تمكن شاب اردني من خلال مبادرة فردية اطلقها في محافظة المفرق تحت عنوان (فرصة للتدريب والتشغيل) من توفير اكثر من 500 فرصة عمل لأبناء المحافظة.

وفازت المبادرة التي اطلقها الناشط الشبابي صدام حسين الخوالدة بإحدى جوائز "بادر" للمنظمة الدولية للشباب حيث اعلن فوزه وتكريمه الى جانب نخبة من الشباب الرياديين على مستوى المملكة بحفل كبير اقيم برعاية سمو الاميرة عالية الطباع في فندق الكمبنسكي في عمان مساء امس وبحضور المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للشباب رنا الترك بالإضافة الى حضور رسمي وشبابي وريادي مميز.

ويؤكد الخوالده في حديث لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه يسعى دائما لتحقيق مبدأ الريادة الاجتماعية وتفعيل دور القيادات الشبابية على مستوى الوطن في اخذ زمام المبادرة والمساهمة في تقديم الحلول للمشاكل التي يعاني منها قطاع الشباب، مشيرا الى ان الشباب هم جزء من المشكلة وعليهم ايضا ان يكونوا جزءا من الحل.

واشار الخوالدة الى انه نسق بداية الجهود بين شركة تطوير المفرق ومركز التدريب المهني من اجل تدريب مهنيين وفنيين حسب متطلبات الشركات والمصانع المنوي اقامتها في منطقة المفرق التنموية، بالإضافة الى عقد دورات تدريبة كثيرة في مجال اعداد السير الذاتية والمقابلات الشخصية والعمل الميداني لمجموعة كبيرة من الشباب والفتيات المسجلات لدى المشروع.

كما تم التنسيق مع بعض المنظمات الدولية المتواجدة في المفرق للعمل من اجل اللاجئين السوريين سواء في مخيم الزعتري او خارجه ومن خلال التدريبات التي تم تأمينها من خلال مشروع فرصة للتشغيل والتدريب تم تحقيق استفادة جيدة لشباب محافظة المفرق وتم توفير اكثر من 500 فرصة عمل لهم في هذه المنظمات.

واشار الخوالدة الذي يعمل منسق هيئة شباب كلنا الاردن/ صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في محافظة المفرق الى انه علاوة على ذلك تم ومن خلال المشروع استثمار العلاقات الشخصية والرسمية مع مؤسسات مانحة وداعمة وتشبيكها مع مجموعة من الجمعيات في المفرق وتم الحصول على تمويل لمشاريع وفرت عشرات فرص العمل في المفرق.

ودعا كافة القطاعات الموجودة في المفرق الى توحيد الجهود لتحقيق حلولا لبعض مشاكل المحافظة، مؤكدا ان مبادرة فرصة للتشغيل والتدريب تعد انجاز لكافة شباب المفرق الا انها لن تحل مشكلة البطالة لوحدها وعليه فإننا جميعا مطالبون بتوحيد وتركيز الجهود والتشاركية نحو تحقيق التنمية في مجتمعاتنا.

من جانبه اكد مدير مركز تدريب مهني المفرق المهندس يوسف شريدة ان مشروع ومبادرة فرصة للتشغيل والتدريب قامت بدور كبير وحيوي ساعدنا كمركز تدريب مهني في المفرق من اجل تحقيق هدفنا الاساسي في توفير فرص عمل لخريجي المركز في المؤسسات الاقتصادية القائمة في المفرق وعلى رأسها منطقة المفرق التنموية.

واشار الى اننا دربنا مجموعات عديدة من الشباب بناء على توصية وتنسيق مع شركة تطوير المفرق والمبادرة في مجالات متخصصة بناء على المصانع التي ستقام بعد فترة في المنطقة وبالفعل تم تحقيق استفادة جيدة لشباب المفرق وخريجي مركز تدري مهني المفرق.

وقال المحامي شتيوي العظامات رئيس جمعية اهل الجبل للتنمية البشرية انه ومن خلال مبادرة فرصة للتشغيل والتدريب وبجهود كبيرة من صدام الخوالدة تم توفير اكثر من مشروع للجمعية وتم تعين مجموعات شبابية لهذه المشاريع حيث كان اخرها مشروع تقديم الدعم النفسي للاجئين السوريين في المفرق حيث تم تأهيل عشرين فتاة في مجالات الدعم النفسي.

من جانبهم يؤكد الشباب عبد العزيز السرحان ومحمود مشاقبة وتهاني خزاعلة وعبير المساعيد وشذى العلي وهم بعض من الشباب والفتيات الذين هم حاليا على رأس عملهم كمستفيدين من المبادرة انهم ومن خلال مبادرة ومشروع فرصة للتشغيل والتدريب تم تأمين فرصة العمل لهم بعد تدريبات استطاعوا من خلالها المنافسة بقوة الحصول على فرص العمل تلك.

يذكر ان جائزة بادر للمنظمة الدولية للشباب قامت وللعام الثاني على التوالي باختيار الشباب الرياديين وتكريم مشاريعهم التي تخدم المجتمعات المحلية حيث تبلغ قيمة الجائزة خمسة آلاف دينار تقدم كمنحة لاستمرارية وتوسيع نطاق المشاريع الفائزة.

المواضيع المتشابهه: