عمون –علي العزام – اجلت انتخابات الهيئة الإدارية في إتحاد الطلبة للجامعة الأردنية المتمثلة بإنتخاب رئيس المجلس ونائبه وامين الصندوق وأمين السر ورؤساء اللجان الدائمة وذلك بعد انسحاب ما يزيد عن نصف اعضاء المجلس (42 من اصل 79 ) من مدرج رئاسة الجامعة حيث كانت تجري انتخابات الهيئة الادارية.

ورغم ما حدث من انسحابات اصدر الاتجاه الاسلامي بيانا يشيد بنزاهة الانتخابات وذاكرا اسماء الطلبة الفائزين في الهيئة الادارية الذي قال ان نصيب طلبة الاتجاه الإسلامي من كتلة مشكلة مع آخرين سبعة مقاعد من اصل عشرة ونقل الاتجاه على لسان د. خالد الكركي رئيس الجامعة قوله " إنّ من أجمل اللحظات أن يصل رئيس جامعة ولا يملك بيده أي قرار بحل أو فك أو تعديل لاتحاد الطلبة وتعليماته".

وكان خلاف قد نشب بين الأعضاء عند بداية التصويت على موقع رئيس المجلس بعد تحالفات جرت مؤخرا بين طلبة الإتجاه الإسلامي وطلبة من محافظة واحدة في مواجهة التيار الوطني وتيار الوحدة الطلابية صاحب الأغلبية المطلقة في المجلس وقد ترشح عن الائتلاف الاول 3 طلبة .

كما وأنشق ثلاثة من طلبة الوحدة الطلابية عن الاتفاق مع وطن الوحدة الطلابية وتحلل الطلبة من التزاماتهم البينية مع اختلاف اخر على صحة ورقة من الأوراق الأمر الذي أزَم الموقف في المدرج ودعا عدد كبير من الطلبة للإنسحاب من الجلسة تاركين وراءهم تساؤلات عن مدى اهلية لجنة الإنتخاب في ادارة الحدث حيث قام أحد الطلبة بترشيح نفسه لرئاسة المجلس مع انه لم يؤدي اليمين القانوني أمام رئيس الجامعه .

وبهذا تكون التجربة الديمقراطية الفتية في الجامعة الأردنية شهدت امتحانا صعبا مساء الخميس عند اجراء انتخابات الهيئة الإدارية رغم التأكيدات المستمرة من قبل الدكتور خالد الكركي على استقلالية المجلس وعدم تدخل ادارة الجامعة أو عمادة شؤون الطلبة في هذه الإنتخابات حتى انتهاء مراحل " العملية الديمقراطية " موكلا هذه المهمة للجنة العليا للإنتخابات التي نجحت في إجراء الانتخابات بحسب مراقبين كان العامل الأساسي في دعمها التأثير الإعلامي وذكاء الكركي في استقطاب واستيعاب كافة اطياف الطلبة بسبب رفع سقف الحرية ومنع اي محاولات لتسييس الطلبة بالاضافة لاعتماد رئيس الجامعة على بعض القيادات الإدارية المتمرسة خاصة في ادارة الأمن الجامعي حيث تم استبعد عدد من الذين وصلت عليهم شكاوى لتضييقهم على الطلبة غير المبرر داخل الجامعة .

ولكن ماحدث الخميس يعيد الامور الى المربع الاول وبدا للرجل الأول في الجامعة أن الأمور تسير على ما يرام وبحسب ما اعد لها وخطط مسبقا لتسيير الامور حتى مراحلها الاخيرة الا ان الاخطاء الادارية والتكتيكية طفت على الواجهة مع ابتعاد الضوء الاعلامي عنها .

وبحسب مراقبين للمشهد الداخلي فان عوامل مهمة ادت الى هذا التشنج من قبل الطلبة ابرزها محاولة مراكز قوى في ادارة الكركي فرض بعض المرشحين على الطلبة كما وان الأداء غير المقبول من لجنة الإنتخاب احدث تلك الفوضى وهنا.

على الطرف الطلابي اصدر الاتجاه الاسلامي في الجامعة بيانا بعنوان " وما زال الحصاد مستمرا " جاء فيه :
" تأكيداً على رؤية الاتجاه الإسلامي في الجامعة الأردنية بالمشاركة الفاعلة والإيجابية في انتخابات اتحاد الطلبة، شكل الاتجاه الإسلامي في الاتحاد كتلة تضم شريحة أوسع من طلبة الاتحاد ، وترشحت هذه الكتلة لانتخابات الهيئة التنفيذية للاتحاد واستطاعت أن تحصد جميع أعضاء الهيئة التنفيذية وجاءت النتائج على النحو التالي:

الطالب: نمر أبو رمان رئيساً لمجلس طلبة الجامعة الأردنية
الطالب: مجدي الناطور: نائباً لرئيس مجلس الطلبة.
الطالب: عبدالله الأطرش: أميناً لسر المجلس.
الطالب: محمد النقيب: أميناً للصندوق.
الطالب:خالد قباعة: رئيساً للجنة قضايا الطلبة.
الطالب:هاشم الخطيب: رئيساً للجنة العلاقات العامة.
الطالبة: أفنان بسام: رئيساً للجنة البحث العلمي.
الطالب: محمد المساعفة: رئيساً للجنة المالية.
الطالب: أحمد حياصات:رئيساً للجنة العمل التطوعي.
الطالبة: آلاء قنديل: رئيساً للجنة النشاطات.

وقال الاتجاه انه لم يفصح عن عدد مقاعده الحقيقية التي كانت تضم أكبر كتلة موجودة، معتبرين ان نتائج الهيئة التنفيذية مفاجأة من العيار الثقيل نفت جميع التصريحات المغلوطة التي تلت نتائج الانتخابات عن وجود ما يسمى ( تيار وطن) الذي لم يكن له وجود حقيقي سوى بعض التجمعات المنطلقة من أساس عشائري، والتي لم يكن يجمعها أي إطار موحّد ، وهذا ما دلت عليه نتائج الهيئة التنفيذية.
وسجل الاتجاه الإسلامي أنّ عشر طالبات من أصل 12 طالبة نجحن بالانتخاب كنّ بدعم من الاتجاه الإسلامي واستطاع أن يوصل الإناث - اللواتي يشكلن أكثر من 60% من طلبة الجامعة - إلى عضوية الاتحاد وعضوية هيئته التنفيذية لأول مرة في تاريخ الجامعة.

كما واشاد الاتجاه الإسلامي بنزاهة الانتخابات التي تمت خلال التصويت للهيئة التنفيذية.
وشكر الاتجاه الإسلامي رئيس الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور خالد الكركي الذي قال بعد انتهاء انتخابات الهيئة التنفيذية بحسب بين الاتجاه " إنّ من أجمل اللحظات أن يصل رئيس جامعة ولا يملك بيده أي قرار بحل أو فك أو تعديل لاتحاد الطلبة وتعليماته".

وقال الاتجاه الاسلامي " وهذا إن دلّ على شيء فإنه يدل على نزاهة الانتخابات وشفافيتها في كل مراحلها، وتأكيداً على ضرورة أن تكون إدارة الجامعة محايدة على عكس ما كانت عليه في السابق " مقدمين الشكر رئيس لجنة الانتخابات العليا الدكتور عبدالكريم القضاة وباقي أعضاء اللجنة الموقرة على جهودهم الكبيرة، ونمد يدنا إلى الجميع لنتشارك معا لإنجاح هذه التجربة الوطنية الرائدة".

واهدى الاتجاه الإسلامي الى الاردن " ونهدي هذا الفوز إلى أردننا الحبيب الذي يسع جميع أبنائه المخلصين ونهدي هذا الفوز أيضاً إلى أهلنا الصامدين في قطاع غزة هاشم وإلى جميع طلبة الجامعة الأردنية الأحرار " مضيفا " نشير إلى أن هذه النتائج جاءت بعد مقاطعة دامت 8 سنوات بسب رفض الاتجاه الإسلامي لسياسة التعيين، ووقت إلغائه قلنا "وحق لنا الحصاد" واليوم نقول: وما زال الحصاد مستمرّاً... "


المواضيع المتشابهه: