الأمير الحسن يدعو للتعاون في إدارة المصادر المائية المشتركة

الاســـم:	23.jpg
المشاهدات: 251
الحجـــم:	44.7 كيلوبايت


عمان - LawJO

أطلق الامير الحسن بن طلال رئيس المجلس الاستشـاري للأمم المتحد ة للمياه أمس تقرير"التعاون المائي لعالم آمن" الذي يركز على منطقة الشرق الأوسطن ودعا فيه دول المنطقة للتعاون في ادارة المصادر المائية المشتركة.


وحضر حفل الاطلاق سمو الاميرة سمية بنت الحسن، وتستضيفه الجمعية العلمية الملكية ومجموعة الاستشراف الاستراتيجية بدعم من الوكالة السويدية للانماء الدولي.
وقال سموه ان الصراع على الموارد قديم قدم الإنسانية نفسها وان نزاعات القرن الحادي والعشرين سيكون سببها الحاجة الى مورد المياه الثمين، خاصة وان التغيرات المناخية والنمو السكاني وما يرافقه من تلوث بيئي سيتجاوز الطلب على المياه بنسبة 40 بالمائة من المخزون الحالي بحلول العام 2030.
واضاف سموه، علينا جميعا ان نعمل من أجل ان لا تكون المياه نقطة اشتعال في المناطق الجافة ذات مصادر المياه الشحيحة- وهذا يتطلب التعاون في جمع المعلومات وادارة البرامج المشتركة، وبغير التعاون الحقيقي والعميق لن يمكن إحداث تحقيق تغيير ملموس في الظروف البيئية والعلاقات بين الدول.
وشدد الأمير الحسن على انه يمكن تجنب الكلفة الكبيرة للنزاعات لو ان الدول في اقليم غرب آسيا، بما فيها اسرائيل، تمكنت من العمل معا حول المياه وانه يمكن للدول ان تعمل معا لبناء مستقبل جديد آمن على أساس من التعاون في ادارة المصادر المائية المشتركة.
وقال نحن في الأردن في مركز ما أسميه "قوس الأزمة"، وليس من المصادفة ان 13 دولة من بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية يأتي ترتيبها ضمن الدول ذات الوضع المتأزم مائيا.
وبين سموه ان المواطن في الضفة الغربية يستهلك 70 لترا في اليوم على الرغم من ان منظمة الصحة العالمية توصي باستخدام 100 لتر رغم تواجدهم فوق المياه الجوفية لمنطقة "الجبل" وهي الأكبر في منطقة بلاد الشام.
وجدد سموه مطالبته الدائمة لايجاد هيئة فوق قطرية للمياه والطاقة تمكننا من العمل معا لتحقيق الأولويات الحياتية.
ونبه التقرير الجديد الى ان منطقة الشرق الاوسط رغم توقيعها عدة اتفاقيات للمياه بين بلدانها الا انها اتفاقيات غير فعالة.
وجاء في التقرير ان التعاون المائي لا يكون فقط بإبرام الاتفاقيات بل يجب ان يقترن بالتزام سياسي في تنفيذ المعاهدات والاتفاقات بالتزامن مع التزام سياسي قوي،معتبرا ان مجرد التوقيع على معاهدة التعاون بشأن معاهدة أو تخصيص المياه ليس كافيا.
ونبه التقرير إلى ان معظم البلدان في الشرق الأوسط في خطر من حدوث نزاعات لأنها تجنبت التعاون الإقليمي في المياه، بالرغم من توقيع العديد من الاتفاقيات ولكن التعاون الفعال ما زال مفقودا.
من جهتها قالت سمو الاميرة سمية أنه يسعدني ان أقول ان المياه في منطقتنا تتصدر الاجندات كما لم يحدث من قبل، وهو امر لا بد منه.
واضافت ان مبادرة السلام الأزرق تبرز في مقدمة المساعي من خلال هذا التجمع الفريد من نوعه الذي يضم صناع القرار والبرلمانيين وممثلي وسائل الإعلام وخبراء المياه ،ليس من المنطقة فحسب ولكن على نطاق واسع من المجتمع الدولي.
وأكدت سموها "نحن في الجمعية العلمية الملكية ملتزمون بلعب دور رئيسي في المشاركة والعمل على قضايا المياه في المملكة والمنطقة، ونحن نتطلع إلى ايجاد شراكات جديدة مع أولئك الذين يشاركوننا القلق العميق لمواجهة التحديات التي تنتظرنا".وقال رئيس المجموعة صنديب واسليكر ان التقرير الذي أصدرته مجموعته يوضح العلاقة القوية بين درجة التعاون في مجال المياه والمناخ العام للسلام بين بلدين أو أكثر، كما يوفر دليلا على وجود المشكلة التي أهملت لفترة طويلة جدا ولها القدرة على التسبب في مزيد من التعقيدات في المستقبل.من جهته ، قال رئيس المجلس العربي للمياه الدكتور محمود ابو زيد ان "البلدان العربية تعرف بانها مناطق جافة ما يعني انها شحيحة المياه كما ان مصادرها المائية مرتبطة مع مصادر المياه في دول اخرى سواء بالأحواض المائية او الانهار". - (بترا)

المصدر
جريدة الغد , 29-11-2013


المواضيع المتشابهه: