جراسا -
بعد التقارير الأردنية التي تحدثت عن نية المملكة عدم تنفيذ مشروع 'قناة البحرين'، أوضح مسؤول أردني كبير يقوم الآن بزيارة الى فلسطين المحتلة أن 'الارن تدعم تنفيذ المشروع وترى به وسيلة حيوية لمواجهة أزمة النقص في المياه التي تعاني منها الاردن'. وبحسب كلامه هناك وسيلة أخرى لمواجهة النقص في المياه وهي على ما يبدو الاتفاق بين الاردن و'تل أبيب' الذي يسمح بتوفير المياه من منشأة لتحلية المياه الاردنية في مدينة العقبة الاردنية لجنوب العربة في فلسطين المحتلة، في مقابل تزويد شمال الأردن بالمياه من بحيرة طبريا.

موقع هآرتس، أشار الى أن المسؤول سعد أبو حمور مسؤول سلطة المياه في وادي الاردن وممثل الحكومة الاردنية في لجنة المياه المشتركة مع 'اسرائيل'. وبحسب هآرتس فقد وصل المسؤول الاردني هذا الاسبوع للمشاركة في مؤتمر تنظمه بلدية 'أشدود' وإتحاد مدن 'أشدود- يبنة' لجودة البيئة.

وأشار ممثل الحكومة في لجنة المياه المشتركة مع 'اسرائيل' الى أن الاردن يعاني في السنوات الاخيرة من أزمة مياه مستمرة، أدّت الى تقنين المياه في مختلف المناطق الاردنية، حيث يُزود كل حي بالمياه لمدة 48 ساعة مرة واحدة في الاسبوع.

يذكر أن الاردن يحصل على التزود بالمياه بشكل ثابت من بحيرة طبريا في اطار 'اتفاق وادي عربة' عام 1994، حيث يحصل الاردن على 35 مليون متر مكعب في السنة، بالاضافة الى ذلك يستفيد الاردن من خزان المياه الجوفية القريب من الحدود مع السعودية. ولكن بحسب كلام أبو حمور، بعد دخول حوالي أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ سوري ، إزداد الضغط على مصادر المياه في الاردن ومن بينها المياه الجوفية. وأضاف إن 'المياه الجوفية لا تتجدد وكان من المفترض أن تكفي حتى سنة 2022 لكن في اعقاب دخول اللاجئين تشير التقديرات الى أن هذه المياه ستنفد قبل سنوات من ذلك'.

ودعى أبو حمور دول العالم الى مد يد العون للأردن من أجل مواجهة هذه المشكلة. وأفاد موقع 'هآرتس' أن 'اسرائيل' والاردن يدرسان سبل مواجهة أزمة المياه في البلدين عبر خطة تشغل فيها الاردن منشأة لتحلية المياه في 'العقبة'، تكون قادرة على توفير المياه لسكان 'جنوب العربة'، ومقابل كل متر مكعب الذي يقوم بتوفيره الاردن لجنوب 'العربة'، تقوم 'اسرائيل' بتوفير المياه من بحيرة طبريا أو من منشآت لتحلية المياه في منطقة الشمال وتحويلها للتجمعات السكانية الكبيرة في الاردن.

أبو حمور يعتقد بأن الخطة التي يمكن أن تحسن وضع الاردن على المدى الطويل هي اقامة ناقل المياه من خليج 'إيلات' الى البحر الميت. هذا المشروع الذي قام بدراسته البنك الدولي، ينفذ من خلال تحلية المياه لصالح الاردنيين، في حين تُحول المياه المالحة الى البحر الميت، الامر الذي من شأنه أن يساعد في استقرار مستوى المياه فيه.

يشار الى أنه في الفترة الاخيرة سمعت تصريحات من جانب المسؤولين الاردنيين تفيد بأنه يتم دراسة جدوى هذا المشروع، ولكن في حديث مع 'هآرتس' أكد المسؤول الاردني بشكل قاطع أن 'الاردن يرى في هذا المشروع وسيلة مهمة لحل أزمته في المياه على المدى الطويل'.


المواضيع المتشابهه: