مرحبا عزيزي الزائر, هل هذه اول زيارة لك؟ اضغط على "انشاء الحساب" واستمتع بخدماتنا .

أهلا وسهلا بك إلى شبكة قانوني الاردن.

>>معلومات قانونية سريعة:: “كيف يتم حل التنازع في الاختصاص بين محكمة نظامية وبين القضاء الاداري في الاردن؟
الجواب : في حالة حدوث تنازع في الاختصاص بين محكمة نظامية ومحكمة العدل العليا تشكل محكمة خاصة لتعيين المرجع المختص وتتكون من رئيس محكمة التمييز واثنان من قضاتها ورئيس محكمة العدل العليا بالاضافة الى احد قضاتها.„


     

   ابحث في الموقع بكل سهوله وسرعة

 

شبكة قانوني الاردن

أهلا وسهلا بك إلى شبكة قانوني الاردن.

  + إنشاء موضوع جديد
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    ادارة الموقع
    LawJOConsultation Team
    Array الصورة الرمزية أحمد أبو زنط
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    Jordan
    المشاركات
    14,694
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 230/3
    Given: 294/0
    معدل تقييم المستوى
    250




    بيانات اخرى

    الجنس :  ذكر

    المستوى الأكاديمي :  تعليم جامعي (بكالوريوس)

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  الجامعة الأردنية

    الحالة الاجتماعية :  اعزب

    الاتجاه الفكري  :  تكنوقراطي

    رابط السيرة الذاتية  :  قم بزيارة سيرتي الذاتية

    Arrow {سلسلة قصصية} في بيت التنين وبيوت اخرى - لـ عمر الداودية - (الحلقة الثانية)

    {سلسلة قصصية} في بيت التنين وبيوت اخرى - لـ عمر الداودية - (الحلقة الثانية)



    غادرت جاكرتا / اندونيسيا من مطار "سوكارنو هاتا" الدولي قاصداً "قوانجو" المدينة التجارية الصينية ذائعة الصيت، حيث سأستقل طائرة اخرى من هناك باتجاه جزيرة هينان، عبر خطوط الصين الجنوبية.

    خلال الرحلة حاولت استذكار كل ما قرأته عن الصين ، فخلال تحضيري لرسالة الماجستير في بريطانيا قمت بعدة أبحاث تتعلق بكيفية إدارة المشاريع في بيئة عمل صينية ، وقد ساعدتني القراءة في هذا المضمار على فهم المعوقات والتحديات التي قد يواجهها أي رجل أعمال ارتأى الاستثمارفي الصين والسبل في التعاطي مع شتى الإشكالات.

    فمثلا لا تكاد تقرأ بحثا عن الاستثمار في الصين سواء أكتبه صيني أو أجنبي، خبير أو مدع إلا ووجدت الكلمة الصينية (قوانشي) حاضرة ، وهي ببساطة تعني "شبكة العلاقات العامة" ، فمهما كنت واثقا من نجاح مشروعك ومن رواج بضاعتك في السوق الصينية فإنك لن تنجح إذا قررت العراك وحيداً في بلد المليار ، وباختصار فالشركات التي تملك شبكة علاقات أقوى وأكثر نفوذاً تكون لها الغلبة في السوق حتى وإن كانت بضاعتها أقل جودة ، وعادة ما تظهر قوة هذه الشبكات في الأزمات المالية أو القانونية.

    إن تكوين شبكة علاقات تضم رجال سياسية وأعمال وشركات صديقة أمر في غاية الصعوبة ويحتاج دهراً من الزمن ، لذلك فإن الشركات الوافدة تبحث دوما في البداية عن شريك صيني لها ثقله وشبكته النافذة ، و للتوضيح فإن هذه الشبكات تعمل بشكل منظم مع بعضها البعض وفق عقود ومعاهدات مبرمة فتتعهد الشركة (أ) مثلا بدعم الشركة (ب) في حال تعثرها و العكس صحيح.

    إذن فخلفيتي الثقافية عن كيفية تسيير الأعمال في هذا البلد لا بأس بها، لكن خلفيتي الاجتماعية وخاصة فيما يتعلق بالعادات والتقاليد وثقافة العيب والمسموح والممنوع في المجتمع الصيني تطلبت قراءة من نوع آخر ، وهي نصيحة اسديها الى كل من ينتقل إلى بيئة مغايرة بهدف العمل أو الدراسة أو حتى السياحة ، فلا بد من فهم المجتمع المضيف قبل الرحيل ، فهذا سيجنب الوافد التعثر المبكر في محاولة شق طريقة في المجتمع الجديد وسيساعده أيضا في السيطرة على آثار الصدمة الحضارية أو ما يدعى بالإنجليزية " Cultural Shock " والصدمة الحضارية تتعلق بكل ما يشعر به المسافر من ارتباك، دهشة، مفاجأة، حيرة، بلبلة...الخ عندما ينتقل إلى مجتمع مغاير، له نمط حياة وعقلية مختلفة ، وفي هذا الصدد يقول علماء النفس أن الصدمة الحضارية صعب تفاديها، لكن بالإمكان احتوائها و تقزيم حجمها بالاطلاع مسبقا على مكنونات البيئة الجديدة بالقراءة مثلا أو بالاستفادة من خبرة من سبقوا.

    والصدمة الحضارية لا تخص الأفراد وحدهم بل والشركات التجارية أيضا ، فللشركات التي ذهبت ارتجالا إلى مجتمع جديد قصص وحكايا يتعظ منها اللاحقون ، وهنا لابد من ذكر القصة الشهيرة لدخول عملاقة الترفية الأمريكية "ديزني لاند" إلى السوق الفرنسية.

    فبعد عقود من نجاحات منقطعة النظير شهدتها مدينة الأحلام "ديزني لاند" داخل الولايات المتحدة، قررت الشركة بناء مدينتها في باريس ، فذهب مدراؤها عام 1992 إلى العاصمة الفرنسية مدججين بانجازاتهم السابقة وقاموا ببناء الصرح الترفيهي بلا مراعاة للاختلافات الاجتماعية بين الولايات المتحدة وفرنسا، وكأن باريس هي إحدى مقاطعات واشنطن ، ودراستي للتسويق الدولي علمتني أن الشعب الأمريكي حتى عندما يغزو العالم "تجاريا" يذهب بفوقية واستعلاء ، وما أن تم افتتاح المدينة الترفيهية حتى قوبلت الغطرسة الأمريكية بصفعة فرنسية مدوية تمثلت بحملات إعلامية ومظاهرات لمقاطعة المدينة، ولم يمض شهر على الافتتاح حتى أقفرت المدينة من زوارها... الفنادق و المطاعم و الألعاب كلها خاوية.

    وعلل الفرنسيون مقاطعة المدينة بإهانة رجل الأعمال الأمريكي للثقافة الفرنسية وعادات الشعب المضيف و على رأسها "إشكالية النبيذ" ، فالشركة تمنع تقديم المشروبات الكحولية داخل مدنها الترفيهية في أمريكا، و ما كان منها إلا أن طبقت قوانينها كما هي في فرنسا.

    ثار أحفاد بونابرت! ... فالفرنسي في غبطته وبؤسه، في حله وترحاله، في أيام عطله وأثناء طعامه ترافقه زجاجة النبيذ ، وهو أمر عاينته عن قرب عندما أقمت في المقاطعات الفرنسية في سويسرا لمدة عامين، وفي زيارتي اللاحقة لباريس، فالنبيذ هو علامة فارقة في المجتمع الفرنسي كما هو نابليون ، وقد يتساءل بعض القراء بالقول أن "ديزني لاند" في باريس هي إحدى أكثر مدن الترفيه في العالم زيارة. هذا صحيح.. فبعد أن وصلت خسائر الشركة في باريس رقما فلكيا ناهز200 مليون دولار تم استبدال طاقم الإدارة الأمريكي بآخر فرنسي وتركت له الحرية في تعديل ما يشاء من القوانين واللوائح الساري العمل بها في المدينة على أمل تفادي كارثة محققة بإغلاق المدينة كلياً ، فما كان من الطاقم الجديد إلا أن أضفى طابعا فرنسيا على المدينة فتم استبدال البرغر الأمريكي بأطباق فرنسية وبدل أن يشرب الكوكاكولا، يمكنه اختيار نبيذه المفضل ويستطيع الفرنسي الآن أو أي زائر آخر أن يشرب حتى الثمالةّ. وخلاصة القول بعد هذا الإسهاب أن على المرء أن يدرك أن المجتمع الجديد له عاداته التي يجب احترامها والمثل يقول : "إذا كنت في روما فافعل ما يفعله الرومان".

    وقرأت فيما قرأت عن الصينيين أنهم لا يقدمون هدايا ذات لون أبيض أو أسود أو حتى أزرق ولا يهدون الساعات أو الزهور بتاتا، فكل ما ذكر يتصل بالموت في ثقافتهم ، و هناك عادة تتعلق بالولائم قد يجدها العرب طريفة ، فبينما ينتظر العربي ضيفه كي يبدأ بالأكل، يقوم الصينييون بالنقيض ، فإذا وجهت لك دعوة غداء أو عشاء فمن قلة التهذيب أن تبدأ بالأكل قبل مضيفك، فالجميع ينتظر المضيف لافتتاح المائدة ، ولا تبدي ضيقا إذا أكل الصينيين بصوت مرتفع فهذا دلالة على استمتاعهم بالطعام.

    كان لي صديق من "تايون" يدعى "شو تشينغ" درس معي في بريطانيا ، كلما دعوته الى مائدة في شقتي أكل بصوت جد مرتفع ، وفي إحدى المرات نفد صبري فقررت أن أنبهه إلى هذا الصوت المزعج...

    * أنا: عزيزي شو ، إن الأصوات التي تطلقها كلما أكلنا سوية تفقدني الرغبة بالأكل، فهي تشبه سمفونية لا تناغم ولا تناسق فيها، ضجيج في ضجيج...
    * شو : إنما أنا أكلت بصوت مرتفع لأعبر لك عن شكري وامتناني على الطبق اللذيذ الذي طهوته...
    * أنا: كيف !! و ما علاقة تعبيرك عن الشكر بالنشازالذي تطلقه ؟
    * شو : في الثقافة الصينية على الضيف أن يأكل بصوت مرتفع كدلالة على استمتاعه بالطعام !! فإذا أكل بصوت منخفض ظن المضيف أن أطباقه ليست على ما يرام...
    * أنا: "يا حبيبي" ...(قلتها بالعربية)...
    * شو: ماذا قلت؟ّ!
    * أنا: لا ..لا شيئ ...أكمل طعامك يا شو ...أكمل و أطربني !

    ولم أعترض يوماً بعدها على الطريقة التي يأكل فيها شو ، إنما حاولت الاعتياد على الأكل مع هذا الضجيج المتواصل ، وحدث مرة أن دعوت مجموعة من الأصدقاء الصينيين إلى شقتي، وبينما أنا أطهو تذكرت فجأة موضوع الأكل بصوت مرتفع ، وحاولت تخيل الحال الذي ستكون عليه مائدة الطعام، فالليلة قد دعوت مجموعة من الصينيين و ليس شو وحده ، وما أن طلبت من ضيوفي البدء بالأكل حتى انطلقت فجأة أوركسترا صاخبة! كدت انفجر ضاحكاً لكني تمالكت نفسي ونظرت إلى شو فإذا به ينظر صوبي ويبتسم و كأنه يريد القول: أترى... انا لست الأسوأ في هذا !!

    وقد لاحظت أن الصوت يبدأ تدريجياً بالارتفاع، ويصبح أكثر صخباً مع مرور الوقت ، وتفسير هذا باعتقادي يعود إلى حرارة الأكل ، فالصوت يبدأ منخفضا نوعا ما في البداية حيث أن الطعام ما زال ساخناً ، ومع تناقص درجة حرارة الأكل يزداد ارتفاع الصوت مع تزايد الكميات الملتهمة.

    ومن الأمور التي يجنب التنبه لها في التعامل مع الصينيين قضية الأرقام والحظ ، فالرقم 4 يعتبر رقماً غير محظوظ في الثقافة الصينية ، ولا تتفاجأ إن دخلت مصعداً لا يحوي الزر المؤدي إلى الطابق الرابع ، فترقيم الطوابق في الغالب يبدأ هكذا : 1 2 3... 5 الخ ، لذلك من الأفضل تجنب الرقم 4 ما أمكن ، فمثلا لا تطلب من صيني أن يقابلك في الساعة الرابعة فمن الأفضل أن تقدم الموعد أو تأخره إلا لأمر ملح للغاية ، وعلى العكس فالرقم 8 هو رقمهم المحظوظ، و قد رأيت أثناء إقامتي في الصين لاحقا عروضاً لبيع أرقام هاتف بأسعار خيالية، فقط لاحتواء رقم الهاتف على أكثر من ثمانية !!

    وللصينيين عاداتهم في إداراة المباحثات والصفقات التجارية مع الوفود الأجنبية ، فبينما يصف رجل الأعمال الأمريكي نظيره الصيني بالبطء ، يصفه الصيني بالوقاحة ، فالصينيون يطبخون صفقاتهم التجارية على نار هادئة جداً ، فإذا جاء وفد تجاري إلى الصين بهدف إتمام صفقة أو الخوض في مباحثات مع شركة أخرى فالبرنامج يكون كالآتي : اليوم الأول يتضمن لقاء قصيراً يشمل حديثا عابراً بصحبة أكواب شاي صينية وفي اليوم التالي تتم دعوة الوفد الضيف على مأدبة عشاء ، والطريف في الأمر أن الصينيين لن يتطرقوا إلى جوهر الزيارة ولن يذكروا البتة من قريب أو بعيد أي أمر له علاقة بالصفقة وهم يتوقعون من الضيف ألا يخوض في التفاصيل أيضا خلال المأدبة ، والمغزى من الدعوة أن يتعرف الصيني أكثر على نظيره الأجنبي حيث يتطرق الحديث عادة إلى أمور شخصية وحياتية بعيداً عن الأعمال ، فإذا ارتاح الصيني إلى الشخص المقابل ووجده مقبولا فإنه سيطلب منه لقاءً في اليوم الثالث للخوض في التفاصيل وإلا فإنه سيعتذر بأدب عن إتمام الصفقة ، فالصيني يرفض العمل مع شخص لن تربطه به إلا المصالح التجارية ، فالزمالة و الصداقة أمران مرتبطان حتى في العمل ، و في هذا الصدد يقول المثل الصيني: "الرجل الظريف قبل المال الوفير".

    ومن الأمور التي أثارات دهشتي خلال القراءة موضوع "البخشيش" والنصيحة هنا ألا تقدم البخيشش لأي كان، حيث يعتبر الصينييون البخشيش إهانة! فبينما قد تنظر إلى الصيني شاكراً وتقدم له اليسير من المال لقاء خدمته، تتفاجأ انه ينظر إليك بعيونه شزراً ، و هي نقطة في غاية الاختلاف مع المجتمعات الغربية ، ففي بريطانيا مثلا يتوقع النادل أن تترك شيئاً من المال بعد دفع الفاتورة ، وفي بعض الأحيان يقوم النادل بتذكيرك بالإكرامية إذا تجاهلتها ، كما يحدث عندما تعود إلى مطارالملكة علياء الدولي مشتاقا بعد غيبة طويلة ويصر احد عمال المطار على مساعدتك في دفع عربة الحقائب وتظن أن لسان حاله يقول : "أنا اعرف انك متعب بعد هذه الرحلة الطويلة..و متعب أكثر بعد غياب أطول عن الأحبة..فلا بأس إن دفعت عنك بعض العناء" لكنه ما يلبث يذكرك بواجباتك بعد بضعة أمتار قائلا : "أكرمنا يا كبير" !!.

    كم هي الشعوب مختلفة ! كل له عاداته وتقاليده ومفهومه المناقض المختلف للحياة، و كم هو جميل أن تتعلم من الآخر، فكل مجتمع له خصائصه الفريدة التي تستدعي التأمل والإدراك.

    الطائرة بدأت بالهبوط ... اربطوا الأحزمة ...



    للمتابعة:
    {سلسلة قصصية} في بيت التنين وبيوت اخرى - لـ عمر الداودية - (الحلقة الثالثة)

    المواضيع المتشابهه:



    0 Not allowed! Not allowed!
    المحامي أحمد عبد المنعم أبو زنط







  2.  

     

    استخدام حساب الفيس بوك الخاص بك للتعليق على الموضوع (جديد)

     


  3. #2
    مشرفة سابقة ذات مساهمات فعالة Array الصورة الرمزية هديل ابوزيد
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    813
    Articles
    0
    Thumbs Up/Down
    Received: 26/2
    Given: 20/0
    معدل تقييم المستوى
    166




    بيانات اخرى

    الجنس :  انثى

    المستوى الأكاديمي :  تعليم جامعي (بكالوريوس)

    الجامعة الحالية/التي تخرجت منها ؟ :  الجامعة الأردنية

    الحالة الاجتماعية :  اعزب

    افتراضي Re: {سلسلة قصصية} في بيت التنين وبيوت اخرى - لـ عمر الداودية - (الحلقة الثانية)


    :)))))


    0 Not allowed! Not allowed!
    اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك
    امين يا رب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •