بدأ اكثر من مليوني حاج من 163 دولة، صباح اليوم الجمعة التاسع من شهر ذي الحجة،التوجه إلى صعيد عرفات في منظومة أمنية وطبية متكاملة ، بعد ن امضوا أمس يوم التروية في منى في خيام مقاومة للحريق.
وواكب قوافل الحجاج إلى عرفات متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وقال بيان رسمي وزع اليوم الجمعة أن السلطات السعودية وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.

وتابع الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، والأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية عملية تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات .

ورصدت وكالة الأنباء السعودية في المشاعر عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج .
ولاحظ مندوبو " واس " كثافة رجال الأمن والمرور والدفاع المدني والحرس الوطني والكشافة عبر مواقعهم المعدة لتنظيم حركة السير ومساعدة ضيوف الرحمن ، فيما حلقت الطائرات العمودية فوق الطرقات التي يسلكها ضيوف الرحمن لمتابعة رحلتهم إلى صعيد عرفات وفق خطة الحركة المرورية والترتيبات المساندة لسلامة الحجاج.

ويؤدي الحجاج اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بآذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل ( خذوا عني مناسككم ).

ويقف الحاج على صعيد عرفات ، وعرفة كلها موقف إلا وادي عرنة اقتداء بالنبي محمد الذي فعل ذلك قبيل اكثر من 1400 عاما
ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة ويصلوا بها المغرب والعشاء ويقفوا بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة لأن المبيت بمزدلفة واجب حيث بات رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى بها الفجر.

ويعود الحجاج، إلى منى صبيحة اليوم العاشر غدا السبت لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.

ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكه لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.

المواضيع المتشابهه: