عمان_lawjo

أكدت وزارة الاوقاف والمقدسات الاسلامية رفضها القاطع لمحاولات الكنيست سحب الولاية والسيادة الاردنية عن المسجد الاقصى وتحويلها للسيادة الاسرائيلية من خلال طرحه تحت قبة الكنيست.
وقال وزير الاوقاف الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود في تصريح لـ(الراى) أن السيادة والولاية على المقدسات الاسلامية في القدس تعود للقيادة الهاشمية وهذه الولاية من ناحية تاريخية تمت بموافقة تاريخية في الواحد والثلاثين من شهر اذار للعام الماضي.
وبين داوود ان الحكومة ترفض أي ولاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية من الناحية الدينية غير الولاية الاردنية واي ولاية اخرى ستتعارض مع القانون الدولي الذي يمنع السلطات المحتلة من اجراء أي تغيير او تدخل للامر الواقع في المقدسات الاسلامية وهذه ليست المرة الاولى حيث جرت محاولات سابقة الا انها قد باءت بالفشل.
واوضح داوود ان «هذا لعب بالنار وتجاوز لكل الخطوط الحمر وهو امر مرفوض تماما وهو مخالف لاتفاقيات معاهدة السلام والتي بموجبها اعترتف السلطات الاسرائيلية بسيادة الاردن على المقدسات الاسلامية». واضاف داوود ان القيادة الهاشمية والحكومة الاردينة والشعب الاردني يرفض هذه الاعتداءات اليومية من قبل المتطرفين وهي محاولات متطرفة ومرفوضة ومدانة موضحا بانه سيتم مخاطبة كل الجهات العالمية والاسلامية والعربية بهذه الاعتداءات التي لم يعد فينا السكوت عليها. وفي هذا الصدد أطلقت الهيئة الاسلامية العليا في بيت المقدس نداء عاجلا لوقف المقترح الذي سيناقشه الكنيست الإسرائيلي، بحسب البيان الصادر من قبل الهيئة ومجلس اوقاف ودار الافتاء في القدس.
وطالب البيان الحكومة الاردنية من منطلق المسؤولية والامانة التاريخية والدينية وهي صاحبة الولاية الدينية على المسجد الاقصى المبارك باتخاذ كافة الاجراءات العملية التي تحول دون تنفيذ هذه المخططات العدوانية حق المسجد الاقصى المبارك.
وطالب البيان الشعب القلسطيني في بيت المقدس وأكنافه وفي الداخل الفلسطيني بشد الرحال وبشكل دائم ومستمر نحو المسجد الاقصى تأكيدا على حق المقدسيين وجميع المسلمين في الصلاة بهذا المسجد.
من جهته، اعتبر المتحدث الرسمي باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا البند المطروح على الكنيست الإسرائيلي، بـ»الأمر الخطير، على مستوى العالم الإسلامي بأسره، وعلى مستوى الأردن بشكل خاص». وقال أن الاحتلال الإسرائيلي «ضرب بعرض الحائط الكثير من الطلبات التي تقدمت بها الحكومة الأردنية لحماية المسجد الأقصى، ومنع قطعان المستوطنين والمتطرفين اليهود من انتهاك حرمة الحرم القدسي، ووقف إجراءات تهويد المدينة المقدسة. ومن هذه الطلبات، بحسب أبو عطا، «إزالة كاميرات المراقبة في صحن قبة الصخرة، ووقف تهويد أسطح السوق التاريخي قبالة المسجد الأقصى، ووقف حفريات باب المغاربة وغيرها».
وبخصوص عدد أعضاء الكنيست المتوقع تأييدهم للبند المقترح الذي سيناقشه الكنيست الإسرائيلي، قال ابوعطا، إن «الوقائع على الأرض تشير الى ان هناك تصعيدا».

المواضيع المتشابهه: