شريك اللصوص


الغاز بوليسية
اللغز السابع والعشرين
المبلغ الذي سرقه اللصوص من خزينة المصنع لم يكن بسيطا .. كان يتعدى المليون جنيه ، لذلك اهتم مفتش المباحث بالتحقيق في القضية بنفسه بمجرد وصوله الى المصنع . توجه الى غرفة الخزينة التي تمت بها السرقة ، اتصل هاتفيا بمساعديه للاسراع بالحضور الى مكان الحادث لاجراء التحريات اللازمة .
في غرفة الخزينة لاحظ المفتش حالة من الفوضى ، ووجد مسؤول الخزينة مستلقيا على اريكة بعد ان احاط رجال الاسعاف ذراعيه بالجبس . كما عالجوا الجروح على وجهه وجسمه . وكلها من حسن الحظ جروحا سطحية .
سألهم مفتش المباحث ان كانوا قد كشفوا على ذراعيه بالاشعة ، فافادوا بانه كان يتألم الما شديدا . وهذا ما دفعهم الى وضعها في الجبس بمجرد وصولهم .
بدأ المفتش في استجواب مسؤول الخزينة الذي افاد بان ثلاثة لصوص اقتحموا الغرفة وضربوه وكسروا ذراعيه وهددوه بمسدس قبل ان يسرقوا الاموال ويهربوا ، منذ حوالي ساعتين . سأله المفتش : لماذا لم تتصل هاتفيا بمسؤولي الامن في المصنع ؟!
افاد بان الهاتف كان معطلا وانه خاف ان يكون اللصوص ما زالوا متواجدين خارج الغرفة .
انتابت مسؤول الخزينة نوبة من البكاء الشديد وراح المفتش يهدئه وقدم له سيجارة وكوبا من الشاي . واثناء احتسائه الشاي اجاب عن اسئلة المفتش حول المبلغ الذي بداخل الخزينة واجراءات الامن المتبعة .
في نهاية التحقيق شك المفتش في اقوال مسؤول الخزينة وتوقع ان يكون شريكا للصوص لذلك لم يلق القبض عليه او يوجه اليه الاتهام ، واصدر اوامره بمراقبته واسفرت المراقبة عن تورطه بالفعل مع اللصوص .
لماذا شك المفتش في مسؤول الخزينة ؟!

الحل :
شك المفتش في مسؤول الخزينة لعدة اسباب ، لاحظ ان الجروح التي اصيب بها سطحية وان يديه سليمتان . بدليل انه امسك بسهولة بكوب الشاي والسيجارة رغم ادعائه الالم امام رجال الاسعاف . كذلك كذب حين قال انه لم يتصل بمسؤول الامن لان الهاتف معطل ، وكان المفتش قد استخدم الهاتف لحظة دخوله الى غرفة الخزينة .

المواضيع المتشابهه: