عمان_lawjo

واصل الملتقى الأسري الأول «فبهداهم اقتده» الذي تنظمه دائرة قاضي القضاة بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي ممثلة بالمؤسسة العالمية للاعمار والتنمية فعالياته أمس الجمعة في مدينة الحسين للشباب بمشاركة نخبة من الدعاة والعلماء في الوطن العربي.

واكد الدكتور عمر عبد الكافي في محاضرته التي جاءت بعنوان «هكذا عرفناهم.. لهذا اتبعناهم»، بحضور قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل وعدد من العلماء الاجلاء وحشود من المواطنين وعائلاتهم، أهمية المحبة والخلق الحسن بين الرجل وزوجته، ما يؤدي الى بناء اسرة قوية متماسكة تكون اساس المجتمع الصالح.

وقال الدكتور عبد الكافي ان كل الشرائع دعت لحسن الخلق لان الدين المعاملة ولان انهيار القيم والاخلاق يعني انهيار المجتمعات والحضارات وضياعها.

وحذر الدكتور عبدالكافي الاباء والامهات من التمييز بين الاولاد والبنات لان ذلك يزرع بهم شجرة الحقد والكراهية، داعيا الاباء الى ان يهبطوا الى مستوى تفكير ابنائهم مستشهدا بقول سيدنا علي رضي الله عنه «ربوا أولادكم على زمانهم لا على زمانكم».

ودعا الدكتور عبدالكافي امهات الزوجات والازواج الى عدم التدخل بشؤون بيوت ابنائهم وبناتهم وان يكونوا مفاتيح خير ومغاليق للشر لما يفضي بالتالي الى استقرار الاسرة وخيرها.

وقال ان المراة تعلم ان الرجل لا يحب المرأة المسيطرة والتي تعلم اولادها انها هي اساس البيت ولولاها لضاع البيت.. فالرجل العربي طفل كبير ترضيه الكلمة، كما لا يحب الرجل المرأة الكذوبة ويحب الزوجة ان تهتم به وتشعره بانه اهم شخصية في الكون، مؤكدا انه اذا ما فهم كل طرف منهما مفاتيح شخصية الاخر ارتاح واراح وحققا السعادة.

ودعا الرجال الى العدل مع زوجاتهم ومشاورتهن فقد شاور نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم أم سلمة في صلح الحديبية وامر صحابته بالحلق وذبح الهدي، مؤكدا اهمية ان لا يشوه اي طرف سواء الزوجة او الزوج صورة الاخر امام ابنائهما.

واستعرض الدكتور عبدالكافي سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام العطرة وتعامله مع زوجاته والانبياء والرسل عليهم السلام وكيف كانوا في بيوتهم انموذجا للخير وكانوا صابرين على البلاء.

والقى الداعية سليمان الجبيلان محاضرة بعنوان «قف عند 54» والمقصود الاية 54 من سورة النور التي نصها «قُل أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَّسُولَ فَإن تَوَلَّوا فَإنَّمَا عَلَيه مَا حُمّلَ وَعَلَيكُم مَّا حُمّلتُم وَإن تُطيعُوهُ تَهتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُول إلاَّ البَلاغُ المُبين» صدق الله العظيمُ. وهي موطن للاستدال على طاعة الرسول الكريم والتي هي سبيل للهداية خاصة في العلاقات الاسرية ما يفضي الى خير الاسرة. واستعرض الداعية الجبيلان باسلوب مرح نماذج التعامل الاسري الراقي وان يشعر كل طرف الاخر بحبه وان لا يميز الاباء بين ابنائهم لان ذلك يولد الحقد والكراهية بينهم.

وقد لاقت محاضرة الدكتور الجبيلان استحسانا وتفاعلا من الحضور لما اشتملت عليه من معان طيبة باسلوب دعابة راق اوصل المعاني بطريقة مميزة الى قلوب الحضور ما دفع الحضور الى الطلب من المحاضر باعادة المحاضرة وكانت بنفس القوة والامتاع وايصال الافكار الراقية الى الحضور حول الحاجة الضرورية لوجود المحبة وتأصلها واستمرارها بين افراد الاسرة باسلوب لطيف تفاعل معه الحضور بشكل كبير. بترا

المواضيع المتشابهه: