عمان_lawjo

نظم الاتحاد الوطني الأردني وفيدرالية السلام العالمي مؤتمرا دوليا لشرح مضامين رسالة عمان السمحة ودورها في تكريس القيم النبيلة والتعايش بين الأديان.

واكد رئيس الوزراء الاسبق فيصل الفايز خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر مساء امس الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة عدد من ممثلي الفيدرالية من مختلف دول العالم واعضاء الاتحاد الوطني اهمية رسالة عمان في تقريب بين الشعوب في ظل ما يشهده العالم من توترات وحروب وفوضى وانتشار للتطرف والإرهاب الذي ليس له دين او جنس والذي يشهد انتشارا للصراعات المذهبية والدينية والطائفية .

وقال ان رسالة عمان يمكن ان تشكل مرتكزا أساسيا للجهود التي تعمل على نشر الوعي والأمن والاستقرار وذلك لما تحمله هذه الرسالة من القيم مثلى تدعو الى المحبة والرحمة وقبول الاخر واحترام الاديان والتسامح والعدل ونبذ العنف والتطرف والغلو.

واضاف اننا نفخر في الاردن بأن من الله علينا بقيادة هاشمية حكيمة كرست كل جهدها على الدوام في العمل على نشر ثقافة العيش المشترك والمحبة والوئام والعمل على تعزيز القيم الانسانية.

وقال ان منطقة الشرق الأوسط التي تعيش صراعات وحروب تحتاج الى تحكيم العقل والمنطق والى تعزيز ثقافة الحوار الايجابي وقبول الأخر.

وبين ان التعايش الإسلامي المسيحي في الأردن شكل أنموذجا على المستوى العالمي وأنموذجا في التآخي وتعظيم القواسم المشتركة بين الطرفين.

وأشار الى ان رسالة عمان لاقت قبولا نظرا للدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني على الصعيدين الاقليمي والدولي والذي يؤكد فيه على نشر قيم التسامح لتكون اساس الحوار والتفاهم بين اتباع الديانات المختلفة.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور عبدالسلام العبادي ان رسالة عمان جاءت لبيان صورة الاسلام الحقيقية الذي اراده الله سبحانه وتعالى لسعادة البشرية وخيرها.

وأشار الى ان هذه الرسالة انطلقت من عمان لبيان حقيقة ومرتكزات هذا الدين ، مؤكدا ان الحضارة الإسلامية أسهمت بفاعلية في تطور الحضارة الإنسانية على مر العصور.

وقال عضو الامانة العامة لحزب الاتحاد الوطني محمود الشيبي ان لهذا المؤتمر اهمية خاصة الذي جعل من رسالة عمان ومضامينها عنواناً للتعايش الديني كنقطة تحول في الشرق الأوسط ومقاومة للتحديات الطارئة وخلق الفرص الكفيلة بتحقيق السلام والأمن .

وبين في كلمته التي القاها نيابة عن رئيس الحزب الوطني الاردني محمد الخشمان لا تقاس قوة الدول بعدد أفرادها ، ولا بوفرة مصادرها وإنما بحكمة قيادتها وقدرتها على إدارة وتوجيه مناحي الحياة ، وفي الوقت نفسه في استنباط ما ينبغي أن يؤثر من خير أو يتجنب من شر .

وقال ان رسالة عمان وهي بيان للمسلمين صادرة من العاصمة الاردنية بتوجيه من جلالة الملك الساعي إلى التغيير والإصلاح وتحقيق الخير لشعبه بمفاهيم التعريف برسالة الإسلام السمحة.

بدورة اعتبر امين عام فيدرالية السلام العالمي توماس والتش ان رسالة عمان وثيقة تاريخية وهي اضاءة مهمة للعالم تهدف الى إبراز روح الاسلام ومبادئه ومضامينه والمتمثلة بالاعتدال والوسطية واحترام الطرف الاخر وقد بينت هذه الرسالة حقائق الاسلام بانه دين سماحة وانسانية ويعترف بحرية الانسان مهما كان معتقده الديني في التعبير وابداء الرأي .

يذكر ان فيدرالية السلام العالمي وهي شبكة عالمية تضم عددا من الأفراد والمنظمات من مختلف دول العالم تكرس جهودها لبناء عالم يسوده السلام يتيح للجميع العيش بحرية وتعاون ووئام ورخاء.

وتقوم فلسفتها على حقيقة أن السلام ليس مجرد غياب الحرب أو هدنة بين الدول فحسب، إنما السلام هو الصفة الأساسية التي ينبغي أن تميز كل العلاقات الإنسانية.

بترا


المواضيع المتشابهه: