الكليبتومانيا -Kleptomania


هي أحد الاضطرابات التي تصنف على أنها اضطراباتالسيطرة وعدم التحكم غير المصاحبة لأعراض أخرى، وتشمل هوس السرقة، وهوس نتف الشعروهوس القمار وهوس إشعال الحرائق وهوس نوبات التدمير المتكررة.

وتعرف الكليبتومانيا بأنها أخذ ممتلكات وأموال تعود للغير "ليس لقيمتها المادية" وإنما لمجرد الاندفاع للقيام بهذه الطقوس، حيث أن المريض قديعيد الأشياء أو يعطيها للآخرين. ويؤدي هذه الاضطراب إلى تأثير سلبي واضح فيالأداء الاجتماعي والنفسي والأسري مدة لا تقل عن ستة أشهر ويستمر على الرغم من تعرضالمريض إلى التجريم (الذهاب إلى المحكمة)، وغالباً ما يحدث في الأشخاص الذينينتمون على أسر مستقرة مادياً أو غنية.


نظريات عديدة حاولت تفسبر الكليبتومانيا دون الوصول الى سبب واضح،منها:
1) النظرية البيولوجية: التي تفترض وجود خلل واضح في مادةالسيروتين في الدماغ والنخاع الشوكي الذي يمثل نمطاً قهرياً ينفذ فكرة وسواسةمتطفلة، تؤدي إلى حالة من التوتر الشديد يزداد كلما حاول المريض المقارنة وشعورهبالراحة عندما ينفذ الفعل.

2) النظرية الاجتماعية : التي تنص على أنه رغبة في الانتقام وتحويلالنزعة العدوانية إلى سلوك بديل هو الاستحواذ على ممتلكات الغير.

3) النظرية النفسية: التي تفسره على أنه خلل ينحدر من مراحل تطورالشخصية في الأعوام الخمسة الأولى من حياة الطفل في العائلات المتشددة تربوياًفيما يخص الالتزام بطقوس حياتية معينة أو تطوير زائد عن الحد في الضمير.

من الجدير ذكره أن السارق و مريض الكليبتومانيا يعاقبهما القانون على السرقة و ليس هناك نص قانوني مخفف لمن يعاني من الكليبتومانيا، و ربما كان ذلك سلاحا ذو حدين، حيث انه يجرم أشخاص مريضون و تحت سيطرة الأفكار الوسواسية، و فياليد الأخرى يغلق الباب في وجه من تسول له نفسه أن يتمارض...