سياسيون: جولات الملك الميدانية خلال العاصفة الثلجية نموذج يحتذى في ربط القول بالفعل

الاســـم:	27.jpg
المشاهدات: 269
الحجـــم:	34.7 كيلوبايت


عمان - LawJO

دروس وعبر واستنتاجات بليغة وكثيرة تلك التي قدمها جلالة الملك عبدالله الثاني خلال العاصفة الثلجية التي مرت بالأردن والمنطقة الاسبوع الماضي حيث كان جلالته في مقدمة من يتفقد أهله وأبناء شعبه للاطمئنان على راحتهم وأحوالهم. كما شارك جلالته أبناء الوطن في التخفيف عنهم من تبعات العاصفة حيث تواجد في الشوارع دون حماية او حراسة فهذا ديدن ملوك بني هاشم الذين يضربون لأبناء شعبهم وللكافة المثل الأعلى وهم الأعلون في حمى الرحمن والمواطن تلفهم أهداب العيون رأفة ورحمة وحبا متجليا خالصا. ويضرب جلالة الملك المثل القدوة لكل مسؤول أو مواطن أردني وهو يحمل على كتفيه وبيديه طرود العون ليقدمها للمواطن المحتاج في الشمال وفي الجنوب مزهوا بما يعمل راضيا عما يقدم ومسرورا بالدور الذي يسعد بأدائه.
وقال كثير من العامة في كثير من مناطق المملكة الحبيية «لقد مسنا الضر بفعل العاصفة الهوجاء وتكشفت ثغرات وعورات وانكشفت وتوقفت كل أنواع الدعايات البراقة وانسحبت كل الغطاءات عن عيوبنا التي دلتنا العاصفة عليها ، والتي علينا أن نجد الحلول المتميزة النوعية لها فها هو جلالة الملك في الشارع العام يساعد صاحب سيارة تعطلت سيارته ينزل من سيارته ويساعد لا لشيء بل لأنه شعر كإنسان وكمواطن وأب حان انه يمكنه ان يسعد قلبا مرتجفا على سيارته وأبنائه الذين ينتظرونه في البيت فما اضطره للخروج من البيت إلا حليب لطفل أو عويل ابن مريض فتكون الهبة الهاشمية بلسما شافيا لآلام ذلك المواطن.
ولولا الهبة الغالية الكبيرة لحملة الشعار العسكري و لابسي البوريهات اضافة الى كل سواعد ابناء الاجهزة الامنية والدرك والدفاع المدني وكل القلوب التي خططت لعمل شيء ولمواجهة ما جرى اثناء العاصفة لوقعت خسائر بشرية كبيرة ولكانت الأضرار فادحة تحملناها جميعا.
إن جلالة الملك عبدالله الثاني وهو يسطر رسالته الى رئيس وزرائه الدكتور عبدالله النسور عما جرى من تماسك بين كافة اجهزة الدولة التي عملت بروح الفريق الواحد يعرف مواطن الخلل ويعرف تماما من قدّم ومن قصّر ولكنه المرجعية التي تدفع بالجميع الى الامام ليواري عورات اداء المقصرين بنبل هاشمي يغبطنا عليه الكثيرون في عالمنا ومنطقتنا وإقليمنا.


فيصل الفايز
رئيس الوزراء الأسبق النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان العين فيصل الفايز قال إن جولات جلالة الملك وزياراته الميدانية التي قام بها خلال العاصفة الثلجية التي أثرت على المملكة قبل أيام، تعكس أهمية العمل الميداني وضرورة التواصل مع المواطنين عن قرب بعيداً عن العمل المكتبي.
وأضاف الفايز أن جولات جلالة الملك الميدانية تعد رسالة واضحة لجميع مؤسسات الدولة وعلى رأسها الطاقم الوزاري بأن ما قام به جلالة الملك يجب أن يكون قدوة للجميع عبر التماس حاجات المواطنين عن قرب ومن خلال التواصل معهم بالجولات والزيارات الميدانية.
ولفت رئيس الوزراء الأسبق إلى أن تفقد جلالة الملك لأبناء شعبه في مثل هذه الظروف الاستثنائية عكس صورة مشرقة عن العرش الهاشمي وكيفية تعامله مع شعبه، إذ تابعت وسائل الإعلام الدولية والإقليمية تواجد جلالته في الميدان وتناقلت صور متابعاته الميدانية. ونوه الفايز إلى أن جلالة الملك يعيش دوماً هموم المواطنين منذ أن كان رفيق سلاح، إذ أنه منذ ذلك الحين يتواجد في الميدان للاطلاع على قضايا الشعب الأردني وهمومه.
وعن الرسالة التي وجهها جلالته لرئيس الوزراء، قال الفايز: إن الرسالة وضعت النقاط على الحروف، حيث دعت إلى ضرورة إعداد السياسات والاستراتيجيات اللازمة لمواجهة مثل هذه الأزمات والطوارئ، إذ تناولت مضامينها كيفية إدارة الأزمات في حال وقوعها في المستقبل.
وبحسب رئيس الوزراء الأسبق فإن الرسالة أنصفت العديد من الجهات، لا سيما أن جلالته شكر الجهات التي قامت بدورها خلال العاصفة الثلجية غير المسبوقة مع الأخذ بعين الاعتبار الإمكانات المحدودة، وفي المقابل دعا إلى محاسبة المقصرين.
توفيق كريشان
وقال العين توفيق كريشان ان رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني الجامعة التي وجهها الى رئيس الوزراء د. عبدالله النسور وضعت الأمور في سياقها الطبيعي والمنطقي بعيداً عن الجدل والسجالات وعلى تماس مباشر وميداني بنبض الشارع الاردني الذي عاينه جلالته عن كثب ودأب ومثابرة الأب تجاه ابنائه والقائد تجاه جنده والملك تجاه شعبه ووطنه ولم يعد ثمة عذر لأحد في الوطن العزيز إلاّ ان ينهض بمسؤولياته كل في موقعه ووفق ما تمليه عليه وطنيته والواجب الذي يتحتم عليه أن يقوم به.
وأكد كريشان أن إضاءة جلالته جاءت على ما رآه بأم عينه لتؤكد من جملة ما تؤكد عليه أن لدينا من الكوادر والطاقات والإرادات الصلبة ما يجعلنا نفخر بها ونثمن ما قامت به وما بذلته من جهود بمهنية ومسؤولية عالية، كنشامى ونشميات الوزارات والمؤسسات الخدمية والبلديات وامانة عمان والقوات المسلحة والدفاع المدني والأمن العام والدرك، الذين اثبتوا كما هي عادتهم دائما، القدرة ووفق الإمكانات المتوافرة على التخطيط المسبق والتنسيق والمتابعة فيما بينهم لمواجهة الحالة الجوية التي سادت المملكة, حيث ظهر الأمر جلياً في عملهم على توفير احتياجات المواطنين من مادة الخبز وإيصال المرضى من ابناء شعبنا الى المشافي وفتح الطرق اولاً بأول.
وبين كريشان ان اللغة والمفردات التي صيغت بها الرسالة الملكية, حفلت بكثير من الرسائل والإشارات لكل من يعنيهم الأمر في هذا الوطن العزيز كي يتأملوا في دلالاتها ومعانيها العميقة سواء فيما خص الحالة الاستثنائية التي مرت بها في الآونة الأخيرة أم في الأيام القادمة.
النائب مصطفى الرواشدة
واعتبر نقيب المعلمين الأردنيين النائب مصطفى الرواشدة رسالة جلالة الملك رسالة إرشادية وتوجيهية جاءت بعد المنخفض الجوي الذي ضرب المنطقة.
وأضاف: ان مثل هذه الرسالة جديرة بالاهتمام والمتابعة وأخذ ما ورد فيها لا سيما من قبل الحكومة.. وتؤكد الرسالة على الانتقاد الصادق ومراجعة الذات وتقييم الأداء والتركيز على الأداء الحكومي والبناء على ما تم انجازه من آليات التنسيق وغيرها.
وجاءت الرسالة لتشكر المواقف الاجتماعية الايجابية والتطوعية لمختلف المؤسسات والاجهزة والافراد في الوقت الذي ألمحت الى وجود خلل ما في الأداء وضرورة الوقف على مواطن الضعف ومعالجة الخلل وتعزيز الايجابيات.
مجحم الخريشا
من جانبه قال وزير الزراعة الأسبق مجحم الخريشا ان جلالة الملك عبدالله الثاني في رسالته الى رئيس الوزراء لفت الى ما ميز المشهد الوطني وحقيقة الجهود التي بذلت خلال العاصفة الثلجية الاخيرة والحالة الاردنية الفريدة من التوحد والتكافل خلال هذه الظروف الصعبة, كشهادة صدق في معدن شعبنا الأصيل, فإن ما اكد عليه جلالته من عمل مؤسساتنا الوطنية كجسد واحد يعمل بكل تجانس وتكامل وبروح الفريق الواحد ترفد الواحدة منها الاخرى, لسد الثغرات والقصور ويجمعها خدمة الصالح العام ورضا المولى عز وجل في تحمل امانة المسؤولية, يكتسب اهمية اضافية وقيمة كبرى تزيد من فخرنا بهذه الروح الوطنية بما تعكسه من وعي وحس عال لدى الكثير من أبناء شعبنا وما برز من مبادرات ايجابية من مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني أشرت من جملة ما اشرت اليه الى المسؤولية الاجتماعية الوطنية التي يجب تعزيزها والبناء عليها تأكيداً على المسؤولية الجماعية والمجتمعية أيضا، عند التعامل مع مثل هذه الحالات الاستثنائية.
د. محمد طالب عبيدات
وقال وزير الاشغال العامة والاسكان الأسبق الدكتور محمد طالب عبيدات إن تضافر الجهود التي لمسناها أيام العاصفة الثلجية الأخيرة فيه الكثير من الدروس المستفادة والعبر بالاضافة الى الأمور الايجابية والسلبية التي يجب الاستفادة منها.
ولنبدأ بالإيجابيات والجزء المليء من الكأس حيث كان على رأس خلية إدارة الأزمة جلالة الملك الذي كان نموذجاً يحتذى كعادته وكان ميدانياً يجول المحافظات المنكوبة بخاصة التي تأثرت بالحالة الجوية وكان جلالة الملك قريبا من الشعب فكان رسمياً وشعبياً بنفس الوقت حيث زار مؤسسات وغرف طوارئ ومناطق منكوبة ومنازل أسر مستورة وغطى بذلك الجوانب الرسمية والانسانية والشعبية ليكون معطاءً ونموذجاً كعادته خدمة للمواطنين أين كانوا.
كما أن الرسالة الملكية الى رئيس الوزراء والتي تضمنت الكثير من المفاصل الرئيسة تؤكد على شكر الاجهزة الامنية والقوات المسلحة ووزارات البنى التحتية والخدمات والشركات العامة على جهودهم التي بذلوها؛ وتؤكد على مبدأ المساءلة لكل المقصرين مع ضرورة إنصاف كل الجهات لأن وقع المحنة كان كبيراً على عكس كل التوقعات.
وكلمة حق، ورغم الانتقادات الموجهة بخاصة لأمانة عمان وشركة الكهرباء الا انهم قدموا ما عندهم على الصعيدين المؤسسي والفردي خدمة للمواطنين رغم أننا نتطلع الى تنسيق الجهود أكثر مستقبلاً وضرورة تعزيز كوادرهم البشرية والمدربة وآلياتهم وفنيات استخدامها لنرقى بمؤسساتنا والتنسيق بينها لتتواءم مع الرؤى الملكية السامية ونظرة جلالته الثاقبة لتطوير نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين ومهارة وفنية إدارة الازمات مستقبلاً؛ مع ضرورة مساءلة شركة الكهرباء على التقصير الذي حصل نتيجة الانقطاعات الكهربائية المتكررة.
الأب رفعت بدر
وقال مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الاب رفعت بدر ان جلالة الملك في هذه الرسالة، لم يقل هذا الكلام الاّ لأنه مارسه بالعمل الصالح النبيل، وكلله بهذه الرسالة التي تستمد قوّتها من قوة الفعل الذي سبقها.
وزاد ان دعوة جلالته إلى تطوير العمل في بلادنا هو أمر بالغ الضرورة ولا يمكن لأي مجتمع أن يكون متطوراً ما لم يكن هنالك تجنيد للعمل التطوّعي النابع من المحبة والإيثار التي ركز عليها جلالة الملك.
واضاف ان التضامن الانساني بين كافة مكوّنات المجتمع قد تجلى بهذه المواقف الإيثارية التي أشاد بها جلالة الملك والتي تدل على أن المجتمع الأردني يشكل على تنوع سكانه ومواطنيه أسرة واحدة متكاتفة متكافلة ومتحابة ومتلاحمة.
ومن هنا فإن أجهزة الدولة التي قامت بواجباتها واستحقت هذه الإشادة الملكية العزيزة، تريد كذلك إيجاد عدالة حقيقية ومحاسبة شرعية للمقصرين، لكن الأزمة -دون شك- قد بيّنت ان هنالك نشامى ونشميات يفكرون بغيرهم قبل التفكير بأنفسهم.
ولفت الى ان جلالة الملك قد كان له المبادرة الأولى والمثال الأنصع بأن القول الجميل بحاجة إلى اسناد بالعمل الصالح واليومي والمثابر لخدمة الآخرين. هنيئاً لنا بقيادة حكيمة تقرن القول بالعمل. وهذه دعوة لنا كمواطنين وكمسؤولين، كل في موقعه بالاّ نركز على الخطابات الرنّانة بمقدار مبادرتنا إلى القيام بالأعمال الخيرية النابعة من الجوهرة الثمينة، أي المحبة.
المهندس عبدالله فريج
واشاد المدير العام لصندوق التنمية والتشغيل المهندس عبدالله فريج بالرسالة الملكية الموجهة لرئيس الوزراء التي تطرقت لعدة محاور اهمها خدمة الصالح العام وتحمل المسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد المتجانس بين كافة المؤسسات الوطنية والمدنية والعسكرية.
وبين فريج ان جلالة الملك عبدالله الثاني اكد اهمية تقديم الشكر والثناء لكافة الاجهزة والمؤسسات والأفراد الذين بذلوا جهودا جبارة خلال العاصفة الثلجية، مشيراً الى اللفتة الملكية الرائعة لنشامى ونشميات الوطن من مختلف كوادر المؤسسات والأجهزة الوطنية كوزارات البلديات والاشغال العامة والدفاع المدني والأمن العام الذين كانوا على قدر المسؤولية في مثل هذه الظروف الجوية التي شهدتها المملكة أخيراً.
واضاف فريج ان الرسالة الملكية اكدت اهمية التخطيط والتنسيق المسبق بين كافة الاجهزة لرصد ومتابعة الحالة الجوية أولا بأول، مشيراً الى ان جلالته كان على اطلاع مباشر بالأحداث اليومية للمواطن الاردني ومدى حجم التحديات الكبيرة التي واجهت الأردنيين خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكداً في الوقت ذاته مدى التعاون الكبير بين جميع المؤسسات التي هدفت الى توصيل الخدمات من الماء والخبز والمحروقات ليسجلوا عنوانا واضحا من التضحية والإخلاص لهذا الوطن.
واشار فريج إلى ان جلالته اكد في الرسالة أن هذا التعاون هو حالة فريدة من التكافل بين افراد الشعب الأردني لا سيما في مثل هذه الظروف الجوية الصعبة ضارباً اسمى معاني الروح الوطنية في تقديم الخدمة للأردنيين، مشيراً جلالته في رسالته لرئيس الوزراء الى ضرورة الانفتاح على النقد الصادق والبنّاء والهادف بعيداً عن البطولات الزائفة، تحقيقاً لغد مشرق ومستقبل مشرق.
زيد المحيسن
بدوره قال رئيس نادي خريجي الجامعات الباكستانية الدكتور زيد المحيسن إن ما انطوت عليه رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني الى رئيس الوزراء يجب ان تدفع بنا جميعاً مواطنين ومسؤولين على حد سواء للتدقيق جيداً فيما رمت إليه الرسالة الملكية من أهداف نبيلة بخاصة عند الحديث عن مراجعة الأداء وتقييمه خلال الأيام الماضية وتحديداً في دعوة جلالته الصريحة والواضحة والمباشرة للاستناد الى الحقائق الموضوعية والبيانات الموثقة, وان تتم العملية بمنتهى الحياد بعيداً عن التهويل والسلبية التي يمارسها البعض طمعاً في الشعبية والبطولات الزائفة, وفي الوقت ذاته التأكيد على ضرورة النقد الصادق والبناء والهادف, التي هي مرتكزات الإصلاح الذي يؤمن به قائد الوطن قولاً وعملاً ابتغاء مرضاة الله وحق المواطن الأردني الأعز في حاضر وغد أفضل.
نمر حدادين
من جهته قال عضو جمعية الصداقة الأردنية البلغارية الدكتور نمر حدادين ان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أكد في الرسالة الموجهة لدولة رئيس الوزراء أهمية خطط الطوارئ لتصبح اكثر شمولية وتكاملية والتجربة مهمه للتعلم من الأخطاء وتدارك الثغرات وأهمية التكافل خلال الظروف الصعبة مؤكدا جلالته ايضا على دور مؤسسات الدولة التي تبذل الجهود الموصلة في خدمة الوطن والمواطن والتأكيد عل حقيقة ثابتة بأن مؤسساتنا الوطنية المدنية والعسكرية جسد واحد يعمل بكل تجانس وتكامل وبروح الفريق الواحد والمبادرت الإيجابية من مؤسسات في القطاع الخاص والمجتمع المدني تعكس مسؤولية اجتماعية وطنية يجب تعزيزها والبناء عليها والتأكيد على تطوير دور المؤسسات الإعلامية والتثقيفية لتوعية المواطنين بكيفية التعامل مع مثل هذه الظروف وعلى دور وسائل الإعلام التي مارست دورها بكل مهنية وحيادية وموضوعية في تعاملها مع العاصفة الثلجية وتداعياتها.
حسن أبو زيد
بدوره قال العميد المتقاعد حسن فهد ابو زيد، إن رسالة جلالة الملك التي وجهها الى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور بعد مرور العاصفة الجوية التي تأثرت بها المملكة خلال الايام الماضية اعتبرها جلالته فرصة ثمينة لتقييم الأداء لكافة مؤسسات الدولة وعلى الدولة الاستفادة مما حصل لتلافي الأخطاء التي حصلت وسد الثغرات التي ظهرت من خلال العمل على تطوير الأداء للأفضل في حال تعرضت المملكة الي ظروف مشابهة.
وأضاف ابو زيد ان جلالته ركز خلال الرسالة على أداء بعض المؤسسات الخدمية التي تخدم المواطن مباشرة مشيرا الى القصور الذي ظهر من بعضها كشركة الكهرباء وغيرها مطالبا في الوقت نفسه تقدير الجهود بحسب الإمكانيات لهذه المؤسسات وأخذها بعين الاعتبار مع محاسبة المسؤولين عن التقصير بعد معرفة أسبابه للعمل على تلافي هذه السلبيات في حال وجودها مستقبلا مع التركيز على العمل بحيادية وشفافية تامة معتمدين بذلك على اطلاع المواطنين أولا بأول من خلال وسائل الإعلام الوطنية، التي تنقل بمهنية صادقة من خلال الاعتماد على الحقائق والوثائق دون الالتفات الى عرض للبطولات الفردية أو الجماعية الزائفة والتي تهدف الى تشتيت الجهود الهادفة لمصلحة المواطن الاردني باعتباره اساس ومحور العملية لتطوير الأداء.
وقال ابو زيد ان جلالته لم ينس أن مرور هذه العاصفة على الاردن بأمان جاء نتيجة تضافر جهود الخيرين من ابناء الوطن ومؤسساته العسكرية والمدنية دون استثناء بما فيها الدفاع المدني والامن العام وقوات الدرك وبعض المساهمات من قبل المجتمع المدني والمبادرات التطوعية التي اشاد بها، مؤكدا على التواصل مع هذه الجهات مستقبلا من خلال العمل على تعزيز ما تقوم به من دور في هذا المجال.
د. تيسير مشارقة
من جهته قال الدكتور في جامعة البترا تيسير مشارقة ان رسالة جلالته لدولة الدكتور عبدالله النسور تأتي في أجواء برلمانية مطالبة برحيل الحكومة وان الرسالة الملكية التي تحمل في طياتها نقداً للأداء بلغة ملكية وضعت الأمور في نصابها، وأكدت أن كرامة الإنسان الأردني وحقه في خدمات كاملة ومحاربة التقصير لهما الأولوية. وقال مشارقة ان جلالة الملك ركّز على المسؤولية الاجتماعية وضرورة تأمين المواطن بسبل العيش الكريم في الأزمات، مبينا ان الرسالة الملكية أكدت على أهمية الموضوعية والمصداقية في قراءة الأحداث وأن التكافل الأردني في الأزمة الثلجية الأخيرة لا يعفينا من المسؤولية، وأن التقصير ينبغي أن يواجه بالمحاسبة» فقد ذاب الثلج وظهر المرج».
واضاف المشارقة ان دعوة الملك لرئيس الوزراء إلى «سرعة الاستجابة والتنفيذ والاستعداد الأفضل لما سيستجد من ظروف وتحديات» تحمل في طياتها انتقاداً للأداء الحكومي في الأزمة الثلجية الأخيرة.
حيث رأى جلالته أن الأيام الأخيرة وما شهدته من الانجمادات والأجواء الجوية الصعبة كانت «فرصة مهمة للتقييم والتعلم من الأخطاء وتدارك الثغرات ومواطن القصور»، وهذا يؤشر على أن جلالته لاحظ حجم التقصير ما دفع به لتوجيه هذا الانتقاد اللاذع لأداء الحكومة. وقال المشارقة ان الرسالة الملكية في الفقرة قبل الأخيرة تدعو للإرتقاء بالأداء والخدمات، مثل تأمين الخبز والكهرباء وفتح الطرق، و»خدمة المواطنين في الطوارئ والأحوال الصعبة نحو أفضل المستويات وتدارك الظروف في المستقبل القريب إذا ما واجهت المملكة أحوال جوية متوقّعة مشابهة.

المصدر
جريدة الدستور , 21-12-2013


المواضيع المتشابهه: