طرق لزيادة التركيز الذهني

**عبدالله كامل محادين** · 11-21-2012 08:29 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

علاء علي عبدعمان- تتعدد الأسباب التي تجعل المرء يتأخر في تحقيق أحلامه ليصل به الأمر في بعض الأحيان للتخلي عنها نهائيا. ومن ضمن أهم الأسباب التي تقود المرء لهذا التخلي المماطلة والخوف والارتباك، فهذه الأسباب الثلاثة تؤدي بالمرء إلى التقاعس عن القيام بالخطوات التي من شأنها إيصاله لتحقيق أحلامه.
ويحمل كل شخص بداخله العديد من الأحلام والطموحات، لكن مشكلة البعض عدم إدراكهم لأهمية الاستمتاع بالتركيز الذهني، بحيث تكون عقولهم تعمل بجد نحو العثور على الطرق المناسبة لتحقيق طموحاتهم. فضلا عن هذا فإن غالبية الناس، مع الأسف، لا يحسنون تقدير إمكاناتهم الحقيقية، الأمر الذي يجعلهم يقتنعون بضعفهم، رغم أن الحقيقة يمكن أن تكون عكس ذلك تماما، حسبما ذكر المدون الإسباني هنري جنتيلا.
ويحتاج تركيز العقل إلى عدد من الخطوات التي من خلالها يمكنه مضاعفة فرصه لتحقيق ما يريد:
- بناء نوع من الروتين: لطالما ارتبطت كلمة روتين في ذهن المرء بنظرة سلبية غير منصفة، ففي بعض الأحيان يمكن أن يتحول الروتين لسلاح إيجابي في أيدينا. فقد تبين، على سبيل المثال، بأن العقل عندما يعتاد على سلوك معين من قبل الشخص، فإن التركيز يصبح، تجاه ما يلي الروتين، في أعلى درجاته. علما بأنه لا يتطلب التعود على روتين معين أن يكون تعودا على شيء مرهق للمرء، فيكفي التعود على شرب فنجان قهوة صباحي، أو ممارسة تمارين رياضية خفيفة قبل البدء بالعمل الذي من شأنه إيصالك لهدفك. فبمجرد القيام بهذا الأمر، فإن العقل يتحفز لتنفيذ الخطوة التالية بكل انتباه وتركيز.
- تقليل مصادر تشتت الانتباه: نصيحة بسيطة وسهلة تقول "كلما قل عدد مصادر التشتت من حولك، ازدادت درجة تركيزك". تعد وسائل الاتصالات بأشكالها كافة من أهم مصادر التشتت الذهني، لذا ينبغي عليك عندما تريد البدء بخطواتك نحو تحقيق هدفك أن تخصص وقتا معينا لوسائل التواصل خصوصا مواقع التواصل الاجتماعي؛ كالفيسبوك وتويتر وغيرهما من المواقع التي تستهلك الكثير من وقتك بدون حتى أن تشعر بهذا.
- الابتعاد عن اختلاق الأعذار: من السهل إيجاد العذر لعدم القيام بأي خطوة مهما كانت بساطتها، الأمر الذي يقلل من تركيز الانتباه الذهني للمرء، ويجعل العقل محصورا بالبحث عن عذر مناسب يمكن أن يقوله لنفسه ولمن حوله، وهذا الأمر يعد من أسهل النشاطات التي يمكن للعقل القيام بها. ولهذا يجب عليك الابتعاد كليا عن اختلاق الأعذار، علما بأن إيجاد الأعذار المناسبة للتوقف عن العمل يجعلك بحاجة للتفكير مليا في حقيقة امتلاكك الرغبة بتحقيق الهدف الذي تسعى إليه، أم أن هذه الرغبة بدأت بالتلاشي فعلا.
- تحضير أهداف محددة وذكية: يقوم البعض بوضع أهداف غير محددة مثل؛ "أريد أن أصبح غنيا"، لكن مثل هذه الأهداف لا تساعد على تركيز العقل لإرشادك نحو الطرق المناسبة لتحقيق هدفك كونه هدفا غير واضح المعالم. لذا عليك أن تجعل من أهدافك محددة وممكنة التنفيذ ومرتبطة بوقت معين، فعندما تقول "أريد الدخول بدورة تدريبية ومن ثم الحصول على الوظيفة التي أحلم بها خلال الـ3 أشهر المقبلة"، فإن مثل هذا الهدف سيحفز عقلك للسعي لتحقيقه. ورغم أن وضع أهداف محددة يزيد الضغط عليك إلا أن تركيزك الذهني سيرشدك للطرق المناسبة للوصول لما تريد.
- البدء بالتنفيذ: من أصعب وأهم الخطوات للسعي لزيادة التركيز الذهني لديك هي البدء بالعمل الذي تريده، فبمجرد أن تبدأ ستجد بأن عقلك ازداد تركيزه بالشكل الذي يرضيك. كل ما عليك هو تحديد برنامجك اليومي وبمساعدة الخطوة الروتينية التي تحدثنا عنها في النقطة الأولى، ستجد نفسك قد بدأت بالسير نحو هدفك بتركيز ذهني عال. الغد

المواضيع المتشابهه: