كادت علبة غيار زيت فارغة ان تودي بحياة مواطن بعد شجار وقع بينه وبين عامل يعمل على ضاغطة تابعة لبلدية عنجرة.
وقد اقدم عامل المحطة الضاغطة بطعن عامل آخر يعمل في محطة غسيل وغيار زيت السيارات بسكين عدة طعنات في بطنه ادخل الأخير على اثرها للعناية الحثيثة واجريت له عملية جراحية.
ويذكر ان المجني عليه والذي يعمل في محطة غسيل وغيار زيت قام في تموز من عام 2011 بتفريغ علبة زيت في ضاغطة يعمل عليها المتهم والتابعة لبلدية عنجرة، وبعد افراغها طلب منه المتهم اعطاءه اياها، فرفض المجني عليه طلبه، الامر الذي دفع بالمتهم الى النزول عن الضاغطة، وقام بسحب سكين كانت بحوزته، واخذ يطعن المجني عليه عدة طعنات سببت له اصابات خطيرة، حيث تم نقل المجني عليه للمستشفى فورا.
وباحالة القضية لمحكمة الجنايات الكبرى، قضت المحكمة بادانته بجناية الشروع بالقتل، حيث اشار ان استخدام المتهم لاداة قاتلة بطبيعتها، وهي السكين، وقيامه بطعنه في منطقة شكلت خطورة على حياته، يدل على ان نية المتهم اتجهت الى قتل المجني عليه وازهاق روحه، وان عدم موته جاء لاسباب لا دخل لارادته فيها وهي اسعاف المجني عليه والتدخل الجراحي الذي اجري له، وبالتالي فإن افعاله تشكل بالتطبيق القانوني كافة اركان وعناصر جناية الشروع بالقتل القصد، وعليه قضت بوضعه بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات ولاسقاط ذوي المجني عليه حقهم الشخصي قررت المحكمة تخفيض العقوبة الى السجن خمس سنوات.
وايدت محكمة التمييز في حكمها الصادر برئاسة القاضي د. عبد القادر الطورة قرار الجنايات مشيرة الى ان جميع الشروط القانونية من حيث الواقعة والتسبيب والعقوبة جاءت مطابقة للقانون ولا يشوبها اي عيب من العيوب التي تستدعي نقضه.
وتعتبر تلك الجريمة احد نماذج جرائم القتل المرتكبة لاسباب تافهة، وتذهب ضحيتها ارواح بريئة لا ذنب لها، الامر الذي يمكن ان يكون مؤشرا على مدى الضغوطات التي يعيشها المجرم والتي تؤدي به لارتكاب جرائم قتل دون أسباب حقيقية.


المواضيع المتشابهه: