تفاصيل أدهى طرق النصب والاحتيال في الاردن على "اموال الغائبين"

يبدو ان النصابين ومحترفي النصب والاحتيال لديهم قدرات خارقة تسهل الطريق امامهم وتفرشها بالورود لجني اكبر قدر ممكن من اموال الحرام وباتوا ينفذون مخططات ويسلكون طرق بقصص اغرب من الخبال لا نشاهدها الا بالافلام ولكن مهما وصل النصاب بتفكيره وتعدى بها عقول البشر لا بد ان يقع بشر اعماله ويأتي يوم يلقى به جزاءه فالعدالة من اسمها واضح وقضاؤنا صاحي ، كيف لا ورجالاته اقسموا اليمين ان لا يحكموا الا بالعدل فالله سبحانه وتعالى سخرهم ليعيدو الحقوق لاصحابها ولدينا مثال حي من احدى المحاكم الاردنية الا وهي محكمة عين الباشا.قضيتنا وبحسب مصادرنا الموثوقة بطلها مدعي عام عين الباشا حسام عليان الذي اوقع بمحترف نصب واحتيال اكل اموال الكثيرين منهم ايتام قد ينتظرون صدقة محسن وورثة غارقون بالديون بل وتعدى على اموال الاموات والغائبون خارج الوطن ولكن بهمة المدعي العام النشمي الذي سخره رب العالمين استطاع ان يعيد البسمه لشفاه اولئك الايتام المحرومين منذ سنوات والذين اضطروا لمد اليد وانتظار الصدقة على مضض.
لا نريد ان نطيل فالقصة ان احدهم "النصاب" متابع جيد لكل اعلان ينشر في الصحف المحلية منذ سنوات ليختار فريسته من احد الاعلانات واستقر في النهاية على اعلانات "اموال الغائبين" واستطاع بدهاء تفكيره ان يحولها الى جيبه ويتصرف بها كاموال جمعها من عرق جبينه .
"اموال الغائبين" هي الودائع التي يضعها اصحابها في البنوك ولا يسألوا عنها بعد ذلك ولا يجري عليها حركة سواء بسحب او ايداع جديد ، فقانون المصارف يشير الى ان تلك المبالغ يجب ان تحول الى البنك المركزي بعد خمسة عشر عاما من غياب اصحابها ليضع يده عليها بحكم ان اصحابها غائبون ولا يعرف لهم طريق ولا عنوان فالبنك قبل تحويلها "للمركزي" يعلن لاصحابها بالصحف المحلية لعله يظهر احدهم او من يعرفه ويشير باعلانه الى اسم العميل من اربعة مقاطع ورقم حسابه وعنوانه الذي وضعه عند الايداع ورقم هاتفه ان وجد .
النصاب يستغل تفاصيل اعلان العميل الذي نشره البنك ويقوم بتحرير كمبيالة او شيك او اي اثبات اخر بتاريخ قديم ويقدمه لاحدى المحاكم متهما العميل الغائب انه مديون له بمبلغ من المال ويرفض السداد ويقدم دليله "الاعلان" ان ذلك العميل رفض السداد بالرغم من امتلاكه المال في البنك .
المحكمة وبحسب الشكوى تسير بالاجراءات القانونية المتبعة لديها وتبدا مرحلة التقاضي كامله بعد ان تبلغ العميل الغائب حسب عنوانه بالشكوى وبسب عدم حضوره يحكم للمشتكي بالمبلغ المدعي فيه بشكواه وهو ما تم بالفعل اكثر من مره ومبالغ كبيرة .
احد البنوك شك باسم النصاب كون اسمه تردد اكثر من مره على اموال غائبين واستطاع اقتطاع مبالغ منها لذلك وجه ملاحظة لمدعي عام عين الباشا حسام عليان الامر الذي لم يهمل تلك الملاحظة بالرغم من اجراءات التقاضي السليمة واجهد نفسه بالعودة الى كافة القضايا المتعلقة بذلك النصاب ليجد ان اسمه مطلوب لدائرة التنفيذ بالمحكمة يتطلب حضوره لاستلام مبلغ ومن اموال الغائبين ايضا ليتوجه بعد ذلك الى دائرة الاحوال المدنية بنفسه ويستفسر عن اسم العميل الغائب ليجده متوفي منذ 15 بينما الكمبياله المحررة باسم النصاب لم يمضي عليها سوى خمس سنوات تقريبا وليكتشف ايضا ان ابناء العميل المتوفي وورثته لا علم لهم بتلك الاموال.
المدعي العام صمم ان يكشف الاعيب ذلك النصاب لذلك وجه ادارة التنفيذ بالمحكمة بضرورة اخباره عند حضور النصاب لاستلام المبلغ وهو ما حصل بالفعل حيث ادخله لمكتبه و"بحنكة القاضي ودهاء المحقق" استطاع ان ينتزع منه اعتراف بكافة عمليات النصب والاحتيال التي قام بها والاموال التي جناها بنفس الطريقة ليأمر بعد ذلك بتوقيفه وتحويله الى السجن ليلاقي جزاءه الذي يستحقة ويعيد الاموال لاصحابها.
نقول للمدعي العام الذي لا نعرفه شخصيا ولم نكن قد التقينا به سابقا جزاك الله كل خير لانك خلصت الجميع من شرور ذلك النصاب واعدت الاموال لاصحابها ونقول كذلك لوزير العدل والمجلس القضائي وكل من يهمه الامر ان هكذا قضاة ومدعون عامون يستحقون الاحترام والتقدير ونقول للمدعي العام حسام عليان ايضا انت نيشان على الصدور ووجه مشرف للقضاء الاردني النزيه.





المواضيع المتشابهه: