استقبل رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في مكتبه برئاسة الوزراء أمس منسقة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس والوفد المرافق لها، بحضور وزير الدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني. وبحث رئيس الوزراء مع اموس التعاون القائم بين الاردن والمنظمة وخاصة فيما يتعلق باللاجئين السوريين وتقديم الخدمات الانسانية والضرورية لهم. واكد رئيس الوزراء ان التداعيات الانسانية للازمة السورية على الاردن فاقمت من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الاردن في ظل محدودية الموارد وعدم كفاية المساعدات والدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي للاردن لمواجهة هذه الاعباء. واشار النسور بهذا الصدد الى ضرورة النظر لابعاد ازمة اللجوء السوري بنظرة شمولية تتعدى المساعدات والدعم والخدمات « فهناك كلف اجتماعية واقتصادية وامنية يجب مراعاتها». وقال رئيس الوزراء ان الاردن استضاف عبر تاريخه عدة موجات من اللجوء الانساني من عدة دول عانت بسبب الحروب وعدم الاستقرار وهو يقوم بهذا الدور نيابة عن المجتمع الدولي الذي عليه واجب الاعتناء بشؤونهم لافتا الى ان حجم المساعدات التي يتم تقديمها لاستضافة نحو مليون ونصف مليون لاجىء سوري نصفهم متواجد في الاردن قبل الاحداث في سوريا لا يغطي جزءا بسيطا من كلفة استضافتهم.
وتناول الحديث خلال اللقاء قرار مجلس الامن الأخير رقم 2165 المتعلق بالمساعدات الإنسانية والهادف الى ضمان تنفيذ عمليات الوصول الانساني لكل من هم بحاجة واينما كانوا في سوريا. من جهتها اعربت اموس عن تقديرها للدور الذي يقوم به الاردن لاستضافة اللاجئين السوريين وادراكها لحجم الاعباء التي تفرضها عملية اللجوء على الاقتصاد الاردني لاسيما وان معظم اللاجئين يعيشون في المدن والتجمعات السكنية مؤكدة ان هذا الامر يتطلب دعما دوليا مستداما للاردن لضمان استمراره بتقديم الخدمات للاجئين بكفاءة وفاعلية.
كما اكدت ضرورة تحرك المجتمع الدولي لايجاد حلول للازمات السياسية في المنطقة التي ادت الى ازمات انسانية.

​المصدر: الدستور


المواضيع المتشابهه: