خارج الحدود


الغاز بوليسية
اللغز السادس والعشرين
تلقى مفتش المباحث اشارة عاجلة من شركة الاسمنت تفيد بان خزينة الشركة قد سرقت وان المسروقات تقدر باكثر من مليون جنيه . كان الحادث غريبا لان الشركة تخضع لنظام امني دقيق يجعل سرقة خزينتها اشبه بالمستحيلات !!
لذلك كان على المفتش ان يغلق الملف الذي كان يدرسه والذي تلقاه منذ لحظات من مكتب " الانتربول " من احدى الدول المجاورة ، ليسرع الى شركة الاسمنت للتحقيق في الحادث .

في مقر الشركة لاحظ المفتش ان الخزينة تتصدر غرفة محصنة ، لا يدخلها الا عدد محدود من الاشخاص ، يحمل كل منهم بطاقة تحمل ارقاما سرية يعلقونها فوق صدورهم . وهذه البطاقات هي جواز مرورهم الى داخل الغرفة ، لان دخلو اي شخص الى الغرفة بدون هذه البطاقة يؤدي الى تشغيل جهاز الانذار .
وحيث ان هذا الجهاز لم يصدر صوت انذار ، فقد تأكد ان السارق هو واحد من هؤلاء الذين يحملون تلك البطاقة ، خاصة وان الجهاز لا يمكن تعطيله لاي سبب من الاسباب .
استدعى المفتش كل الاشخاص الذين يحملون البطاقة ذات الارقام السرية فخضعوا جميعا باستثناء شخص واحد هو مراجع الخزينة ، فأمر بالبحث عنه في كل مكان واحضاره على الفور حتى يستكمل التحقيق .

وبالفعل اسرع رجال المباحث الى بيت مراجع الحسابات ليجدوا شقته مغلقة ، وبسؤال الجيران افاد احدهم بان شاهده منذ ساعات وهو يحمل حقائب سفر كثيرة ويركب سيارة اجرة ، وحين سأله عن وجهته اجاب بان في طريقه للبحث عن عمل خارج البلاد .
استدعى مفتش المباحث الفراش الذي قال : ان الوحيد الذي شرب قهوته هو مدير الشؤون المالية .
اما المديران الىخران فقد انصرفا قبل ان يقدم لهما القهوة ، طلب المفتش رفع البصمات من المكان الذي كان به المستند . بالفعل لوحظ وجود بصمة تختلف عن بصمة وكيل الوزراء .

لكن من هو صاحبها ؟ لا احد يعرف . كان من الصعب توجيه الاتهام الى المديرين الثلاثة واخذ بصماتهم لمضاهاتها بالبصمة التي عثر عليها . طلب المفتش استدعاء المديرين الثلاثة لمجرد التحدث معهم . وفي الوقت نفسه طلب من الساعي احضار اكواب من عصير الليمون للجميع ، وادار حديثا معهم ومع سكرتير الوكيل حول ظروف العمل ، لم يقطعه سوى دخول الفراش حاملا صينية عليها اكواب الليمون التي وزعها على الحاضرين وانتظر حتى يأخذ الاكواب الفارغة.
انتهى التحقيق .. كان على المفتش ان يعرف من هو السارق ؟ كيف عرف ذلك ؟ هل تستيطع معاونته ؟



الحل :
كان هدف مفتش المباحث ان يحصل على بصمات المشتبه فيهم دون ان يسبب لهم احراجا ، لمضاهاتها بالبصمة التي عثر عليها في مكان المستند المسروق . وبالفعل حصل على جميع البصمات على اكواب الليمون التي شربوها . بفحص هذه البصمات عرف ان السارق هو مدير الهندسة بعد ان تأكد من تطابق بصمته على كوب الليمون التي وجدت قرب مكان المستند المسروق .


المواضيع المتشابهه: