هنأت الجمعية الأردنية لحقوق الإنسان، عمال الاردن والعالم، بمناسبة اليوم العالمي للعمال، معربة عن املها بأن تشكل هذه الذكرى فرصة لتقييم أوضاع الحقوق العمالية في مختلف المجالات.
وقالت في بيان تسلمت وكالة الانباء الاردنية (بترا) نسخة منه، ان يوم العمال العالمي يحل هذا العام في وقت تشهد فيه أوضاع حقوق العمال والطبقات الشعبية تراجعاً في أنحاء متفرقة من العالم، بما في ذلك البلدان الصناعية المتقدمة، لا سيما وان نسب البطالة تتزايد ويتراجع المستوى المعيشي لملايين العمال في العالم.
واضاف البيان ان هناك أعدادا متزايدة من البشر تحولت لعالم الفقراء بسبب السياسات الإقتصادية غير المتوازنة التي طالما تحابي الأغنياء في المجتمعات، وتشكل فئة أقليّة تنموعلى حساب حقوق العمال والطبقات الشعبية التي تمثّل الأغلبية في تلك المجتمعات.
واوضح، أن القاسم المشترك لمعظم الإضرابات والحركات الإحتجاجية محليا هوالمطالبة برفع الحد الادنى للأجور التي تصل حالياً الى 190 دينارا، مشيرا الى أن خط الفقر المطلق وفقاً للأرقام الرسمية، هو323 ديناراً في حين أن ثلثي القوى العاملة في الأردن تتقاضى راتباً يقلّ عن 400 دينار.
وتمنى البيان على وزارة العمل ان تتخذ التدابير الضرورية لحماية فرص العمل للأردنيين في ظل المنافسة الشديدة التي طرأت بسبب تدفق اللاجئين، مؤكدا انه أصبح من الضروري إعادة النظر في عمليات التفتيش التي تقوم بها وزارة العمل كونها غير قادرة على وضع حد للتجاوزات والمخالفات التي تقوم بها فئات كبيرة من أرباب العمل.
وناشد البيان وزارة العمل ان تعمل سريعاً على إعادة النظر بالحد الأدنى للأجور، خاصة مع استمرار إرتفاع الأسعار وتراجع القوة الشرائية لقطاع واسع من المواطنين، مطالبا ربط الأجور بمؤشر التضخم وتوفير التأمين الصحي الشامل من خلال الضمان الإجتماعي، ومراجعة قانون العمل، لاسيما المادة 31 المتعلقة بإعادة الهيكلة والمساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، وإحترام إستقلالية النقابات العمالية.
(بترا)


المواضيع المتشابهه: