المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jevara1
هاي اول مشاركة
اتمنى تعجبكم
يا قدس
أحببتها .. فليصمت الشعــــــــــراءُ وليرحــــل الحساد والرقباءُ
هي وردةُ القلب الجريح، وحــــرةٌ بين النساء، وكلهن إمـــــاءُ
أمطرتُ أحلام الغـــــــرام فأينعت في مقلتيها روضةٌ خضــراءُ
شقــــــــــــــراء لو يوماً رأها ادمٌ ما شــــــــردته بكيدها حوّاءُ
الشهـــــد يخجل من حلاوة ثغرها والورد يستجليه فهو إنـــــــاءُ
---------------------
لملمت عن شعر البنات قصائدي ونثرتها فاخضرت الصحراءُ
فإذا الفيافي والقفـــــــــار خمائلٌ ينساب في اعطافهن المـــــاءُ
ومشيت للارض الحبيبة فانحنـى قلبي، وفتّح ناظري ضيــــاءُ
وعلي من نــــــــور الهداية حلّةٌ وعلي من نور النبـــــي رداءُ..
وكأنما مسح المسيح بكفــــــــــه وجهي فغاب الهم و الاعيـــاءُ
وتبسم الاقصى وجفف دمعــــه عن عارضيه ورقت العـــذراءُ
--------------------
يا قدسُ.. يا وجعاً يعربد غي دمي مالي من الوجـــــع الثقيل دواءُ
افبلت نحوك و الفــــــــــؤاد مكبلٌ والهمُ ذوّب مهجتي والـــــــداءُ
وذهبت للخلفــــــــاء أطلب عونهم في النائبات فخانني الخلفــــــاءُ
والعـــــــار ينثر في الوجوه رماده والسيف ظلٌ، والرجال نســـاءُ
لا تطلبينــــــــي نجدة فكتائبــــــي مهزومة، وجحافلي خرســــــاءُ
عربٌ نصبُ على عروبتنا اللظـى عرب، ونحن بأرضنا غربــــاءُ
وتســـــــرب البترول تحت نعالنا فتكشفت في عُريها الصحــــراءُ
غنمٌ نســــــــاق الى المذابح عنوةً والمعتدون بذبحنا شركـــــــــــاءُ
اسقيت أحلامــــي فلم يورق على درب الهزيمة والهوان رجــــــاءُ
لا خالدٌ، شق الغبــــــــار حصانُهُ لتنام تحت ردائه الفيحـــــــــــــاءُ
كلا ولا ابن العاص يسحب جيشه نشوانَ، يزهو في يديه لـــــــــواءُ
عادت على أرض الجزيرة داحسٌ وتبخرت في نخلها الغبــــــــــراءُ
والنفط يقتل كل يوم عاشقــــــــــاً صباً فيصلب جسمه الاعــــــــداءُ
-----------------------
يا قدس.. يا وجعاً يعربد في دمي مالي من الوجع الثقيـــــــــل دواءُ
اقبلت نحوك و الفـــــــــؤاد مكبلٌ جزعٌ، وسدت مسمعي الانبـــــــاءُ
عــربٌ تدنس من خسيس فعالهم نخل الحجاز، ورمله، وحـــــــواءُ
ومبعثرون فلا هموم بلادهــــــم جمعت جحافلهـــــــــم ولا الارزاءُ
يتمايلون وتنتشي أسماعهــــــــم إن غرّدت في ليلهم حسنــــــــــــاءُ
وتظنهم أحياء لو ناديتهـــــــــــم سمعوا النداء وناصروك، وجـــاءوا
لكنهم موتـــــــــى وكم من ميتٍ حيٍّ، وكم موتى وهم أحيـــــــــاءُ
----------------------
ستظل ليلى العامرية دمعــــــــة وكأنها في حزنها الحســـــــــــــناءُ
ولسوف تعتزل الرجــال جميعهم عشاق ليلى كلهم جبنـــــــــــــــــاءُ
فالحب ليس عواطفـــــــــــاً لكنه موت وبذل صادقٌ وفـــــــــــــــداءُ
آمنت بالدم والرصاص خلاصنا ان الفناء لما اعتقدت بقـــــــــــــاءُ
----------------------
يا قدس.. يا وجعاً يعربد في دمي مالي من الوجع الثقيـــــــل دواءُ
لا تيأسي لا بد لي من جولـــــــةٍ أخرى ومهما امتدت الظلمــــاءُ
لـــي عند مسجدك المهشم موعدٌ وعلى رباك الطاهراتِ لقــــــاء
3 – اذار – 1986
حبيب الزيودي
من ديوان (ناي الراعي)
المفضلات