بسم الله الرحمن الرحيم


من أغرب القضايا في المحاكم السعودية .. والعالمية .. ( وبالوالدين إحسانا)
قضية بين أخوين في المحكمة .

حيزان الفهيدي رجل مسن ، بكى في المحكمة حتى ابتلت لحيته فما الذي أبكاه ؟
...

ما أبكى "حيزان" هو خسارته قضية غريبة من نوعها ، فقد خسر القضية أمام أخيه ، لرعاية أمه العجوز التى لا تملك سوى خاتم من نحاس .. فقد كانت العجوز في رعاية ابنها الأكبر حيزان ، الذي يعيش وحيداً ، وعندما تقدم به السن جاء أخوه من مدينة أخرى ليأخذ و
الدته لتعيش مع أسرته، لكن حيزان رفض محتجاً بقدرته على رعايتها ..

ووصل بهما النزاع إلى المحكمة ليحكم القاضي بينهما ، لكن الخلاف احتدم وتكررت الجلسات وكلا الأخوين مُصّر على أحقيته برعاية والدته ، وعندها طلب القاضي حضور العجوز لسؤالها ، فأحضرها الأخوان يتناوبان على حملها .. و بسؤالها عمن تفضل العيش معه ، قالت : وهي مدركة لما تقول ..

هذا عيني مشيرة إلى حيزان وهذا عيني الأخرى مشيرة إلى أخيه ، وعندها اضطر القاضي أن يحكم بما يراه مناسباً ، وهو أن تعيش مع أسرة ألاخ ألأصغر فهو الأقدر على رعايتها من حيث فرق السن وهذا ما أبكى حيزان ..

ما أغلى الدموع التي سكبها حيزان ، دموع الحسرة على عدم قدرته على رعاية والدته بعد أن أصبح شيخاً مسناً ، وما أكبر حظ الأم لهذا التنافس !!

ليتني أعلم كيف ربت ولديها للوصول لمرحلة التنافس فى المحاكم على رعايتها ، هو درس نادر في البر في زمن شَحَّ فيه البر


اللهم ارزقنا رضاك والجنة بغير حساب ورضا والدينا الذي هو من رضاك , آمين


المواضيع المتشابهه: