كان هناك رجل يدعى "خالد موسى"..كان مدير ومؤسس مجموعه شركات "ابداع"..لتحويل الافكار الي حقيقه..عن طريق مد المفكر والمنفذ بالاموال والامكانيات اللازمه لتحقيقها على أرض الواقع

كانت هذه الشركه تحارب شركات "ديزني" و " بيكسار" حيث كانا العدو الاول لهذه الشركه..
كما لم تكتفي شركات المواد الاعلاميه فقط بمحاربتها..بل كانت شركات الاختراعات ايضا تمثل جانب من العداوه لهذه الشركه..


وفي يوم من الايام..جاء المدير..يحمل معه طفله الصغير الذي لم يتجاوز الاربعه شهور..

كان يرتدلي بذلته السوداء..وكان ابنه "الطفل ذو الاربعه اشهر" ..امامه عن طريق حامله اطفال سوداء...كانها حقيبه ولكن اماميه..

استغرب موظفوا الشركه ...وكانت هناك سيده في الثلاثين من عمرها..تخاطب زميلتها :

"شوفي شوفي ..معقول شب في مركزه ..مرته بتخليه يحمل الولد..بكره بصير يرضعه ! "

زميلتها : " بس يا نجوى خلينا بحالنا "


وكان للمدير اجتماعا مع مجلس الاداره لمناقشه ما هو قادم للمجموعه..لوضع خطه جديده في الانتاج

واستغرب مجلس الاداره ايضا بحمل المدير للطفل..ولكنهم لم يعلقوا ..وقد لاحظ المدير اندهاشهم..ولكنه كان يبتسم دائما ..ويكمل عمله دون خروج لأمور الحياه الخاصه

وقد اعلن في محطات راديو الشركه للعاملين..أن المدير سيلقي كلمه بمناسبه احتفاليه تكوين "الولايات العربيه المتحده" ..الذي تم عقد اتفاقيتها في الأمس..


وكانت المفاجأه..

ان صعد المدير المنصه..امام اثنان واربعون الف موظف..حاملا طفله امامه في نفس حامله الاطفال السوداء..

وبعد ان بدأ بالسلام علي جميع الموظفين..وشرع في قول بسم الله الرحمن الرحيم..

اطلق طفله الصغيره ضحكه صغيره....فقال المدير

"انه فقط يبعث التحيه لوالدته"..

فضحك الجميع..وجاء صوت غير معلوم من اقصى القاعه قائلا..

"هيسلم عليها ليش وهيا كانت الاحق انها تحملو هلا ! "

فصمتت القاعه...ووقف المدير صامتا لمده اثنتى عشر ثانيه..

وابتسم ..ثم قال :

" امه شالته تسع شهور واستحملت الم ولادته "

فعم الصمت في ارجاء القاعه..

ثم اكمل المدير كلمته بمناسبه تكوين الولايات العربيه المتحده

واكمل يومه مع طفله الصغير يراعيه ويحمله

وعاد الي بيته ليدخله..ليجد زوجته مبتسمه..

فيعطيها الطفل..ويقبل رأسها..

ويحتضنهما في هدوء...


قصه خياليه ..ستحدث بتفاصيل مختلفه في المستقبل ان شاء الله

اهداء الي زوجتي....في المستقبل

بقلم خالد موسى


المواضيع المتشابهه: