بينو: الأردن يحظى بالاحترام في المحافل الدولية على انجازاته بملاحقة الفاسدين

عمان - LawJO

تحتفل دول العالم اليوم باليوم الدولي لمكافحة الفساد الذي أقرته الأمم المتحدة في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول 2003، كذكرى لإذكاء الوعي عند مواطني دول العالم بظاهرة الفساد ومخاطره ولتحفيز الدول الأطراف في الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد والمنظمات الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني على مواصلة جهودها في السعي إلى تجفيف منابعه والحد من أضراره ونشر قيم ومبادئ النزاهة والعدالة والمساواة كشروط أساسية للإصلاح وقطف ثمار التنمية الشاملة.
وبهذه المناسبة أكدّ رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو أن الأردن على هذا الصعيد يحظى بالاحترام والتقدير في المحافل الدولية على ما أحرزه من نتائج في ملاحقة الفاسدين والحد من شرورهم في القطاعين العام والخاص وأصبح بيت خبرة وعنواناً استقطب دولاً عديدة حديثة العهد في مكافحة الفساد للاطلاع على إنجازاته وتجربته العاقلة المتأنية التي لا تكيل التهم جزافاً ولا تفتح ملفات الفاسدين اعتباطاً وإنما تؤدي عملاً ممنهجاً يستند على الروية والمعلومة والحقائق الدامغة التي تؤشر صراحة على الفاسدين وعلى ممارساتهم.
وأوضح بينو أن المجتمع الدولي مدعو اليوم وبعد أن أصبحت ظاهرة الفساد عابرة للحدود وتعاني منها دول كثيرة بعضها كن يوماً وما زال حاضناً للفاسدين مدعو إلى النهوض بمسؤولياته وتكثيف جهوده والتعاون للتضييق على الفاسدين الفارين الذين لاذوا إلى بعض الدول بأموالهم ولجأوا إليها كمستثمرين بأموال غير مشروعة مؤكداً أنه آن الآوان لتعرية هؤلاء الفاسدين وحرمانهم من الأموال التي نهبوها لأن أوطانهم أولى بها.
ودعا بينو دول العالم الأطراف في الاتفاقية الدولية والجادة في مكافحة الفساد إلى البحث عن سبل وآليات جديدة تمكن الدول المتضررة من استرداد متحصلات أموال الفساد كي تثبت للعالم أجمع أنه لا حماية لفاسد على أراضيها.
ونوه رئيس هيئة مكافحة الفساد إلى أن الأردن ومنذ عام 2008 استضافت ما يزيد عن 14 مؤتمراً وورشة عمل دولية واقليمية بحثت في ظاهرة الفساد كمشكلة حقيقية للتنمية وتمس حقوق الإنسان والإصلاح بمفهومه الشامل..
وهذا يعكس ثقة المجتمع الدولي بما حققه الأردن والأشواط التي قطعها في محاربة الفاسدين.
كما أطلق الاستراتيجية الوطنية الثانية لمكافحة الفساد للأعوام 2013 - 2017 التي تسعى إلى تهيئة البيئة المناسبة للوقاية من الفساد وترسيخ ثقافة مجتمعية مناهضة له وتعزيز الثقة بمؤسسات الدولة من خلال إيجاد الأطر الإدارية والقانونية والإعلامية المتطورة والفاعلة في القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني مع التركيز على زيادة كفاءة الجهات المكلفة بمكافحته.
وأعرب عن الأمل في أن تجد الإنجازات التي حققتها المملكة خلال العام الحالي التقدير المأمول في المحافل الدولية سواء بسبب استقرارها الأمني أو للتعديلات التي أجريت وستُجرى على عدد من التشريعات الأردنية مثل قانون هيئة مكافحة الفساد وقانون حق الحصول على المعلومة وكذلك إنجاز مشروع الميثاق الوطني للنزاهة الذي سيطلق في احتفال رسمي اليوم وكذلك الخطة التنفيذية لترسيخ النزاهة والشفافية في المملكة

المصدر
جريدة الدستور , 9-12-2013


المواضيع المتشابهه: