول الله قال صلى الله عليه وسلم : فإن لم تجد ذلك فيما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قلت أجتهد رأيي .
    فقال صلى الله عليه وسلم ( الحمد لله الذي وفق رسول رسوله ) ثم قال فلماذا لا يسمون كلمة ( équité) اجتهاد الرأي واجتهاد الرأي يشترك فيه عقل القاضي وقلبه وإحساسه وضميره وفهمه وعلمه وتجاربه فقلت وأنا كذلك قرأت في كتاب ضحى السلام في الجزء الأول صفحة 290 للأستاذ أحمد بك أمين تأييدا لهذا الرأي فقال : ( وعلى الجملة فقد كان كثير من الصحابة يرى أن يستعمل الرأي حيث لا نص من كتاب ولا سنة والمتتبع لما روي عن العصر الأول في ( الرأي ) يرى أنهم كانوا يستعملون هذه الكلمة بالمعنى الذي نفهمه الآن من كلمة العدالة وبعبارة أخرى ما يرشد إليه الذوق السليم بما في الأمر من عدل وظلم وفسره ابن القيم " بأنه ما يراه القلب بعد فكر وتأمل وطلب لمعرفة وجه الصواب " .


    فقال محدثي : لقد اتفقنا هنا أيضا على أن نقول عن كلمة ( équité ) اجتهاد الرأي قلت : وعلى هذا ماذا على وزير العدل لو سأل أحد قضاته بم تحكم ؟ فقال أحكم بالنصوص التشريعية .
    فقال فإن لم تجد .
    قال اجتهد رأيي ( équité ) ويا حبذا لو عدَّلت الوزارة نص المادة الثانية من مشروع تعديل القانون المدني التي نصها ( فإذا لم يوجد نص تشريعي يحكم تطبيقه حكم القاضي بمقتضى العرف فإذا لم يوجد فبمقتضى القانون الطبيعي وقواعد العدالة ( équité ) فاستبدلت بكلمة ( قواعد العدالة ) كلمة ( اجتهاد الرأي ) . [36]




    0 Not allowed! Not allowed!

  15. #115
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي




    ولعل هذا هو النص الأول لوضع كلمة " الرأي " أو " اجتهاد الرأي " في مقابل العدالة إذ أننا نجد المراجع التي تقدم لطلبة كليات الحقوق تذهب هذا المذهب فبعد أن تتحدث عن العدالة عند الإغريق والعدالة في القانون الروماني تنتقل إلى الشريعة الإسلامية فتشير إشارة خاطفة إلى مَصْدَري التشريع القرآن والسنة ثم تنتقل إلى " الرأي " وهو عندها القياس في بعض الحالات والإجماع في حالات أخرى وتستطرد إلى المعتزلة وقد تعني بقضية " التحسين والتقبيح " على بعدها شيئا ما عن قضية العدالة المباشرة التي تصدى المعتزلة لها بشجاعة ووصلت فيها إلى مدى إلزام الله تعالى بها وينتقلون من هذا إلى " المصالح المرسلة " أو " الاستحسان " أو غيره من وسائل ابتغاء المصالح والمقاصد في الفقه الإسلامي .


    وعذر هؤلاء أنهم كفقهاء لم يجدوا من مصادر الشريعة الإسلامية كما وضعها السلف العدل .
    وإنما وجدوا الكتاب والسنة والإجماع والقياس ولما كان لابد لهم أن يجدوا مجالاً للعدالة في الشريعة الإسلامية حتى تكون على قدم المساواة مع الإغريق والرومان فإنهم اعتبروا أن " الرأي " يحل هذا الإشكال وهي معالجة سقيمة ولكنها مألوفة في الكتابات الأكاديمية فقد أصبحت الجامعات قلاعا لحماية وإذاعة المذاهب المقررة وليس للتجديد والإبداع أو البحث عن الحقيقة ومن ثم فلم يجد رجال القانون أن واجبهم أن يستخرجوا من القرآن والحديث مبادئ العدالة التي كانت وراء كل تشريع أو في أصله وجوهره .


    ونعتقد أن هذه الطريقة في معالجة العدل في الشريعة الإسلامية لم تعد كافية أو مقنعة .
    ولا هي تتفق مع اهتمام الشريعة الإسلامية بالعدل .
    إن لم نقل قيامها على العدل ولا هي مما يتناسب مع الخدمة المطلوبة لقضية العدل .
    ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا إن رجال القانون لدينا يهربون من القضية بهذه الصورة من المعالجة لأن عرض القضية بهذه الصورة أمر مخجل .. ولا يجوز .






    0 Not allowed! Not allowed!

  16. #116
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    الخطوط العريضة لنظرية العدل في الاسلام


    ولاستكمال هذا النقص نعرض هنا الخطوط العريضة لنظرية العدل في الإسلام :
    1. يشغل العدل في الإسلام منزلة الصدارة بحكم الطبيعة التعددية للإسلام التي يكون العدل فيها هو واسطة العقد .
    وقد ترادفت وتعددت الآيات التي تأمر به وتجعله معيار الإيمان ومقياس الثواب وتندد بالظلم بحيث لابد وأن يتكون فيمن يقرأ القرآن " حاسة " بالعدل .
    2. أعاد القرآن العدل إلى الله تعالى وجعله اسما من أسمائه وربط بينه وبين الحق – الذي هو أيضا اسم من أسمائه بحيث توجد بينهما علاقة تكاملية يكون الحق هو العدل مجردا والعدل هو الحق مطبقا وقد يكون الحق أوسع نطاقا ، ولكن العدل حاكم على تطبيق الحق لأنه الحق مطبقا ولأن كافة الحقوق في الإسلام مضبوطة بحسن التطبيق – أي بالعدل – فإساءة استخدام فرد ما لحقه يهدر تصرفه ويخضعه لمقتضيات العدالة وليس هناك من حق طلق والحق المطلق هو الله تعالى .
    3. إن إنبثاق العدل من الله تعالى والربط بينه وبين الحق يعطي العدل قداسة وأصالة تحول دون إغفاله أو إهماله أو تسخيره وكقاعدة عامة ، ففي الإسلام الحق لا يخسر والباطل لا يكسب .
    4. تنتفي عن العدل الإسلامي بحكم انبثاقه عن الله تعالى النسبية ، وإنما تكون النسبية في فهمه ، وتكييفه و" الارتفاقات " للوصول إلى تحقيقه ، فمثلا من العدل المساواة في الحقوق والواجبات ، ولكن ليس من العدل المساواة ما بين من يعمل ومن لا يعمل وعندما تتعدد الاحتياجات كما هو الحال في العصر الحديث ، فإن العدل يوجب ضرورة وفاء أجر العامل بهذه الاحتياجات ، التي لم تكن موجودة قبلا ولم يكن بالتالي مجال للمطالبة بها وفي سبيل تحقيق العدل يجب التثبت تماما من الوقائع واستبعاد الحكم دونها




    0 Not allowed! Not allowed!

  17. #117
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    ولكن إذا تثبت فيصبح التراخي في تطبيق ما يوجبه العدل – من عقوبة أو مكافأة – نوعا من الظلم .
    5. العدل هو أكبر مصدر للشريعة وقواعد الشريعة لأنه :
    (أ) هو المعيار المهيئ للفصل بين الناس .
    (ب) إيجاب القرآن للحكم به كمقياس وميزان .
    6. تحدد مفردات ومضمون ومفهوم العدل من الآيات القرآنية والأحاديث الثابتة التي لا تجافي هذه الآيات ، وقد يضاف إليها استئناسا بعض سياسات الخلفاء الراشدين .
    وباستقصاء هذه الآيات والأحاديث يمكن استخلاص المقومات الآتية للعدل الإسلامي .
    (أ) لا تزر وازرة أخرى فلا يحاسب أو يكافأ شخص على ذنب أو فضيلة آخر وتنبني على هذا شخصية العقوبة والمكافأة .
    (ب) ليس للإنسان إلا ما سعى ، فالعمل هو سبيل الاكتساب وقد يستثني الميراث والوصية وقد كان من مقتضيات ذلك تحريم الربا لأنه كسب دون عمل .
    (ج) لابد من التوازن ما بين العمل وثمرة هذا العمل ثوابا أو عقابا بحكم منطق الميزان وأن الغرم بالغنم وهذا هو الأساس في تقدير الثواب والعقاب كما في القصاص مثلا .
    (د) يطبق العدل على الجميع فلا يفلت أي واحد منه بحكم المنصب أو الجاه أو النسب " لو أن فاطمة بينت محمد سرقت لقطع محمد يدها " .
    7. يضم إطار العدل الإسلامي كافة ما يصدر عن الفرد من أعمال ويعرض الإسلام الوسائل التي تحقق العدل في كل مجال – ففي المجال الاقتصادي تحريم الربا والاستغلال والاكتناز وإيجاب الزكاة والإنفاق والتكافل – وفي المجال السياسي إيجاب الشورى وتحريم الطغيان والمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات ، وفي المجال القضائي درأ الحدود بالشبهات وتعافيها بين الناس والنهي عن التجسس واستبعاد أي صور من الإكراه لأخذ اعترف من المتهم وفي الوقت نفسه الأخذ بإنكاره وتطبيق القصاص مع لحظ العدل الاجتماعي في بعض الحالات كالردع في جريمة السرقة ومضاعفة العقوبة لبعض المستويات الرآسية والمسئولة ... وفي المجال الخاص عندما يظلم أحد الناس نفسه بارتكاب آثام أو ذنوب لا تطولها العقوبة ، فإن الوسيلة هي التوبة والمقاصة . " إن الحسنات يذهبن السيئات " .






    0 Not allowed! Not allowed!

  18. #118
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    خـاتمة


    والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله


    أعتقد أننا أثبتنا فيما قدمناه لنظرية العدل في الإسلام بعض المبادئ التي لا نرى خلافا عليها ..
    1- من هذه المبادئ أن لإشارات إلى العدل والالتزام به وما يتبعها من نهي عن الظلم وصلت من كثرة العدد وإحكام الصياغة درجة غرسته عميقا في كافة مجالات الإسلام عقيدة وشريعة وسلوكا وكان عهد الرسول في المدينة وفترة الخلافة الراشدة أفضل مما صوره أفلاطون في جمهوريته تحقيقا للعدالة ، وقلما يظهر في تاريخ البشرية ما يماثله .
    2- إن القرآن الكريم اعتبر العدل تطبيقا للحق ونسب الحق إلى الله نفسه وقرر القرآن أن إقامة السموات أو الأرض وإنزال الرسل والأنبياء وما جاءوا به من الكتب إنما كان بالحق وللحق وبذلك أضفى عليه قداسة وأصالة يصبح من الصعب معها التلاعب به وتحول دون أن تذهب به النسبية المزعومة .
    وظهر هذا واضحا خلال الآيات التي استشهد بها وهي قليل من كثير لم يتيسر نقله .
    كما يثبته الكثير من التفاصيل العملية لمضمون العدل من الممارسات النبوية .
    وأنه نتيجة لذلك فإن العدل أصبح واسطة عقد المجتمع أيام الرسول والخلفاء الراشدين.


    مع هذا كله فقد شاهدت الأعوام التي تلت الأربعين عاما الذهبية التي تمثل حكم الرسول والخلافة الراشدة تدهوراً خطيراً للعدل ، وإهمالا له من مجالات الحياة .
    في المجال السياسي انتفت الشورى والبيعة أو أصبحتا شكليتين ، وفي المجال الاقتصادي أهمل جباية الزكاة وصرفها إلى مستحقيها وأستأثر الحكام بالمال ، وأثقلوا الناس بالضرائب والمكوس والمصادرات وأكل الأموال بالباطل ، وفي الناحية الاجتماعية انحطت المرأة وفقدت حريتها وما أعطاها الإسلام من حقوق وعادت الحمية الجاهلية القديمة التي ندد بها الإسلام وحذر منها الخ .
    وسادت الأمية والخرافات وتخلفت الزراعة والصناعة وانحطت مستويات الحياة .
    3- إن المفارقة المأساوية التي تحز في النفس هي : كيف يمكن لأمة لديها هذا التأصيل المحكم للعدالة والتركيز عليها في كتبها المقدسة ثم يكاد العدل أن ينتفي منها ويسود الظلم والجور .. هل نقول إننا وضعنا رأسمالنا كله في القرآن وأن هذا القرآن قد نبذناه جانباً وجعلناه ظهريا ..


    هل نقول أن السعة التي تطور بها المجتمع الإسلامي وما جاءت به الفتوح من تغييرات جسيمة في بنية هذا المجتمع حالت دون تأصل القيم الإسلامية فيه ..؟


    إن ما حدث في المجتمع الأوروبي هو نقيض ما حدث في المجتمع الإسلامي .
    فلا تملك أوروبا نظرية للعدالة ولا يمثل العدل قيمة حاكمة في حضارتها .
    ولا نجد في كتبها كلها عشر معشار ما نجده عن العدل في القرآن .
    والقيمة التي آمنت بها أوروبا ومارستها هي الحرية وهذه الحرية هي التي مكنت الملوك من حكم الجماهير والبابوات من التلاعب في روح المسيحية ، ولكنها – أي الحرية – هي نفسها التي مكنت العمال من تكوين النقابات والكتاب من الدعوة الإنسانية وهي التي مكنت الفئات التي وقع عليها ظلم الحكام والأثرياء من العمل والتكتل .. لنيل العدالة في النهاية .
    4- قد يظن البعض أن الإسلام لم يعن بالحرية إلى الدرجة الواجبة ومن هنا أوتى الإسلام .
    ولكن الحقيقة أن القرآن قرر أثمن وأهم حرية وهي حرية الفكر بصراحة ليس هناك ما يدانيها . ( فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ) وفي رسالتنا عن " قضية الحرية في الإسلام " قلنا : إن القيم الإسلامية تنبثق عن الحق ولكن هناك قيمة واحدة لا يمكن ربطها بالحق نفسه هي حرية الاعتقاد وإن هذا لا يعود إلى تعارض ما بين الحرية والحق ولكنه يعود إلى أن حرية الاعتقاد هي سبيل الاهتداء إلى الحق ومن ثم لا يكون للحق وصاية عليها أو مصادرة لها .
    5- وهذا الدفع يدرأ عن الإسلام تهمة عدم التقدير للحرية أما ما عدا حرية الفكر من حريات فقد أقامها الإسلام على العجل وهو وضع لا يمكن نقده لأن إطلاق حرية الاعتقاد مع إقامة الحريات العملية على العدل توجد توازنا في المجتمع وتحول دون تكرار مأساة سوء استخدام الحرية .


    وهكذا نجد أنفسنا دون إجابة عن المفارقة المأساوية : أن توجد هذه القيم الثمينة كلها في الإسلام ومع هذا يتدهور المجتمع الإسلامي ويسود فيه التخلف والظلم والاستغلال .
    6- إن حل هذه المفارقة هو أن هذا المجتمع ليس إسلاميا حتى وإن كان يضم مسلمين يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .
    إن المجتمع كمجتمع إسلامي يفترض أن يقوم على المبادئ التي أقام الإسلام عليها المجتمع وأولها : الحرية في الاعتقاد والعدل في العمل .
    فإذا لم يتحقق هذا فليس هناك داع للقول بأنه مجتمع إسلامي .
    إنه مجتمع غير إسلامي يضم أفرادا مسلمين .


    وقد نستخلص من هذه الواقعة وما سبقها ، أي أن المجتمع الأوروبي يحقق الأهداف الإسلامية دون أن يدري ودون أن يدّعي الإسلام وأن مجتمعنا نبذ الأهداف الإسلامية في الوقت الذي يتمسح بالإسلام ، أن نقول إن المجتمع الأوروبي قد يكون أقرب إلى الإسلام من المجتمع العربي اليوم [37] حتى وإن كان المجتمع الأوروبي يتوصل إلى العدالة عن طريق حرية الكفاح وليس عن طريق أصولية العدالة وهي إحدى الاختلافات ما بين الإسلام والحضارة الأوروبية .


    ويمكن أن نسير مع هذه الواقعة إلى نهايتها فنقول :


    إن المتجمع الأوروبي هو في الواقع تطبيق للأهداف الإسلامية ، وأن انخذال المجتمعات العربية عنها هو في الواقع رفض لها .
    وأن الإسلام قد يعيش في أرض لا تحمل اسمه بل وترفع لواء الصليب أكثر مما يعيش في بلاد ترفع لواء الهلال .
    فليس المهم الشعارات والمظاهر ولكن العمل والتطبيق .


    إن إهمال إعمال العدل هو الذي سمح بوجود هذه المفارقة المأساوية ، وإعمال العدل هو – وحده – الذي يخلصنا منها ويعيد إلى مجتمعنا إسلامه .



















    0 Not allowed! Not allowed!

  19. #119
    عضو مميز Array الصورة الرمزية hatemw3d
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    3,027
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 1/0
    Given: 0/0
    معدل تقييم المستوى
    213




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم ثانوي

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  جامعة أخرى داخل الاردن

    الحالة الاجتماعية :  متزوج

    افتراضي رد: نظرية العدل في الفكر الأوروبي والفكر الإسلامي


    أجد في هذا الموضوع ثلاثة نقاط تستحق النقاش .


    الحرية
    العدل
    الحق


    وقبل الخوض في هذه النقاط الثلاثة لا بد من توضيح حقيقة وواقع الاشياء وأطرح المثال التالي :-


    عصارة العنب تتحول الى خمر والخمر يتحول الى خل وكل مادة من عصارة العنب والخمر والخل لها خصائص مختلفة عن بعضها البعض برغم أن مصدر الخمر العنب ومصدر الخل الخمر .


    الحرية كلمة مبهمة فكل من لم يكن رقيق - عبداً - فهو حر ولمعرفت من هو الرقيق - العبد - هو الانسان الذي يباع ويشترى ويملكه أنسان آخر وهو السيد يوجب على عبيده الطاعة وخدمت سيدهم .


    وعبيد الله هم مخلوقاته أوجب عليهم الطاعة وعبادته .


    وسواء كان الانسان حراً أم عبداً فإن عنصر الإرادة لم ينزع منه ويستطيع العبد أن يعصي سيده وأن لا يقوم على خدمة إلا أن العرف أو القانون أوجد حقوق وواجبات على العبد ومقارنة حقوق العبد بنسبة للانسان الحر قد تكون ما يبقي فقط على حياة العبد ليقوم بالواجبات المترتبه عليه .


    لذلك لا يعتبر السجين عبد برغم أنه ينحصر وجود السجين في مكان معين ومساحة معينة لا يسمح له بتعديها .


    إذاً الحر هو الانسان الذي يملك نفسه ، والعبيد هم فقط الذين يطالبون بحريتهم وعتقهم من جور العبودية ، أن مطالبة الاحرار بالحرية والدعوة الى الحريات وهْم - سراب - لا وجود له ولا يخرج عن معسول الكلام وتضليل للناس ، فوجود شخصين في مكان واحد يوجد بينهما حقوق وواجبات فإن أختلفوا تنازعوا لتعديل ميزان الحقوق والواجبات والاهم في ذلك من الذي يضع ويبين الحقوق والواجبات .


    أذا أمنا بالله سبحانه وتعالى أن لا إله إلا الله فما علينا إلا السمع والطاعة والتسليم بما أمر ودور العقل البشري ينحصر في فهم النصوص الشرعية - الاجتهاد - وأن الله هو المشرع وليس الانسان .


    العدل بمعنى المساواة ومختصه بالحكم فعدل الله أنه يحاسب الناس جميعاً يوم القيامة على إعمالهم لا فرق بين حاكم ومحكوم ولا بين غني وفقير .


    ولا يختلف معنى العدل في الحكم والقضاء وهو المساواة بين الناس في تطبيق شريعة الله عليهم جميعاً دون إستثناء حتى أن تطبيق آي شريعة على الجميع دون إستثناء هو العدل بعينه فملك الحبشه لم يكن يدين بالاسلام ومع ذلك وصف بانه ملك عادل .


    الحق يختلف عن العدل ولتقريب الى الاذهان العدل هو الشكل أو الإجراء في الدعوى والحق هو حكم موضوع الدعوى فالعدل أن تسمع شكوى الفقير وأن يحضر طرفي الخصومة مجلس القضاء وأن ينفذ الحكم على الغني والفقير القوي والضعيف هذا هو العدل أما الحق فهو شرع الله سبحانه وتعالى وحكمه ففي الميراث لذكر مثل حظ الانثيين فالحق إعطاء كل ذي حق حقه والعدل أن يتساوى الناس أمام الحاكم والقاضي ولا يتساوى الناس في الحقوق والواجبات فالزكاة تأخذ من الغني وتعطى للفقير فهي حق للفقير وواجب على الغني فالشريعة هي التي تحدد نطاق الحقوق والواجبات .






    0 Not allowed! Not allowed!

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •