عمان_lawjo

تحقيقا لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني الشمولية للإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي، كلف جلالته صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بتأسيس برنامج جديد يركز على تنمية الانخراط المدني الفاعل وتعزيز المجتمع المدني في الأردن عبر تطبيق مفهوم الريادة الاجتماعية.وقد أوكل جلالته إلى الصندوق مهمة تطوير مبادرات يمكن من خلالها للريادة الاجتماعية تعميق الحوار الاجتماعي وتوسيع مشاركة الشباب ومساءلة المؤسسات العامة وتعزيز ثقافة الديمقراطية وقيمها. وقال رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور عمر الرزاز إن الديمقراطية لا تنحصر في المؤسسات والقوانين والانتخابات، بل هي في صميمها ترتكز على ثقافة الحوار والنقاش الذي ينخرط فيه كل الأردنيون،"وزيادة وعيهم حيال القضايا والتحديات التي تصوغ مستقبلهم المشترك كمواطنين". وبناء عليه سوف يكون البرنامج وسيلة لبناء وتعزيز المساهمة الشعبية في الثقافة الديمقراطية. وأضاف أن من شأن البرنامج أن يحفز المواطنين على المشاركة الفعالة، ليس فقط في الانتخابات، قائلا: " من واجب الأردنيين الانخراط الدائم في العملية الديمقراطية الخاصة بهم عبر المناقشة الفاعلة للقضايا الرئيسية التي تؤثر في حياتهم، بما فيها ارتفاع تكاليف المعيشة وسوية الخدمات التي تقدمها الحكومة وإيجاد الطرق التي تمكن المواطنين من مساءلة الحكومة والبرلمان".وأوضح رئيس مجلس إدارة الصندوق أن من بين مهام القائمين على البرنامج البحث عن الرياديين الاجتماعيين الأردنيين المتحمسين لبناء ديمقراطية نشطة وشاملة للجميع وتقديم الدعم لهم، والبناء، حسب ما يرونه مناسبا، على المبادرات الاجتماعية القائمة وتسخير إبداعات القائمين عليها في خدمة الصالح العام". وقال: "سوف نحقق ذلك من خلال توفير المجال أمام الرياديين الاجتماعيين للاستفادة من الموارد والتدريب والدعم الضروري لترجمة أفكار المواطنين إلى واقع عملي"، مضيفا أن جوهر الريادة الاجتماعية هو تمكين المواطنين من الخروج بأفكار لمعالجة التحديات المجتمعية وتطبيق مبادئ الريادة الاجتماعية لتقديم حلول جديدة من شأنها إحداث التحول الإيجابي المطلوب". وخلال الشهور القليلة القادمة سوف يعمل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية على وضع تفاصيل البرنامج الجديد. ومن الأمثلة على النشاطات المتوقع للبرنامج دعمها تلك التي ينفذها الرياديون الاجتماعيون في مجال تمكين المجتمع وتعزيز الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بنشاطات الحكومة وتنظيم حوارات ومنتديات جديدة. وسوف يأخذ الدعم المقدم لهذه النشاطات عدة أشكال حسب احتياجات المبادرات المتنوعة، منها الدعم المادي والتدريب والإشراف وتأسيس شبكات ومنابر تمكن الرياديين الاجتماعيين من تشارك خبراتهم والتعلم وتطوير أفكار جديدة. وشدد الرزاز على أن أحد أهم المبادئ الأساسية في البرنامج هو تعظيم مشاركة كافة الأطياف السياسية. وقال: "من المبادئ الجوهرية في البرنامج توفير كافة الموارد المتاحة للجميع بغض النظر عن آرائهم السياسية، حيث إن حفز الحوار يعني تشجيع وجهات النظر البديلة واحترامها. وبناء عليه فإن كل من يقبل بالمبادئ الأساسية المتمثلة في التعددية والاحترام المتبادل والحوار الديمقراطي له الحق في تلقي الدعم من البرنامج". وحسب البرنامج المقترح، فإن الخطوة الأولى التي سيتخذها الصندوق هي الدخول في حوار مع العاملين حاليا في مجال الريادة الاجتماعية وممثلين عن قطاع الشباب للتأكد من أن البرامج المصممة تقدم الدعم المطلوب للقادة والرياديين الاجتماعيين لتنفيذ أفكارهم حول سبل تعزيز الانخراط الاجتماعي والتنمية الديمقراطية. وأضاف الرزاز: "نتشرف في صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ويسعدنا تولي هذه المهمة. ان تعزيز ثقافة المشاركة الشعبية وتمكين الأردنيين لكي يساهموا في بناء مستقبل بلدنا أهداف تندرج ضمن نشاطات الصندوق. وسوف نعمل على تحديد أفضل السبل لتحقيق رؤية جلالة الملك المتعلقة بالانخراط الاجتماعي وتعزيز القيم الديمقراطية ونسعى إلى أن نطلق هذه المبادرة في أوائل العام الجديد".

الرأي


المواضيع المتشابهه: