حفظ القرآن الكريم مقابل تخفيف العقوبة في سجون قطر
تنفرد دولة قطر بتخفيف عقوبة السجين الذي يحفظ القرآن الكريم كاملا, وعلى هذا فقد أصبح السجناء حفظة لكتاب الله عز وجل, فمنها تخففت عقوبته ومنها أيضًا جعلت منه رجلاً صالحًا يبتعد عن المعصية.
فقد كانت عقابًا وثوابًا في وقت واحد, فهناك فقط "السجن تأديب وتهذيب وإصلاح" ويفيد نص المادة (67 فقره 6) من الدستور القطري على أن من صلاحيات واختصاصات الأمير العفو عن العقوبة أو تخفيفها، ونظم قانون الإجراءات الجنائية في مواده على أنه لا يجوز تنفيذ أحكام الإعدام إلا بعد تصديق سمو الأمير عليه، وهذه من مسلمات غالبية التشريعات التي أعطت لولي الأمر هذا الحق لاسيما في الجرائم المتعلقة بالحق العام، وقد قام أمير قطر بالعفو عن بعض هؤلاء المساجين بين حين وأخر لاسيما في شهر رمضان وبالأعياد بناءً على تقارير ترفع له في هذا.
تنص المادة رقم(21) من قانون تنظيم السجون في قطر على أن تشكل في السجن لجنة لرعاية المسجونين برئاسة ضابط يحدده المدير, وعضوية كل من:
"الأخصائي الاجتماعي ,الأخصائي النفسي , الواعظ الديني".
ويبحث كل من الأخصائي الاجتماعي والنفسي, كل في مجال اختصاصه, حالة المسجون الاجتماعية والنفسية لمعرفة أسباب سلوكه الإجرامي وانحرافه بغرض اقتراح طرق إصلاحه وتقويم سلوكه من الناحية الاجتماعية, وعلاجه من الناحية النفسية.
كما يعمل الواعظ الديني على مساعدة المسجون بزيادة الوازع الديني لديه وإصلاحه عن طريق التأثير الديني .
وترفع اللجنة توصياتها للضابط. وعلى الضابط أن يعمل على تنفيذها وعرض النتائج عليها.
وترفع اللجنة تقارير دورية عن أعمالها إلى المدير, وعلى المدير أخذ رأي اللجنة قبل الإفراج تحت شرط عن المسجون.
وتنص المادة (25) منه على أن يشجع الضابط المسجونين على الإطلاع, وينظم مواعيد زيارة المكتبة, ويجوز التصريح بالاستعارة منها.
وتنص المادة (27) من ذات القانون على أن ينظم الضابط – بالتنسيق مع الواعظ الديني بالسجن – أوقات الوعظ, ويجب أن يتلقى المسجون درساً واحداً على الأقل كل أسبوع.
وعلى الواعظ أن يبذل العناية الكافية بهدف إصلاح نفوس المسجونين عن طريق الوعظ الديني , وبخاصة المسجونين حديثي العهد بالسجن وسيئي السلوك.
ومما لاشك في أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو أصحابه إلى تعلم القرآن وقراءته ، ويشجعهم على حفظه، ويقدم حافظ القرآن على غيره من الصحابة.
وقد وردت عنه أحاديث صحيحة تحث على تعلم القرآن من ذلك منها على سبيل المثال:
قوله صلى الله عليه و سلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)وقوله صلى الله عليه و سلم (اقرءوا القرآن فإنه يأتى يوم القيامة شفيعًا لأصحابه) وقوله صلى الله عليه و سلم (من قرأ حرفًا في كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف.
يقول "الشيخ خالد الجبير"، إن رجلاً كان قاطعاً للطريق لمدة 16عامًا فلما قبض عليه حكم عليه بست سنوات وثلاثة الآف جلدة ولما أراد أن يخفّف مدة العقوبة للنصف قال له أحدهم أحفظ القرآن تخفف عنك مدة حكمك إلى النصف فقال له كيف وأنا لم أصلى ولا أصوم فقال أنت أحفظ فقط، يقول فبدأت أحفظ حتى جئت إلى سورة الأعراف وشعرت بالوعد والوعيد الشديدين فبدأت أصلي وأصوم يومًا وأفطر يوماً حتى جاء الجلاد في يوم لينفذ عقوبة الجلد، وهو يقول لي إني أرى حالك تغير يقول فقلت له إني أقول لنفسي هل في الفردوس الأعلى نعيمًا كما أنا فيه الآن فتعجب فقلت له نعم إني أشعر بنعيم كبير.
وعليه فقد كان ذلك طريقاً إلي الله وعقوبة حكيمة يرجي تحقيقها في كافة الدول العربية والإسلامية , فقد لاقت تلك الجزئية من القانون القطري إعجاب الأغلبية العظمي من نشطاء الفيس بوك .
المواضيع المتشابهه:
المفضلات