بدأت في دائرة الشؤون الفلسطينية امس فعاليات الدورة الثانية والتسعين لمؤتمر المشرفين على شؤون فلسطين في الدول العربية المضيفة بمشاركة وفود من هذه الدول والسعودية والجامعة العربية.
والقى مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية المهندس محمود العقرباوي كلمة الافتتاح اشار فيها الى استمرار معاناة الشعب الفلسطيني في ظل غياب افق سياسي واضح يمنح الامل بنهاية قريبة للاحتلال لافتا ان انعقاد هذا المؤتمر يأتي في الوقت الذي تتواصل فيه مخططات اسرائيل التوسعية وهجمتها الشرسة والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني،اضافة الى سياسة المراوغة والمماطلة وعرقلة أي جهود للسلام واستمرار فرض الحصار الظالم على قطاع غزة، والتصعيد غير المسبوق في الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وبشكل خاص ما يحدث في مدينة القدس الشرقية ومحاولة لتهويد كافة مناحي الحياة والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري، والعدوان على مقدساتها الاسلامية والمسيحية.
واضاف إن القضية الفلسطينية التي تشكل جوهر الصراع في منطقة الشرق الاوسط تقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم في ظل ظروف اقليمية غير مستقرة .
وقال العقرباوي انه ونظراً لما يجمع الاردن وفلسطين من روابط تاريخية واصلت القيادة الاردنية وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني تسخير كافة الامكانات لدعم الاشقاء الفلسطينيين على كافة الاصعدة والتخفيف من الحصار المفروض عليهم ظلماً وعدواناً .
واكد على موقف الاردن ازاء عمل وكالة الغوث الدولية،حيث يشدد باستمرارعلى التفويض الممنوح للاونروا استناداً لقرار انشائها رقم 302 العام 1949 لحين ايجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وتطبيق هذا الحل.
واكد ان الاردن بقيادته الهاشمية ملتزم بتحمل مسؤولياته التاريخية في رعاية الاماكن المقدسة والحفاظ على الهوية الاسلامية للمسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة والحفاظ على الطابع العربي للمدينة المقدسة ودعم صمود أهلها في وجه السياسات الاسرائيلية التي ترمي الى افراغ المدينة المقدسة من أهلها وتهويدها، وأن الدعم الملكي الهاشمي من خلال العديد من المؤسسات الاردنية العاملة من اجل مدينة القدس وعلى رأسها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية وأجهزتها العاملة المتواجدة في مدينة القدس مستمر ولن يتوقف للوقوف أمام هذه السياسات التي تتجاهل القرارات الدولية والجهود الرامية إلى احلال السلام العادل في المنطقة.
وأكد الامين العام المساعد للجامعة العربية/ رئيس قطاع فلسطين محمد صبيح أهمية موضوعات المؤتمر على الامن العربي ،، مؤكدا على تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه والدفاع عنها مهما كلفه الثمن.
واستعرض المشاركون تقرير الامانة العامة للجامعة العربية حول تنفيذ توصيات الدورة السابقة لمؤتمر المشرفين وانعكاسات آثارها على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة.
كما ناقشوا قضية القدس ورصد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المسجد الاقصى المبارك ومواصلة الانتهاكات والمخططات الاسرائيلية لتهويد المدينة المقدسة وتزوير تاريخها دينيا وثقافيا وتراثا إنسانيا، اضافة الى مواصلة الحفريات والانفاق وبناء الكنس اليهودية في منطقة الحرم الشريف واستهداف المسجد الاقصى المبارك ومحاولات نزع الولاية الاردنية عنه.(بترا والدستور )


المواضيع المتشابهه: