علم النفس الفرويدي - مبادئ في علم النفس - عالم النفس فرويد
الذات الدنيا - الذات - الذات العليا
نظرية اللاشعور
عـِلم النـَفس الفـرُويـِدي
كان فرويد طبيبا ومعالجا نفسيا وعالما فيسيولوجيا ، كان فرويد كل هؤلاء معا على حد سواء ، بل اكتر من هذا ، كان ايضا فيلسوفا . ومعرفه فرويد العميقة الوطيدة بالطبيعه البشرية جعلته مفكرا متشائما وناقدا لاذعا ً ، ولم يكن لديه ظن طيب بالجنس البشري .كان فرويد يشعر ان اصلاح الحال لا يمكن ان يأتي الا بتطبيق الأصول السيكولوجية في تنشئة الاطفال وتربيتهم . ]الشنيطي،1970[
● والشخصية كما تصورها فرويد تشمل على ثلاثة جوانب رئيسية :
الذات الدنيا / الهو : وعملها الوحيد الاعداد للمقاومة السريعة لكميات التهيج والتوتر التي اطلقت في الكائن الحي بواسطة منبه داخلي او خارجي . ان هذه الوظيفه للذات الدنيا تهدف الى اشباع المبدأ الاساسي الذي دعاه فرويد بمبدأ اللذه ، والغايه من هذا المبدأ هو تخليص الانسان من التوتر .
اما الجانب الثاني من الشخصية هو الذات / الانا ؛ ان الذات تحكم بواسطة مبدأ الواقع بدلا من مبدأ اللذة ، وان الواقع يعني ما يحدث ، والغايه من مبدأ الواقع التخلي عن الطاقه ليرضي الموضوع الخفيف للحاجة التي اكتشفت او حصلت .
واخيرا الجانب الثالث من الشخصية هو الذات العليا ؛ انها الفرع الاخلاقي القانوني للشخصية وتنمو خارج الذات كنتيجة لتشبه الطفل بمقاييس ابويه . ملاحظة ما هو جيد وما هو طاهر وما هو رديء واثم .
ان الذات الدنيا والذات العليا لا تعني شيئا ً بأنفسها ، إنها بوضوح عبارة عن طريق مختصر لتنظيم أنماط مختلفة هي الوظائف والميكانيكية والديناميكية من خلال الشخصية ككل ، وان الذات قد تكون خارج الذات الدنيا وان الذات العليا قد تكونت خارج الذات وانها تتفاعل وتستمر بالتفاعل مع بعضها البعض وتتألف وتندمج خلال الحياة .]هول،1973[
● نظرية اللاشعور :
تقوم هذه النظرية على مبدأ أن النشاط العقلي للانسان يرتكز على الية بعيدة عن تحكم الشعور وهي التي توجه السلوك وتحدد التصرفات الشعورية ، فما يقع اثناء التنويم المغناطيسي وفلتات اللسان كلها تؤكد هذه الدعوة.
وقد ميز فرويد بين درجتين في اللاشعور :
- الاولى : درجة يمكن تذكرها بسهولة وقد اطلق عليها " ما قبل الشعور".
- والثانية : درجة لا يمكن تذكرها إلا بصعوبة بالغة وبشكل غير مباشر وقد اطلق عليها "اللاشعور" .
● تقسيم فرويد للاضطربات السلوكية :
اولا : امراض عقلية ذهانية ، ناشئة من علل عضوية ، وقسمها الى :
- البارانويا ؛ وهي مرض عقلي ذهاني من أعراضه الشعور الحاد بالاضطهاد كأن يتوهم المريض بان الناس يريدون ايذاءه او الشعور الحاد بالعظمه .
- الشيزوفرينيا ؛ ومن مظاهر هذا المرض إنعزال المريض عن المجتمع عزلة شبه تامة ، وقطع اي صلة له مع الواقع مع خلق عالم من الأوهام والخيالات . كأن يعتقد مثلا بانه على صلة بعالم الجن .
- النيراستانيا ؛ وهو مرض عقلي تغلب على صاحبه مشاعر الاثم واتهام الذات والرغبة في الهلاك والانتحار مع الشعور بالانهاك الجسمي الحاد.
ثانيا : امراض عصابية ، ناشئة اساسا ً عن اضطرابات مردها خبرات الطفولة وخاصة خبرة المريض في المرحلة الأودوبية وقسم هذا المرض الى :
- القلق ؛ وهو نتيجة خوف مستمر دون ان يكون هناك مبرر موضوعي لهذا الخوف فهو نتيجة عوامل مكبوته في اللاشعور ، ومن مظاهره : كثرة التردد والشك والأحلام المزعجة التي تصل الى حد الكابوس ، ويصاحبه اعراض عضوية كإضطراب التنفس وارتفاع ضغط الدم وارتجاف الاطراف .
- المخاوف الشاذة ؛ وهو الخوف من أشياء لا تثير الخوف عند معظم الناس كالخوف من السقوط أو من الظلام .
- الهستيريا : وهو مرض نفسي أعراضه جسمية أو عقلية ، وتنشأ عن كبت الرغبة الجنسية .
- عصاب الوسواس او العصاب القهري ؛ وهو جملة من الأفكار تسلط على الشخص أو لا يستطيع التخلص منها مهما حاول اقناع نفسه . ]شقرون،1983[
لقد كان فرويد عبقريا ً ، وقد يحلو لنا أن نعتبره كما أعتبره أحد قلائل في التاريخ كان لهم عقل عالمي ،لقد كان مثل "شكسبير" ، و"جوته" حين يمس شيئا ً يشع سناء ً بهاء . ]الشنبيطي،1970[
● المراجع :
- مبادئ علم النفس الفرويدي ، تأليف :كالفن – س . هول - 1973 دار النشر مكتبة النهضة –بغداد .
2- اصول علم النفس الفرويدي ، تأليف : كلفن هال - 1970 دار النهضة العربية – بيروت .
3- ماذا بقي من فرويد ؟ تأليف : الهادي شقرون - 1983.
المواضيع المتشابهه:
المفضلات