بسم الله الرحمن الرحيم


من المستقر عليه فقها وقضاء أن الجريمة الجزائية مستقلة عن الجريمة التأديبية رغم وجود الارتباط بينهما ويترتب على هذا الاستقلال عدة نتائج:
1_ إن قيام الارتباط بين الجريمتين الجزائية والتأديبية لا يخل باستقلال كل من الدعويين عن الأخرى وذلك لأن المخالفة التأديبية هي تهمة قائمة بذاتها ومستقلة عن التهمة الجزائية وهذا الاستقلال قائم حتى ولو كان ثمة ارتباط بين الجريمتين لأن الفعل الواحد قد يكون مثارا للجريمتين ولايعد مجازاة العامل تأديبيا وجزائيا عن ذات الفعل من قبيل معاقبة الفاعل عن فعله مرتين وذلك لاختلاف اساس التجريم والمسؤولية بين الجريمتين.
2_ إن القضاء التأديبي لايرتبط بالحكم الجزائي إلا في الوقائع التي فصل فيها هذا الحكم وكان فصله فيها ضروريا دون أن تتقيد بالتكييف القانوني لهذه الوقائع بحيث قد يختلف التكييف من الناحية الإدارية عنه من الناحية الجزائية.
3_ عدم خضوع الذنب التأديبي لقاعدة لاجريمة إلا بنص إذ لايمكن حصر الذنوب التأديبية مقدما على خلاف مايجري عليه العمل في مجال الجرائم الجزائية في قانون العقوبات.


المواضيع المتشابهه: