مفاجآت سارة .. ولكن !
ارسال الى صديقطباعةطباعة مع التعليقات تكبير/تصغير الخط


كريمان الكيالي - لاتكاد تخلو قراءة متوقعة للأبراج اليومية أوالإعلانات التجارية من الوعود ب»مفاجآت سارة - سربرايز «، فهي الأكثر تأثيرا وانسجاما مع رغبات الناس واهتماماتهم وتطلعاتهم.
علميا تفسر المفاجآت باعتبارها ضغوطا غير متوقعة ،يمكن أن تقود إلى أزمة تؤثر على الفرد نفسيا وصحيا واجتماعيا ، تفقده القدرة على التحمل ، وقد تعرضه لمخاطر صحية مختلفة تتفاوت بحسب حجم المفاجأة ووقعها الذي يختلف من شخص لآخر ، بحسب دراسات معتمدة لرابطة الطب النفسي الأمريكية. إضافة إلى أن ردود فعل المفاجآت السارة أحيانا يكون خارج المألوف ، يبتعد عن اللباقة والأصول ..ويخطر بالبال ماحدث قبل عدة سنوات لمخرج غربي في حفل توزيع جوائز الأوسكار عند الاعلان عن فوزه ، حيث هرول مسرعا إلى المسرح وقبل أن يتسلم الجائزة انحنى يقبل قدمي رئيس لجنة التحكيم بشكل أثار استهجان الحضور وسخرية وسائل الاعلام .
المفاجآت السارة صدمة من نوع مختلف ..خلطة عجيبة من الانفعال والفرح والتوتر والترقب والقلق .. تزوجت «يارا 28 عاما « العام الماضي وغادرت مع زوجها المغترب إلى حيث يعمل في بلد آسيوي، وعند حلول إجازته ، اتخذا قرارا مشتركا بأن لا يخبرا أحدا عن موعد قدومهما إلى أرض الوطن.
وتبرر»يارا» ذلك بالقول: أردنا أن لانرهق الأهل بالقدوم إلى المطار، لكن يبدو أن المفاجأة لم تكن سارة ، قدومي أحدث ارباكا غير عادي ، أشعرني بالذنب تجاه أفراد أسرتي الذين أحبهم، كل ذلك بلا قصد، أختي التي فتحت الباب لم تتمالك نفسها فانخرطت بالبكاء ، أمي غابت عن الوعي لدقائق ، وأبي وهو مريض بالقلب شعر بتسارع شديد في نبضات قلبه ، و تقول شقيقتها « روان 19عاما» ، انتظرنا قدومها شهورا طويلا ، غيابها لم يكن سهلا علينا ، إلا أن قدوم «يارا» بهذه الطريقة أربك الفرحة في قلوبنا ولم نعرف إن كنا في حلم أم علم ؟ أما شقيقها « محمد 23عاما « فيقول :» كنت أهم بفتح باب السيارة حين شعرت بيد تمسك بي من الخلف، وعندما أدرت ظهري وجدت شقيقتي أمامي تعانقني وتبكي ، فوجدت نفسي أشاركها الدموع رغما عني ، المفاجأة كانت كبيرة!.
مفاجأة سارة لكنها غير متوقعة ، تعرضت لها» ام قيس 43عاما» وتقول بأن زوجها الذي يعمل في دولة خليجية ، قدم فجأة ، لكنه قبل قدومه بأسبوع أخبرها بأنه سيشحن لها السيارة ، وفي اليوم الذي تحدد فيه إرسال السيارة فوجئت به يتصل بها عبر الموبايل ويقول :السائق أمام البيت إفتحي له الباب.
وتضيف :» ما ان فتحت الباب ، حتى شاهدته أمامي ،فرحت به وبالسيارة، لكن أصابتني حالة من عدم التوازن ..غاب عن ذهني انني كنت صائمة ، وشربت كوبا من الماء !! .
أما وقع المفاجأة على الابناء فقد كان مختلفا ، ابتهجوا بالهدايا ولم يتوقفوا كثيرا أمام قدومه فجأة ، صحيح أننا سعدنا لقدومه وفرحنا ايضا بالسيارة ، كانت المفاجأة سارة ولكن..!!
مفاجأة شبيهة يتحدث عنها المتقاعد «ابو معتز 72عاما» أخفى عنه أفراد الأسرة بما فيهم زوجته ، قدوم إبنه من أميركا بعد غياب ثلاث سنوات ، وعندما طرق الباب ، ونظر من خلال العين السحرية ، شاهد وجه ابنه ، تراجع عن الباب بذعر,في مشهد اثار ضحك من حوله ، ولولا ذلك لكان تعرض لأزمة صحية يعلم الله ابعادها ، حيث انه يعاني من «ارتفاع الضغط والسكري « ..!

المواضيع المتشابهه: