سفير ليبيا يعتذر ويبدي تحمل المسؤولية .
الأمن العام: ليس للجانب الأردني علاقة بتأخر الطائرة الليبية .
احتجزت الأجهزة الأمنية 10 من الشرطة الليبيين من مثيري الشغب احتجاجا على تأخر مغادرتهم إلى بلادهم بعد إنهائهم دورة تدريبية.وقام المشتبه بهم بإشعال النار مساء أمس الأول في "صالة الرياضة التابعة للاتحاد الرياضي للشرطة وباص يعود لأكاديمية الشرطة، ويجري التحقيق معهم وفق مصدر أمني.وسمحت الأجهزة الأمنية المختصة بمغادرة 131 عسكريا ليبيا صباح أمس من دفعة الخريجين الذين كانوا قد نقلوا إلى أكاديمية الشرطة لانتظار الطائرة التي كان يفترض أن تقلهم إلى بلدهم أمس، إلا أنها تأخرت عن موعدها المقرر.وقال المصدر ذاته إن لجنة تحقيق تم تشكيلها بأمر من مدير الأمن العام، الفريق حسين هزاع المجالي، ويترأسها مساعده للسير العميد حسن مهيدات باشرت التحقيق أمس الأربعاء مع عدد من متسببي أعمال الشغب.وأضاف أن المجموعات الليبية التي كانت قد أنهت تدريباتها تم توزيعها على 3 مواقع أمنية تعود لمديرية الأمن العام، وهي مركز تدريب الشرطة في الموقر والمعهد المروري وأكاديمية الشرطة.وأضاف أن تأخر وصول الطائرة الليبية دفع بالمسؤولين إلى إعادة دفعة الخريجين إلى أكاديمية الشرطة والبالغ عددهم 138 من أجل أداء الصلاة وأخذ قسط من الراحة، وتناول الطعام لمن يرغب، إلى حين موعد الطائرة التي كان يفترض أن تقلهم فجر الخميس، إلا أن تأخيراً حصل على الموعد لم يكن للأمن الاردني سبب فيه.وبين المصدر أن 6 من الخرجين استغلوا نزول زملائهم من الباص وقاموا بحرق الباص، ومنهم من دخل إلى الصالة الرياضية وقام بحرق الفرشات بداخله، ما أدى إلى سرعة اشتعال النيران في الصالة.وأضاف أن الحراسة على الأكاديمية محدودة ولا يتجاوز العدد 40 رجل أمن، وتحديدا من هم في الصالة مدنيون، وفور مشاهدة النيران فر عدد من الليبيين إلى خارج الاكاديمية، ومنهم من قفز من فوق الشيك وعمل على رشق الأمن والمواطنين بالحجارة حتى إن الصحافي عبد الهادي راجي المجالي الذي تصادف وجوده بالقرب من الحدث حاول مساعدة رجال الأمن في إلقاء القبض على مثيري الشغب، إلا أن أحدهم قام بوضع موسى على رقبته مهددا بقتله.
وقال إن الليبيين أبدوا مقاومة شديدة عند السيطرة عليهم من قبل قوات الأمن العام والدرك الذي استعين فيه.
وقال المصدر إنه جراء تلك الاحداث أصيب 46 من رجال الأمن العام برضوض وجروح جراء تراشق الحجارة والضرب والمقاومة عند التوقيف.وأشار المصدر إلى جهود المواطنين في مساعدة رجال الأمن توقيف الفارين من مثيري الشغب من الشرطة الليبية.وقال ذات المصدر إن الطيران الليبي وضع خطة لنقل الخريجين البالغ عددهم 1900 على مراحل على أن تتم خلال 4 ايام لا اكثر.وأوعز مدير الأمن العام بالإنابة اللواء محمد الرقاد بتشكيل هيئة للتحقيق في الأحداث التي وقعت في مبنى الاتحاد الرياضي للشرطة من قبل المتدربين الليبيين بحضور سفير دولة ليبيا في الأردن محمد حسن البرغثي وعدد من ضباط الارتباط لبرنامج التدريب الليبي في الأردن.وبدأت الهيئة برئاسة مساعد مدير الأمن العام العميد حسن مهيدات التحقيق صباح أمس مع الأشخاص المشتبه بهم والمحرضين من المتدربين الليبين.وقد ثبت لهيئة التحقيق إصابة 58 من مرتبات الأمن العام المشاركين بالواجب، إضافة إلى إصابة أحد مرتبات الدفاع المدني أثناء عملية مكافحة النيران واحتصلوا جميعاً على تقارير طبية تشعر بإصابتهم.كما ثبتت للهيئة إصابة 8 من المتدربين الليبيين نتيجة أعمال الشغب واحتصلوا على تقارير طبية تشعر بإصابتهم.وأوعزت الهيئة بتشكيل لجان مختصة من إدارات الأمن العام المعنية لغايات الكشف على الأضرار وحصرها وتقدير قيمتها المادية.ولا زالت التحقيقات مستمرة من قبل الهيئة لتحديد المتسببين والوقوف على ملابسات القضية وإبلاغ السفارة الليبية مضمون وما خلصت إليه هيئة التحقيق في مديرية الأمن العام.من جانبه أعرب سفير دولة ليبيا في الأردن محمد حسن البرغثي عن أسفه واعتذاره لما قام به المتدربون الليبيون من أعمال شغب وحرق وأضرار، مبيناً أن دولة ليبيا ممثلة بسفارتها في الأردن تتحمل المسؤولية كافة عما حدث. وخلال زيارته برفقة مدير الأمن العام بالإنابة للمصابين الليبيين والأردنيين داخل المستشفى، طمأن البرغثي ذوي المتدربين الليبيين الذين تعرضوا للإصابة نتيجة أعمال الشغب بأنهم بصحة جيدة وسيعودون إلى بلادهم بعد تماثلهم إلى الشفاء .


المواضيع المتشابهه: