بسم الله الرحمن الرحيم


سياسيون: الخطاب الملكي يعكس قوة الثقافة الإسلامية ومركزية القضية الفلسطينية

عمان - بترا - ركز جلالة الملك عبدالله الثاني في خطابه الليلة قبل الماضية امام الجمعية العامة للامم المتحدة على قضايا محورية مهمة على المستوى المحلي والعربي والعالمي خاصة القضية الفلسطينية والقدس ومعاناة الشعب الفلسطيني تذكيرا للمجتمع الدولي بجوهر الازمة في المنطقة .
وفي خطاب جلالته بحسب متحدثين رسالة واضحة بأن أي اعتداء أو أي محاولة لمحو الهوية العربية أو الإسلامية أو المسيحية للقدس أمر لا يمكن قبوله أو السكوت عليه داعيا إلى التسامح والتراحم بين أتباع الأديان في كل مكان والانخراط في حوار عالمي أكثر فاعلية وتأثيرا .
وقالوا ان قوة كلمة جلالة الملك كانت معبرة عن قوة الثقافة الإسلامية المتمثلة بالتسامح والوسطية ومحبة الخير للعالم أجمع .
وقال وزير الاعلام الاسبق نصوح المجالي انه بالرغم من ان جلالة الملك تناول في خطابه هموم المرحلة الراهنة وتداعيات الاحداث في المنطقة , وكذلك تداعيات الربيع العربي , الا ان جلالته ركز بشكل اساسي على مركزية القضية الفلسطينية في الشرق الاوسط وان التهاون في ايجاد حل سلمي لها سيبقي المنطقة مفتوحة على جميع اشكال الصراع.
وقال مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد ان الخطاب رسالة واضحة عكست الحرص والاهتمام الهاشمي بالمقدسات الإسلامية والمسيحية ورفض واستنكار كل ما يمسّها , وان موقف جلالته هذا يعبر عن الرفض القاطع لما تتعرض له المدينة المقدسة من اعتداءات على الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية خاصة المسجد الأقصى المبارك .
واشار الامين العام للجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان ان جلالته اراد في خطابه وضع المجتمع الدولي وقادته امام مسؤولياتهم التاريخية التي لا يجوز لهم ان ينشغلوا عنها باية احداث داخلية او اقليمية او دولية، ومحذرا في ذات الوقت بمنهجه الدبلوماسي المعهود من الاخطار التي تتهدد اقليم الشرق الاوسط والعالم ان ظلت اسرائيل تتشبث باحتلالها للاراضي العربية.
اما نائب رئيس لجنة اعمار المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة المهندس رائف نجم فقال ان جلالة الملك تعمد ان يذكّر العالم من جديد بخطورة الوضع القائم في الاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة القدس والاعتداء على الاقصى المبارك , اذ انه وفي هذا الوقت تتسارع اعمال التهويد في المدينة المقدسة وتشتد محاولة الصلاة داخل ساحات المسجد المبارك وعلى حائط البراق من الخارج .




المواضيع المتشابهه: